سوريا.. عودة الهدوء لمدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
عاد الهدوء لمدينة جرمانا عقب الأحداث التي شهدتها على مدار السبت والأحد، وذلك بعد أن تم الاتفاق على انسحاب كامل الفصائل المحلية في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان قد جرى في وقت سابق من السبت، اشتباك بين عناصر من الأمن العام مع مسلحين من جرمانا في ساحة السيوف بالمدينة، مما أدى إلى إصابة مسلح بحالة قطع وريد، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وتوقيف عنصرين من الأمن العام.
ووفقاً للمعلومات، تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم القاتل والجثة للهيئات المختصة ليتحمل المسؤولية، إلا أن أهالي المليحة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على مدينة جرمانا.
تفاصيل ما حدث؟
قتل شخص وأصيب 9 آخرون بجروح، السبت، جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان السبت قوله إن الحاجز أوقف الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب "قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر"، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة "جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار"، منبها من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سوريا".
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا تسليم كل من "تثبت مسؤوليته" الى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".
وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.
من جانب آخر، أوعز كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الاسرائيلي بالتجهز لحماية مدينة جرمانا السورية في جنوب دمشق، ذات الأغلبية الدرزية.
وفي بيان مقتضب أوضحت إسرائيل إنها "لن تسمح للنظام المتطرف الجديد في سوريا بايذاء الدروز في ريف دمشق وفي حال أذاهم ستؤذيه إسرائيل".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جرمانا دروز سوريا بنيامين نتنياهو جرمانا حي جرمانا دروز الدروز ريف دمشق جرمانا دروز سوريا بنيامين نتنياهو أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
محافظ دمشق: سوريا ستشهد قفزات نوعية خلال 3 سنوات
سوريا – أكد محافظ دمشق ماهر مروان أن سوريا ستشهد قفزات نوعية خلال 3 سنوات بالتعاون مع الجميع.
وأضاف المسؤول السوري خلال لقاء مفتوح لجمعية الأعمال السورية العالمية “سيبا الأردن”، أمس، إن السوريين في الأردن لم يكونوا يوما ما بالمهجر بل كانوا بين أهلهم وإخوانهم، مؤكدا على ضرورة تعزيز الروابط بين البلدين.
ولفت إلى أن شمال سوريا قبل سقوط نظام الأسد كان به أكثر من 3 ملايين سوري يعيشون الألم والحصار، قائلا: “كانت عيوننا على حلب فأعطانا الله سوريا كاملة”، مؤكدا أن سوريا تتعافى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا حاليا.
ولفت محافظ دمشق إلى أن هنالك مسارات جار العمل عليها منها ما يتعلق بالرقمنة والبنية التحتية، وغيرها من تفاصيل، مشددا على أهمية الرقمنة في تسهيل حياة السوريين.
وفي رده على مداخلات الحضور قال محافظ دمشق ماهر مروان إن مداخلات الحضور هامة، ولكن يجب أن نكون واقعيين في الطرح، وأن لا نُحمل الحكومة الحالية إرثا سابقا ثقيلا وحالة المرض الشديد الذي تعيشه سوريا.
وأشار إلى أن الإرث السابق بحاجة لوقت لتصحيحه وهذا يتطلب بناء صحيحا تشريعيا مما يستوجب وجود مجلس تشريعي يدرس القوانين.
“الطلبات الكبيرة حق ولا بد من الواقعية أيضا” وفق مروان.
ولفت إلى أن أحياء دمشق بحاجة لإعادة بناء، وحاليا المناطق المهدمة جزئيا يجري العمل عليها ولكن إعادة الإعمار لا تتحقق بشهر وشهرين وتحتاج لتدرج.
وأوضح مروان أن هنالك شركات جاهزة للعمل بإعادة الإعمار، ولكن لا بد من مخطط تنظيمي جديد يراعي البيئة وهوية المنطقة.
وشدد على أن الدولة لا تستطيع إعطاء السكن لمنطقة دون أخرى.
وتحدث مروان عن تعاون أردني سوري بملف التصدير والاستيراد، إذ سيكون هناك إجراءات سيعلن عنها لاحقا بين البلدين.
ونوه مروان إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا خلق نهما للمساهمة في الاستثمار في سوريا.
وقال مروان إن الفنادق في دمشق تمتلئ عند إقامة أي فعالية بالعاصمة وهذا مؤشر على وجود فرص للقطاع السياحي.
وقال إن سوريا تتجه للخصخصة ببعض القطاعات، مشيرا إلى أن العروض التي جرى تلقيها سابقا بهذا الخصوص لم تكن جدية بينما الآن هناك عروض جدية.
وتحدث مروان عن تعاون بين محافظة دمشق وأمانة عمان.
وتطرق مروان بشكل مقتضب عن تطوير لجبل قاسيون يجري العمل عليه حاليا بما يسهم بتحسين رحلة الزوار.
محافظ ريف دمشق محمد الشيخ قال برده على مداخلات الحضور إنه سيجري توفير مراكز لخدمات المستثمرين، وسيجري بناء هوية بصرية جديدة للدولة ومجلس الشعب سيعمل على سن القوانين التي تطور الدولة.
يشار ألى أن (سيبا الأردن) ومقرها عمان تهدف لتمكين المستثمرين السوريين وإثراء مجتمع الأعمال في الأردن.
المصدر: وسائل إعلام أردنية