استياء واسع عبر منصات التواصل جراء فيديو ترامب غزة الذي نشره الرئيس الأمريكي
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أثار مقطع مصور عن مستقبل غزة المتصور لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل والانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره ناشطون مشاهد مسيئة للفلسطينيين تظهر العقلية المادية في التعامل مع مأساة القطاع.
ونشر الرئيس الأمريكي مقطعا مصورا مصمما باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، الأربعاء، تحت عنوان "غزة ترامب".
ترامب نشر فيديو على صفحته يظهر تصوره لغزة بعد أن يستولي عليها ويطرد أهلها، في الفيديو يظهر فندق باسم ترامب، وايلون ماسك، وترامب برفقة نتنياهو يستجمون على شواطئ غزة.
مستوى ضحل ومضحك وصل إليه هذا المتعجرف. pic.twitter.com/QwuvPokD1A — تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 26, 2025
ويظهر في المقطع المثير للجدل مشاهد توثق رؤية ترامب المستقبلة لقطاع غزة الذي تعرض لحرب إبادة جماعية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتجسد في الفيديو ما أسماه الرئيس الأمريكي بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
ومن بين المشاهد التي أثارت استياء واسعا، تمثال ترامب الذهبي الذي يتوسط قطاع غزة وفقا لتصور الرئيس الأمريكي إضافة إلى مشاهد الرقص في الشوارع وتساقط الأموال من السماء.
ويظهر ترامب إلى جانب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهما يستجمان على في فندق "ترامب غزة" المطل على أحد شواطئ قطاع غزة.
كما تتضمن المشاهد لقطات مصورة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وهو يتناول الطعام في حين يخرج أطفال من الأنفاق.
ويسمع في خلفية هذه المشاهد التي أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي أغنية باللغة الإنجليزية تقول "دونالد ترامب سيحرركم، وسيجلب الحياة للجميع، لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف، غزة ترامب هنا أخيرا".
وعلق الإعلامي المصري أسامة جاويش على المقطع المصور، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "فقد عقله حرفيا"، حسب تعبيره.
وقال جاويش في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الفيديو فيه إشارات حقيرة جدا زي الفلوس اللي بتنزل من السماء على الأطفال ، إيلون ماسك وهو بيرقص وبياكل على شواطئ غزة".
دونالد ترامب فقد عقله حرفيا
نشر الفيديو ده على حسابه على منصته الخاصة Truth Social بعنوان غزة 2025
الفيديو فيه كم اشارات حقيرة جدا زي الفلوس اللي بتنزل من السماء على الاطفال ، ايلون ماسك وهو بيرقص وبياكل على شواطئ غزة
ترامب ونتنياهو نايمين قدام حمام السباحة في فندق اسمه… pic.twitter.com/6TzOoUFNjs — Osama Gaweesh (@osgaweesh) February 26, 2025
وأضاف أن "الفيديو طول الوقت بيعمل مقارنة بين واقع الدمار والابادة الجماعية الحالية وبين مستقبل غزة أو ريفيرا الشرق الاوسط بعد تنفيذ خطة ترامب للتطهير العرقي".
من جهته قال الكاتب ياسر الزعاترة "شاهدوا وسامحونا على بعض ما سترون!!. تخيّلوا أن هذا الجنون قد نُشر في حساب ترامب على منصّته تروث سوشيال.. غزة الآن، وحالها بعد سيطرة ترامب عليها وتهجير أهلها".
شاهدوا وسامحونا على بعض ما سترون!!
تخيّلوا أن هذا الجنون قد نُشر في حساب ترامب على منصّته "تروث سوشيال".. غزة الآن، وحالها بعد سيطرة ترامب عليها وتهجير أهلها.
كائن لم يقرأ تاريخا، ولا يعرف السياسة، وجنون العظمة يستحوذ عليه.
سيذهب وأحلامه إلى الجحيم.https://t.co/kJt2T41p1O — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) February 26, 2025
وأضاف منتقدا الرئيس الأمريكي "كائن لم يقرأ تاريخا، ولا يعرف السياسة، وجنون العظمة يستحوذ عليه"، مردفا بالقول: "سيذهب وأحلامه إلى الجحيم".
وتاليا مزيد من مشاهد من تفاعل الناشطين مع مقطع ترامب المصور
نشر ترامب على حسابه فيديو يظهر كيف يتصور غزة بعد امتلاكها وتنفيذ مشاريعه الخاصة.
يظهر في الفيديو إيلون ماسك وفندق ترامب، ويظهر ترامب برفقة نتنياهو يستجمون على شاطئ بحر غزة.
