إيلون ماسك نجم الاجتماع الأول لحكومة ترامب
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طغى حضور إيلون ماسك على الاجتماع الأول لحكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أنّ فريقه “سعيد” بالسلطة الاستثنائية الممنوحة لمستشاره، على رغم التوترات المرتبطة بالمهمة الموكلة إليه لتقليص الانفاق وحجم الإدارة الفدرالية.
وطلب ترامب من قطب التكنولوجيا الذي كان يرتدي قبعة سوداء كتب عليها “لنجعل أميركا عظيمة مجددا”، أن يقف ويتحدث عن البرنامج المثير للجدل لـ”إدارة الكفاءة الحكومية” التي أنشأها ترامب وعهد إليه بالإشراف عليها.
وقال أغنى أغنياء العالم لأعضاء الحكومة في البيت الأبيض “إذا لم نفعل ذلك، فإنّ أميركا ستُفلس”، مضيفا أنّه “يتعرّض للكثير من الانتقادات القاسية، ويتلقّى الكثير من التهديدات” على خلفية عمله الجديد.
وقال مؤسس شركتي “سبايس إكس” و”تيسلا” إنّ وظيفته كانت تقديم “دعم فنّي متواضع” لحكومة ترامب، قبل أن يفتح سترته ليكشف عن قميص أسود كتب عليه “الدعم الفنّي” بأحرف بيضاء كبيرة.
وفيما قلّل من أهمية التقارير الإعلامية التي تفيد بأنّ بعض أعضاء الحكومة أعربوا عن استياء من رسائل إلكترونية أرسلتها “إدارة الكفاءة الحكومية” إلى الموظفين الفدراليين تطالبهم فيها تبرير وظائفهم أو التعرّض للفصل، قال ماسك إنّها “أفضل حكومة على الإطلاق” وشكر أعضاءها على “دعمهم” له.
كذلك، تحدّث ترامب إلى أعضاء حكومته الذين جلسوا حول طاولة خشبية ضخمة، ومن بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
ووسط ضحك وتصفيق، قال ترامب “هل هناك من يشعر بعدم الرضا عن إيلون ماسك؟ إذا كان هناك أحد كذلك، فسوف نطرده”.
وأضاف “قد يختلف البعض معي قليلا، ولكنني سأُخبرك أنّني أعتقد أنّ معظمهم ليسوا سعداء فحسب، بل إنهم في غاية السعادة”.
وأثارت الرسائل التي أرسلتها “إدارة الكفاءة الحكومية” ارتباكا في واشنطن. وردا عليها، دعت معظم الإدارات موظفيها الى تجاهلها، أو قللت من شأن عدم الرد عليها.
لكنّ ترامب أكد أنّ الموظفين الذين لم يردّوا على هذه الرسائل يخاطرون بخسارة وظائفهم.
ورغم عدم امتلاك ماسك حقيبة وزارية أو سلطة رسمية لاتّخاذ القرارات، فقد تم تصنيفه على أنه “موظف حكومي خاص” و”مستشار رفيع للرئيس”، بينما يُشاهد في كثير من الأحيان إلى جانب ترامب أكثر من نائب الرئيس جاي دي فانس أو حتى السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وقبيل الاجتماع، قلّل ترامب من أهمية التقارير التي تفيد عن توترات على خلفية نفوذ ماسك وهيمنته على الدائرة المقرّبة منه. وقال في منشور على منصّته “تروث سوشيل”، إنّ “جميع أعضاء الحكومة سعداء للغاية بإيلون”.
وكان اجتماع الحكومة، وجلسة الأسئلة والأجوبة التي أعقبته واستمرّت ساعة مع وسائل الإعلام، بمثابة فرصة لترامب لدفع أجندة ولايته الثانية قدما.
وأعلن الرئيس الأمريكي عن تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المقرر أن يزور البيت الأبيض الجمعة لتوقيع اتفاق يتيح لواشنطن الاستفادة من المعادن النادرة لكييف.
وكان ترامب أثار قلق حلفائه من خلال البدء بمحادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كذلك، أعلن الأربعاء أنّه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على العديد من المنتجات الأوروبية، واعتبر أنّ “الاتحاد الأوروبي تمّ تأسيسه للإضرار بالولايات المتحدة”.
خلال الاجتماع، أحاط ترامب نفسه بشخصيات اختارها في كثير من الحالات بناء على ولائها له، ولالتزامها بتنفيذ تخفيضات البرامج الحكومية وعدد الموظفين الفدراليين التي قد يقرّها ماسك، إلى جانب تنفيذ حملة الرئيس على التنوع.
ووافق مجلس الشيوخ على جميع مرشحي ترامب لتولي المناصب الحكومية حتى الآن، رغم انتقادات الديموقراطيين لتاريخهم ونقص الخبرة لديهم.
