السعودية تعلن رفض الدعوة لتشكيل “حكومة موازية” في السودان
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
دبي – الشرق/ أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، رفض المملكة "أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان قد تمس وحدته، ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية"، مؤكدةً موقف المملكة الثابت تجاه دعم السودان، وتجاه أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
ودعت المملكة، الأطراف السودانية إلى تغليب مصلحة البلاد على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى، مجددة التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع في مايو 2023، بحسب بيان الوزارة.
كانت كينيا استضافت اجتماعاً لتوقيع اتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع، وقوى سياسية وجماعات مسلحة لتشكيل "حكومة موازية" في خطوة أعلن السودان رفضها بوصفها "تشجع على تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".
وأثار توقيع "ميثاق نيروبي" بين قوات الدعم السريع والمكونات المتحالفة معها، قلق الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي اعتبرته "تصعيداً جديداً"، و"خطوة لن تساعد في جلب السلام والأمن إلى السودان"، كما أثيرت حول هذا الميثاق الموقع في العاصمة الكينية خلافات داخلية سودانية بشأن قضايا جوهرية في الدستور.
ويرى مراقبون تحدثوا لـ"الشرق"، أن الخلافات تتركز أساساً على طبيعة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، وكذا النقطة المتعلقة بـ" إقرار مبدئي بعلمانية الدولة وحق تقرير المصير".
وفي أول ردّ فعل لها على ميثاق وقعت عليه قوى سياسية ومسلحة سودانية في نيروبي، تمهيدا لتشكيل حكومة، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، إن محاولات الدعم السريع وحلفائها تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها لن تساعد في جلب السلام والأمن في السودان.
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 بعد خلافات بشأن خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، كما تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أحد أطول الأنفاق في الشرق الأوسط.. “زين السعودية” توفر تغطية الجيلين الرابع والخامس في نفق أبي بكر الصديق
أعلنت “زين السعودية”، الشركة الرائدة في قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية، عن توفير تغطية متقدمة بشبكات الجيلين الرابع (4G) والخامس (5G) داخل نفق طريق أبي بكر الصديق في الرياض، أحد أطول الأنفاق في الشرق الأوسط، ويمتد بطول 2430 مترًا، ويقطع حديقة الملك سلمان من شمالها إلى جنوبها.
ويُعد المشروع خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية في المملكة، وتزويد الأفراد بشبكة اتصال مستقرة وسريعة داخل النفق، وتمكين مزودي الخدمات الرقمية المختلفة من تفعيل تقنيات الاستشعار والمراقبة الذكية وربطها الفوري بمراكز التحكم والطوارئ، مما يرفع من كفاءة الاستجابة للحوادث ويُعزّز من مستويات الأمان للمرتادين.
وشارك في تنفيذ التغطية الشبكية المتقدمة كفاءات سعودية شابة، حيث تم تزويد النفق بأحدث حلول التغطية الداخلية (IBS)، ضمن خطة توسعة شبكات الاتصالات في المرافق المغلقة. كما تولّت “زين السعودية” تطوير البنية التحتية الرقمية للنفق لاستيعاب بقية شبكات مزودي الخدمة، بما يضمن تغطية متكاملة ومستقرة لعملاء “زين السعودية” بالإضافة إلى جميع مستخدمي شركات الاتصالات المرخصة.
وفي ضوء هذا الإنجاز، علق الرئيس التنفيذي لقطاع التقنية في “زين السعودية” المهندس محمد بن عبدالعزيز النجيدي:
“يمثل هذا المشروع خطوة جديدة نحو بناء مجتمع رقمي متكامل، ويدعم أهداف رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي، معززًا جودة الحياة عبر بنية تحتية رقمية موثوقة. ومن خلال هذا المشروع نوفر اتصالاً أفضل، وندعم سلامة المستخدمين، ونرتقي بتجربة الاتصال إلى معايير عالمية”.
يأتي هذا المشروع بدعم وإشراف من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض ومؤسسة حديقة الملك سلمان، التي أدت دورًا محوريًا في تيسير مراحل التنفيذ بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وذلك تعزيزًا لرؤية حديقة الملك سلمان في بناء بيئة حضرية متكاملة وتجربة متصلة تدعم جودة الحياة. كما يعكس المشروع التزام “زين السعودية” بتوسيع التغطية الرقمية، وتوظيف التقنيات الحديثة، ومساهمتها في تعزيز جاهزية البنية التحتية الرقمية في المملكة لمستقبل أكثر تواصلًا واستدامة.