ليبيا – باشاآغا ينتقد انتشار التفسيرات الغيبية لحرائق الأصابعة ويطالب بالاعتماد على البحث العلمي انتقادات لغياب النهج العلمي في مواجهة الكوارث

انتقد وزير الداخلية الليبي الأسبق فتحي باشاآغا انتشار التفسيرات الغيبية لأزمة حرائق الأصابعة، معتبرًا أن غياب النهج العلمي في التعامل مع الأزمات يكرّس التخلف ويعيق التقدم، داعيًا إلى الاعتماد على البحث العلمي والتحليل العقلاني بدلاً من اللجوء إلى الخرافات.

وفي تدوينة عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، قال باشاآغا:
“بينما يمضي العالم قدمًا في دروب المعرفة؛ يؤسس مراكز الأبحاث ويغرس في أجياله حب العلم والتطوير، فتُبنى العقول على أسس التجربة والتحليل والاستنتاج، أما نحن، فنُعيد تدوير أساطير الماضي وكأننا عالقون في حلقة زمنية مغلقة، نبتعد عن منطق البحث العلمي ونغرق في دوائر من الجهل والتخلف، حيث تحل الخرافة محل العقلانية، ويصبح الركود عنوانًا لمؤسساتنا.”

مقارنة بين استثمار الدول في البحث العلمي والتخلف في إدارة الأزمات

وأشار باشاآغا إلى أن الدول المتقدمة تستثمر المليارات في الأبحاث العلمية والجامعات المتخصصة، بينما لا تزال ليبيا تناقش البديهيات، مضيفًا:
“في مختلف الدول، تُحل أعقد المسائل، من فك ألغاز الأمراض المستعصية إلى تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، بينما نحن لا نزال نخوض معارك جانبية تستهلك طاقاتنا وتكرّس التراجع حتى أصبحنا نشهد ظواهر تعيدنا إلى عصور الظلام.”

وأوضح أن أزمة حرائق الأصابعة تعد مثالًا صارخًا على هذا التخلف، حيث سارع البعض إلى تفسيرات غيبية بدلًا من البحث العلمي عن الأسباب، متهمًا بعض الجهات الرسمية بدعم هذا النهج، مؤكدًا أن الدولة يجب أن تكون منارة للعلم لا ملاذًا للخرافات.

الدعوة للفصل بين الإيمان والعلم

وفي سياق حديثه، شدد باشاآغا على أن الإسلام لم يكن يومًا عائقًا أمام البحث العلمي، مستشهدًا بتفوق العلماء المسلمين الأوائل في الطب والفلك والرياضيات، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو تبنٍ لنمط تفكير يكرّس الجهل ويقيد العقل.

غياب الدولة والتراخي في إدارة الكوارث

وفي ختام حديثه، أعرب باشاآغا عن تضامنه مع أهالي الأصابعة، مشيرًا إلى أن الأزمة أثبتت أن التضامن الشعبي هو السلاح الأول في مواجهة الأزمات، خاصة في ظل غياب الدولة، متهمًا المسؤولين بالانشغال بالفساد المالي بدلاً من تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب.

ودعا باشاآغا إلى إصلاح شامل في أساليب إدارة الكوارث، مؤكدًا أن نهضة أي مجتمع تبدأ عندما يواجه مشاكله بحلول علمية وعملية بدلاً من الركون إلى الأوهام وتعطيل التفكير.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

أزمة عالمية.. تراجع المساعدات يضع ملايين الأطفال أمام خطر الموت

حذر بيل غيتس من ارتفاع مقلق في وفيات الأطفال حول العالم لأول مرة في القرن الحالي، مؤكدا أن التخفيضات الحادة في المساعدات الدولية هي السبب الرئيسي وراء هذا التدهور الخطير.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، تتوقع مؤسسة الملياردير الأمريكي بيل وميليندا غيتس ارتفاع عدد الأطفال المتوفين تحت سن الخامسة إلى 4.8 ملايين طفل مع نهاية هذا العام، مقارنة بـ 4.6 ملايين في عام 2024.

وقال غيتس في التقرير السنوي للمؤسسة إن تراجع التمويلات الدولية للصحة بنحو 27 بالمئة مقارنة بالعام الماضي يقف وراء هذا الارتفاع، واصفا الأمر بأنه انتكاسة خطيرة بعد عقود من التقدم في خفض وفيات الأطفال.



وأشار التقرير إلى أنه في حال استمرار تراجع التمويل العالمي، فقد يموت بين 12 و16 مليون طفل إضافي بحلول عام 2045.

ودعا غيتس الحكومات والأفراد إلى مضاعفة الجهود فورا والاستثمار في الحلول المبتكرة والمثبتة، مثل التطعيم والرعاية الصحية الأساسية، لإنقاذ حياة الأطفال.

وفي سياق متصل، ذكر غيتس بأن 4.6 ملايين طفل توفوا قبل بلوغ الخامسة في عام 2024، بينما يُرجّح أن يصل العدد هذا العام إلى 4.8 ملايين بسبب تقليص المساعدات الدولية.

وتشهد الولايات المتحدة منذ بداية العام تخفيضات كبيرة في المساعدات الإنسانية العالمية، تبعتها دول مانحة أخرى مثل بريطانيا وألمانيا، ما ساهم في تفاقم الأزمة وفق التقرير.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع بشهد مناقشة بحث استراتيجي لتنمية الوعي المجتمعي ومواجهة التحديات الأمنية
  • محافظ المنيا: البحث العلمي مفتاح بناء جيل مفكر ومبدع وأبناؤنا هم علماء المستقبل
  • الكفرة.. تراجع أعداد اللاجئين السودانيين وسط غياب خطوات فعلية للعودة الطوعية
  • محافظ الدقهلية يشهد حفل تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع للبحث العلمي في دورتها الثامنة
  • رئيس جامعة المنصورة يشهد احتفالية جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي
  • الجمعية العمومية والمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات.. البحث العلمي تكشف التفاصيل
  • البحث العلمي ودوره في بناء التحولات الكبرى
  • أزمة عالمية.. تراجع المساعدات يضع ملايين الأطفال أمام خطر الموت
  • سلطنة عُمان تستضيف اجتماعات مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية
  • تتويج 13 ورقة علمية بالجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن الملتقى السنوي للباحثين