لمن فوق الـ50 عاما.. مضاعفات مرض الحزام الناري لكبار السن
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
يعد الحزام الناري من الأمراض التي تزداد فرص الإصابة بها مع التقدم في السن، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي،
وفي معظم الحالات، يصاب الشخص ب الحزام الناري مرة واحدة في حياته، ولكن يمكن أن تنشط مجددًا في بعض الأحيان، وعادةً ما تكون الإصابات الأكثر حدة وتداعياتها الأكثر خطورة بين كبار السن.
الحزام الناري مرض يسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، وينشأ نتيجة لإعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي (VZV) الذي يسبب جدري الماء، ويظل هذا الفيروس كامناً في الخلايا العصبية بعد التعافي من جدري الماء، ويمكن أن يعاود الظهور في أي مرحلة من الحياة، خاصة عند التقدم في العمر أو عند ضعف المناعة.
تعتبر الشيخوخة أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بـ الحزام الناري ، إذ يتدهور الجهاز المناعي مع التقدم في السن، مما يجعل الأشخاص فوق الستين أكثر عرضة لتطور المرض، تشير الإحصائيات إلى أن حوالي نصف حالات الحزام الناري تحدث في البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وما فوق، كما أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 70 عامًا أو أكثر قد يواجهون خطورة أكبر للإصابة بهذا المرض.
المضاعفات الخطيرة لـ الحزام الناري عند كبار السن:
يمكن أن يتسبب الحزام الناري في مضاعفات خطيرة، وخاصة لدى كبار السن، تعد الألم العصبي التالي (PHN) من أكثر المضاعفات شيوعًا، وهو ألم مزمن يستمر حتى بعد اختفاء الطفح الجلدي، ويعاني حوالي 10-18% من المرضى من هذه الحالة المؤلمة التي قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
بالإضافة إلى PHN، يمكن أن يؤدي الحزام الناري إلى مضاعفات أخرى مثل مشاكل في العين، متلازمة رامزي هانت، التهاب الدماغ، التهاب السحايا، وحتى إصابات في الرئتين أو الكبد، تعد HZ ophthalmicus، وهي حالة تحدث عندما يظهر الطفح بالقرب من العين، من أخطر الحالات، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع أو حتى العمى في بعض الحالات النادرة.
الوقاية والعلاج من الحزام الناري:
يمكن الوقاية من الحزام الناري في كبار السن عن طريق التطعيم بلقاح Shingrix، الذي يُوصى به للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق، وقد أظهرت الدراسات أن اللقاح يساعد في تقليل خطر الإصابة بالقوباء المنطقية بنسبة كبيرة، وبالتالي تقليل فرص حدوث مضاعفات خطيرة.
يمكن معالجة الحزام الناري باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات لتقليل شدة المرض ومدة الإصابة، بالإضافة إلى ذلك قد يصف الأطباء مسكنات الألم لتخفيف الأعراض المؤلمة المرتبطة بالمرض.
الأعراض والتحذيرات:
تبدأ أعراض الحزام الناري عادةً بألم أو حرقان على جانب واحد من الجسم، يليه ظهور بثور مملوءة بالسوائل، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الحكة، التنميل، الصداع، والحمى. في بعض الحالات، قد تظهر البثور بالقرب من العينين، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لتجنب المضاعفات البصرية، لذا يُنصح أي شخص يلاحظ طفحًا جلديًا بالقرب من العين بزيارة الطبيب فورًا.
المصدر: medicalnewstoday
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كبار السن ضعف المناعة الحزام الناري المزيد الحزام الناری کبار السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن الحزام والطريق
كتب - أحمد جمعة:
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن التجربة المصرية نحو تعزيز سلامة المرضى بالرعاية الصحية تمثل نموذجا رائدا على المستويين الإقليمي والدولي، وتقدم رؤى واضحة وعملية للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، خاصة في إطار التعاون الدولي عبر مبادرة الحزام والطريق، لما اتخذته الدولة من خطوات استراتيجية لترسيخ مفاهيم الجودة والحوكمة في النظام الصحي، وتأسيس منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ترتكز علي معايير جودة حاصلة على الاعتماد من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "ISQua"، بما يعكس التزام النظام الصحي المصري بأعلى المعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته بفعاليات المؤتمر الدولي حول سلامة المرضى واعتماد المستشفيات، والذي يعقد تحت شعار "التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق لتطوير نظام اعتماد صحي مثالي يحقق سلامة المرضى"، بالتعاون المشترك بين مركز شينزين لأبحاث اعتماد المستشفيات "SHARC"، والجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "ISQua"، وهيئة المستشفيات بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتحت رعاية عدد من الجهات الحكومية الصينية، وذلك خلال الفترة من 24 - 25 مايو 2025، بمقر مركز تشيانهاي الدولي للمؤتمرات – بمدينة شينزين الصينية.
