الطموح الجيوسياسي لبريكس.. إزاحة مجموعة السبع
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
حظيت قمة مجموعة بريكس في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا باهتمام دولي نادر، فيما تخوض القمة في مناقشة كيفية البت في طلبات بالانضمام إليها من عدد من الدول، وسط تباين في وجهات النظر حيال هذه المسألة داخل المجموعة بين مؤيد ومتحفظ.
حظي الاجتماع الحالي لبريكس بمستوى دولي نادر من الاهتمام
وبدأ قادة مجموعة الدول الخمس المعروفة ببريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) قمة تستمر ثلاثة أيام في جوهانسبرغ، وعلى جدول الأعمال مناقشة توسيع المجموعة التي تطمح إلى أن تصير بديلاً جيوسياسياً عن الأندية التي يقودها الغرب على غرار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وحظي الاجتماع الحالي لبريكس بمستوى دولي نادر من الاهتمام منذ تأسيس المجموعة قبل 14 عاماً.
وكتبت لينسي شوتيل في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الحرب التجارية بين بكين وواشنطن والغزو الروسي لأوكرانيا، قد نشطا النقاش حول ما إذا كانت بريكس ستبقى تحالفاً تجارياً فضفاضاً أو تصير ائتلافاً دولياً جديداً.
وأعربت عشرات الدول عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، بما فيها الأرجنتين ونيجيريا وإيران وبيلاروسيا والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا. والمرشحون للعضوية متنوعون كما أعضاء بريكس أنفسهم، الذين يمثلون 40 % من سكان العالم وربع اقتصاده.
From NYT: "BRICS Meeting Attracts Global Interest Not Seen in Years"https://t.co/5xAWyNa0xt
— Carol Roth (@caroljsroth) August 22, 2023
وحضر بوتين القمة افتراضياً لتجنب مذكرة اعتقال دولية بحقه تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في أوكرانيا. أما الرئيس الصيني شي جين بينغ فاجتمع قبل القمة مع الرئيس الإفريقي الجنوبي سيريل رامافوزا في بريتوريا العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا، في إطار زيارة رسمية. وأكد الزعيمان عقب المباحثات على العلاقات السياسية والاقتصادية القديمة بين بلديهما.
وفي غياب بوتين، يمثل وزير الخارجية سيرغي لافروف الوفد الروسي.
وتفضل الصين التي هي أكبر اقتصاد في بريكس، توسيع المجموعة من أجل تعزيز نفوذها الخاص، بينما تحتاج روسيا المعزولة إلى حلفاء جدد في الوقت الذي تستعد فيه لحرب طويلة في أوكرانيا. أما الهند والبرازيل، اللتان تقيمان علاقات قوية مع البلدان الصناعية، فهما تفضلان مساراً أكثر حذراً. في حين أن جنوب إفريقيا التي تعتبر أصغر اقتصاد في المجموعة فهي تدفع نحو ضم المزيد من الأعضاء من القارة، وقد وجهت الدعوة إلى أكثر من زعيم إفريقي لحضور قمة جوهانسبرغ هذا العام.
وتعكس التحديات الديبلوماسية التي واجهتها جنوب إفريقيا بسبب القمة، المصالح الجيوسياسية لدول بريكس التي يجب أن تتوازن- خصوصاً أن الدول الصغرى يتعين عليها نقل ولاءاتها إلى أمم أكثر ثراءً وقوة.
وبوتين مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، التي تتهمه بالمسؤولية عن خطف أطفال أوكرانيين وترحيلهم إلى روسيا. وهو قرر ألا يحضر شخصياً، كي يجنب جنوب إفريقيا معضلة عما إذا كان يتعين عليها أن تعتقله. وعلى رغم ذلك، لا تزال جنوب إفريقيا تواجه ضغوطاً من حلفائها الغربيين بسبب علاقاتها الوثيقة بالكرملين.
وفي استعراض للحيادية، دعا رامافوزا إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين، وإلى إعادة العمل باتفاق الحبوب عبر البحر الأسود، الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير قمحها إلى العالم، خصوصاً إلى دول إفريقية تعاني نقصاً في الغذاء. وقال في خطاب متلفز الأحد: "لقد قاومنا الضغط للانحياز إلى أي طرف من القوى العالمية أو إلى أي من التكتلات المؤثرة للأمم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة بريكس جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الإماراتي: الطلب النفطي سيفاجئ العالم إذا تخلف الاستثمار
الإمارات العربية – أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي أهمية دور مجموعة “أوبك+” في تحقيق توازن في السوق، محذرا من أن الطلب يرتفع “وسيفاجئنا إن لم يتم الاستثمار”.
وشدد الوزير على أن مجموعة “أوبك+” تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن في سوق النفط، لكنها تحتاج إلى أن تضع في اعتبارها الطلب المتزايد.
وقال المزروعي في منتدى بأبوظبي: “مجموعة “أوبك+” تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن في السوق وضمان وجود استثمارات كافية في العرض”.
وأضاف الوزير الإماراتي: “كونوا مطمئنين، هذه المجموعة تبذل قصارى جهدها، لكن هذه المجموعة وحدها لا تكفي، فنحن بحاجة إلى مساعدة الآخرين، وعلينا أن نراعي الطلب. الطلب آخذ في الارتفاع، والسوق سيفاجئنا إذا لم نستثمر فيه”.
واتفقت مجموعة “أوبك+”، التي تضم روسيا والسعودية، على مستويات مختلفة من التخفيضات منذ عام 2022 لدعم سوق النفط العالمية.
وبدأ أعضاء المجموعة، الذين يعتزمون عقد اجتماع وزاري يوم غدا الأربعاء، في تخفيف بعض التخفيضات انطلاقا من أبريل الماضي، حيث اتفقوا على زيادات إنتاجية أكبر من المتوقع لشهري مايو ويونيو 2025.
المصدر: رويترز