وتشمل قائمة الشخصيات الجدلية وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في اللقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي تبنت نظريات مؤامرة، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مذيع سابق في فوكس نيوز واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.
وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المعارض الجمهوري الوحيد لتثبيت كينيدي كوزير للصحة، علما أن هذا التعيين أثار قلق المجتمع الطبي نظرا لتاريخه بالترويج للمعلومات المضللة عن اللقاحات وتعهّده تعليق الأبحاث عن الأمراض المعدية.
ويشكّل نفوذ ماسك الذي ساهم في تمويل حملة ترامب الانتخابية في العام 2024، وهيمنة حضوره على كلّ هؤلاء المسؤولين، موقفا غير مسبوق في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وباعتباره مالكا لمنصة إكس، وشخصية رئيسية في برنامج الفضاء الأمريكي، فإنّ نفوذه يتسلل الى كلّ ركن تقريبا من أركان السياسة في واشنطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيلون ماسك نجم الاجتماع الأول حكومة ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستمع لـ شرح في أجنحة إدارة المركبات| فيديو
استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي لشرح عن أجنحة إدارة المركبات "مجمع الصناعات الهندسية" وجناح وزارة الإنتاج الحربي وجناح الشركة العربية للبصريات وجناح الهيئة العربية للتصنيع.
وكشفت القناة الأولى في خبر عاجل أن المتحدث الرسمي للجمهورية، أكد أن الرئيس عبد التاح السيسي، تفقد جناح مصر، واستمع إلى شرح عن أجنحة إدارة المركبات (مجمع الصناعات الهندسية)، جناح وزارة الإنتاج الحربي، جناح الشركة العربية للبصريات، وجناح الهيئة العربية للتصنيع، كما تفقد الرئيس جناحي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، افتتاح المعرض الدولي الرابع للصناعات الدفاعية (إيديكس 2025)، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية ومركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، حيث كان في استقبال كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه قد تم التقاط صورة تذكارية لـ الرئيس مع كبار الضيوف قبيل بدء فعاليات المعرض، التي استهلت بتقديم أغنية بعنوان “على طول متجمعين” باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، أعقبها عرض مشروع التصنيع المشترك للهاوتزر (K9A1 EGY)، ثم فيلم تسجيلي عن المشروع، وآخر عن معرض مصر للصناعات الدفاعية.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ألقى كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالمشاركين في فعاليات المعرض، مؤكداً أن المعرض أصبح منصة عالمية أمام الدول والشركات المنتجة لنظم التسليح ومنظومات الدفاع من مختلف أرجاء العالم، ليقدموا أحدث ما توصلت إليه التقنيات المتطورة.
وأضاف أن نسخة المعرض هذا العام تأتي في ظل ما تشهده منطقتنا والعالم من تحولات متسارعة وصراعات متشابكة، مما يجعل الاستعداد الدائم لمواجهة المخاطر والتهديدات واجباً لا يحتمل التهاون، وأن العالم بات يدرك أن التحذيرات المصرية المتواصلة التي جاءت على لسان السيد الرئيس مراراً وتكراراً من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة تجر العالم إلى مصير مجهول، كانت تعكس رؤية ثاقبة وصوتاً للحكمة، وتحذيراً مخلصاً وواعياً من تداعيات الانسياق وراء منطق وغرور القوة، بدلاً من منطق السلام العادل والشامل، الذي أكدت عليه مصر عملياً في مؤتمر شرم الشيخ للسلام، حين جمعت على أرضها الدول المؤمنة بالسلام لتوحيد الجهود لوقف الحرب في غزة وحقن الدماء بعد عامين خارج حسابات المنطق الإنساني، مضيفاً إن امتلاك مصر لمختلف عناصر القدرة هو استثمار في السلام الحقيقي.
وأوضح أن الدول القوية تحترم إرادتها وتصان حدودها، وأن القوات المسلحة المصرية كانت وستبقى دائماً قوة حكيمة ورشيدة، تحمي ولا تهدد، تبني وتعمر. وأشار القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى أن إفتتاح المتحف المصري الكبير، يعتبر شاهداً على عظمة مصر وجسراً يربط بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر والمستقبل الواعد، وأن مصر تقدم اليوم صورة من صور قوتها الحديثة خلال النسخة الرابعة من معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية، مما يؤكد حرصها على مواكبة التطورات العالمية في مجال التسليح وتعزيز قدرتها العسكرية بما يدعم أمنها القومي.
وأكد حرص مصر على تعزيز أطر الشراكة والعلاقات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، موجهاً الشكر والتقدير للسيد الرئيس لدعم سيادته المتواصل وحرصه الدائم على تعزيز قدرات القوات المسلحة لاستكمال عملية التحديث ورفع الكفاءة القتالية، وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية السلم والأمن الإقليمي والدولي، ومد جسور التعاون عبر التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات مع العديد من دول العالم.