تلك المهزلة الخيالية نشرها فعلاً رئيس أمريكا ، مسخرة . pic.twitter.com/g3ssAtmXQD — Tamer | تامر (@tamerqdh) February 26, 2025 نشر #ترامب فيديو يُظهر رؤيته لـ #غزة بعد السيطرة عليها: مشاريع شخصية وتهجير لأهلها. خيال مادي متسم بالرأسمالية والانحلال الثقافي. رئيس أمريكا يروّج لهذا الهزل!
شاهدوا اللقطات وأحكموا على هذا الجنون.#غزة_الفاضحة #أحمد_الشرع pic.twitter.com/AOE7OxQj48 — منال الدليمي | Manal Al-Dulaimi (@manal_d_) February 26, 2025 هكذا يتوقع ترامب ان تصبح غزة بعد ان يستولي عليها …
من اخبره انها للبيع ! pic.twitter.com/X4n0iCHf93 — Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) February 26, 2025 #ترامب عرض تصوره عن #غزة المستقبل. دققوا في كل لقطة واتفرجوا على الخبل الممزوج بكثير من النمطية والمادية والرأسمالية والانحلال الثقافي والاخلاقي. pic.twitter.com/SleH39p6rW — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) February 26, 2025 الغزاة لا يتغيرون، فقط يبدلون أسماءهم!
في خطوة تجسد عقلية المستعمرين عبر التاريخ، نشر دونالد ترامب فيديو يتخيل فيه غزة عام 2025، بعد أن يتم "تطهيرها"، وفق مشروعه الاستعماري. مشهد مخزٍ يُظهر ترامب ونتنياهو يسترخيان على شواطئ غزة، بينما تهطل الأموال من السماء، ويرقص المستوطنون على… pic.twitter.com/8XJdhmpWx2 — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) February 26, 2025 نشر ترامب مقطع فيديو بالذكاء الصناعي على منصته (تروث سوشال) رؤيته المستقبلية لقطاع غزة، التي كان قد أثارها في تصريحات سابقة حول تحويل القطاع إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط".
ظهر في المقطع تمثال لترامب من الذهب يتوسط ما زعمها المقطع مدينة غزة ورقص في الشوارع، وأموال تتساقط من… pic.twitter.com/mIZfaZYonl — مراد راجح شلي (@AlshlyMurad) February 26, 2025 المعتوه ترامب مستمر بالنشر عن غزة على منصة Truth وفيسبوك ..
ينشر الان ترامب هذا المقطع على حسابه ويتخيل كيف ستكون غزة تحت حكمه مع الملياردير ايلون ماسك! pic.twitter.com/kQkf1EjqFQ — قاسم. ...حساب جديد (@qsm136161) February 26, 2025 يتخيل #ترامب مستقبل #غزة وكأنها نسخة من لاس فيغاس، حيث تنتشر أضواء الكازينوهات، ويرقص المخنثون الملتحون بملابس راقصات شرقيات، بينما يحتسي السياح الخمر ويلعبون القمار، وتتساقط عليهم الدولارات كالمطر.
فهل هذا ما يطمح إليه أهل غزة؟ هل هذا ما ناضلوا من أجله وقدموا في سبيله آلاف… pic.twitter.com/4i1w3zNFv5 — Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) February 26, 2025 من صفحة دونالد ترامب الرسميه على Truth قبل 5 ساعات شاهدو كيف يبدو حلم ترامب الاستعماري لمدينة غزة
وبأذن الله اهلها مع اصرار دول الطوق سيفشلون حلم ترمب ،غزه ليست للبيع
لماذا ترمب يطمع ويرد شراء غزه ؟
1.المياه الإقليمية لغزة كنز بثروات كبيره حقيقية#اقتصاديات_دجله pic.twitter.com/XHGlGvscgk — ????Dr. Dijlah???? (@Dddddddwerrr) February 26, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة ترامب نتنياهو الاحتلال غزة نتنياهو الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی على شواطئ غزة دونالد ترامب من السماء pic twitter com غزة بعد
إقرأ أيضاً:
ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
أثار التحول المفاجئ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنكار وجود مجاعة في قطاع غزة إلى اعتبارها فظيعة، جدلا واسعا حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التغيير الجذري في الخطاب الأميركي.
وعبر ترامب عن صدمته من الأوضاع التي يعيشها الأطفال وأمهاتهم في غزة، مؤكدا أن رؤيتهم وهم يتضورون جوعا أمر فظيع، في تصريح لافت ومناقض لتصريحاته السابقة عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وقال ترامب في تصريحات على الطائرة خلال رحلة عودته من إسكتلندا، إن الجميع يعتقد أن الوضع في غزة فظيع، إلا من كان قاسي القلب أو مجنونا.
وطرح هذا التبدل الذي حدث خلال يومين فقط، تساؤلات عميقة حول طبيعة السياسة الأميركية تجاه الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ أشهر.
وفي محاولة لتفسير هذا التحول، قدم المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو تفسيرا يركز على الجانب الإنساني لشخصية ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي رغم صورته القاسية، يملك قلبا لينا عندما يتعلق الأمر بمعاناة الناس.
وأكد أن ترامب تلقى مجموعة من التقارير والبيانات التي تشهد على الوضع الصعب في المنطقة، مما دفعه لتغيير موقفه.
وتابع المحلل الأميركي تفسيره بالتركيز على البعد الإستراتيجي للموقف، حيث يرى أن التعاطف العالمي تحول تدريجيا من قضية الأسرى إلى مسألة توزيع المساعدات والمجاعة.
وحذر فرانكو من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على استغلال الوضع الإنساني لصالحها في المنطقة، وأن هناك عاطفة كبيرة في أوروبا وأميركا تجاه هذه القضية، مؤكدا أن الطريق الوحيد لحل هذه المعضلة هو إدخال المساعدات إلى غزة تحت مراقبة دولية صارمة.
هروب من فضيحة
وفي المقابل، رفض الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي هذا التفسير، مشددا على أن المسألة لا علاقة لها برقة القلب بل كانت هروبا من الفضيحة التي تعصف بإسرائيل والولايات المتحدة.
إعلانوأكد البرغوثي أن أميركا لا تستطيع الآن التهرب من الاتهام بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، بما في ذلك تجويع الشعب الفلسطيني.
ولدعم موقفه، قدم البرغوثي تحليلا مفصلا لآليات القتل المتعددة في غزة، موضحا أن القتل يجري بوسائل عديدة تبدأ بالقصف المتواصل الذي يسفر يوميا عن 130 إلى 150 شهيدا جديدا و300 إلى 400 جريح، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة المستخدمة تأتي من الولايات المتحدة.
وأضاف أن القتل يتم أيضا بالتجويع والأمراض عندما تمنع إسرائيل عن غزة المياه والكهرباء ومصادر الطاقة، وبالأوبئة من خلال منع إيصال مطاعيم الأطفال منذ 150 يوما.
وتؤكد البيانات الرسمية حجم الكارثة الإنسانية التي يصفها البرغوثي، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب أزمة الجوع، وأن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأضاف البرنامج في بيان له، أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، مشيرا إلى أن نحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وانطلاقا من هذا الواقع، اتفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع التقييم القائل بأن إسرائيل تواجه أزمة في إدارة الموقف، لكنه ركز على الجانب الإستراتيجي للفشل الإسرائيلي.
وأوضح مصطفى أن إسرائيل اعتقدت أنها تستطيع أن تجوع السكان في قطاع غزة كأداة سياسية للضغط على حماس وتركيع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ما يحدث هو أكبر عملية تجويع ممنهجة ومنظمة في التاريخ الحديث.
تورط إسرائيل
ولفت مصطفى إلى كيف تورطت إسرائيل في هذه السياسة معتقدة أن العالم سوف يصمت وأن الدعم الأميركي يجيز لها التجويع بهذه الطريقة المنهجية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعيش الآن في وهم، معتبرة أن كل مشكلتها مع غزة هي مشكلة دعائية وليست جوهرية، مما يعكس انحدارا أخلاقيا عميقا في التفكير الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بملف المفاوضات المتعثرة، أكد البرغوثي أن المفاوضات متوقفة أصلا وأن الذي أوقفها هو الجانب الأميركي قبل إسرائيل.
وانتقد ما وصفه بالبيان المضلل وغير الصحيح الذي أصدره المسؤولون الأميركيون حول مسؤولية حماس عن تعطيل المفاوضات، مؤكدا أن الجانب الأميركي هو الذي أعلن انسحاب وفده وخرب عملية التفاوض.
ورفض البرغوثي الادعاءات حول استغلال حماس للمساعدات، مستشهدا بتصريحات رئيسة وكالة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة السيدة سيندي ماكين التي تدحض هذه الاتهامات.
وأوضح أن إلقاء المساعدات من الجو لا يحل أي مشكلة، بل يعقدها، مشيرا إلى أن آخر عملية إسقاط للمساعدات من الجو أدت إلى مقتل فلسطينيين عندما سقطت المساعدات على رؤوسهم.
من جهته، قدم البرغوثي اقتراحين عمليين لإنهاء الأزمة، وجههما للرئيس الأميركي مباشرة.
الاقتراح الأول هو إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بوقف جميع الأسلحة عن إسرائيل وعدم استخدام بطاريات الدفاع الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع الجوي.
إعلانوالاقتراح الثاني هو دعوة مجلس الأمن للاجتماع ودعم قرار بوقف الحرب على غزة دون استخدام الفيتو الأميركي، مؤكدا أن تنفيذ هذين الإجراءين سيدفع نتنياهو لوقف الحرب فورا.