وأضاف، أن فلسفة المنظومة الصحية المصرية قائمة على مبدأ "أن سلامة المرضى ليست خيارا بل التزام وطني لا يقبل التفاوض"، مؤكدا أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تلتزم بدمج مفاهيم سلامة المرضى في جميع اصداراتها من أدلة الاعتماد، لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة بجميع المنشآت الصحية.
وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الرعاية الصحية غير الأمنة تمثل تحديا عالميا شديد الخطورة، يتطلب التزاما سياسيا وتشريعيا قويا، وتعاونا دوليا لتعزيز منظومات الاعتماد، وتطبيق الحوكمة الإكلينيكية، وتمكين الكوادر الصحية، مشددا على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق رعاية صحية أكثر أمانا واستدامة، وتتوافق مع أهداف التنمية المستدامة وخطة منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى 2021- 2030.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات حول تطوير أنظمة الاعتماد وتعزيز سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية، واستكشاف أليات تكامل الابتكار الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، وإشراك المرضى بالرعاية الصحية، وذلك بمشاركة موسعة لأكثر من 1000 خبير ومسؤول، إلى جانب عدد من رؤساء هيئات جودة الرعاية الصحية من مختلف دول العالم، خاصة من دول مبادرة الحزام والطريق، ومسئولي منظمة الصحة العالمية، وبحضور د. إيزيكيل جارسيا إلوريو، رئيس الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "ISQua" ، ومديرها التنفيذي د. كارستن إنجل، البروفيسورة آن لي، مدير شينزين لأبحاث اعتماد المستشفيات "SHARC"، د. توني ك.و.، الرئيس التنفيذي لهيئة المستشفيات بهونج كونج.
وخلال كلمته بجلسة تحت عنوان" استراتيجيات تعزيز سلامة المرضى: التجربة المصرية"، استعرض رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، رؤية متكاملة حول تطور المنظومة الصحية في مصر، مشيرا إلى الإنجازات والتحديات التي واجهت المنظومة في رحلتها نحو تحقيق أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
وأوضح الدكتور أحمد طه، أن مشروع التأمين الصحي الشامل، هو نظام صحي آمن ومستدام يتماشى مع أعلى مستويات الجودة العالمية، ويأتي تنفيذه ضمن استراتيجية وطنية شاملة ودعم متكامل وغير مسبوق من القيادة السياسية، لتعزيز منظومة الصحة بمصر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن إصدار الهيئة لثمانية أدلة متكاملة من معايير الاعتماد يعد انعكاسا واضحا للالتزام بتطبيق الجودة بمختلف منشآت الرعاية الصحية، ويسهم في تعزيز التكامل بين جميع مقدمي الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن كتب المعايير الصادرة حتى الآن تشمل: معايير اعتماد المستشفيات، معايير اعتماد الرعاية الصحية الاولية، معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي، معايير اعتماد معامل التحاليل الطبية، معايير اعتماد المراكز الطبية المتخصصة وجراحات اليوم الواحد، معايير اعتماد مراكز الاشعة التشخيصية والعلاجية، معايير اعتماد مستشفيات الصحة النفسية، معايير اعتماد دور النقاهة والرعاية الممتدة والاستشفاء الطبي.
وأضاف، أن "GAHAR" مستمرة في جهودها لنشر ثقافة الجودة بالرعاية الصحية، من خلال إعداد وإصدار أدلة معايير جديدة تغطي أنواعا متنوعة من الخدمات الصحية، بما يتماشى مع متطلبات التغطية الصحية الشاملة، ويتواكب مع التطورات العالمية بالرعاية الصحية.
وصرح الدكتور أحمد طه، أنه تم اعتماد 495 منشأة صحية حتى الان، وفقا لمعايير الجودة وسلامة المرضى الصادرة عن GAHAR والمعتمدة دوليا، في خطوة تعكس التزام الدولة برفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية وضمان بيئة آمنة للمريض ومقدمي الخدمة على حد سواء، مشيرا إلى الدور الرقابي المستمر للهيئة لمتابعة التزام المنشآت بتطبيق المعايير بعد حصولها على شهادة الاعتماد، بما يحقق الاستدامة في جودة الخدمات ويعزز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية.
وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن حرص الهيئة على إشراك المرضى وأسرهم في رحلة العلاج واتخاذ القرار، يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الرعاية الصحية، ورفع مستويات الأمان والرضا عن الخدمة المقدمة لهم، بما يعد خطوة بالغة الأهمية نحو بناء نظام صحي أكثر شفافية.
وأكد الدكتور أحمد طه، أن الاستثمار في العنصر البشري يعد قوة الدفع للوصول إلى نقلة حقيقية بمستوى جودة الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الهيئة تبذل جهودا متواصلة لمساعدة مقدمي الخدمات الصحية على تقييم الوضع الحالي للمنشأة، إلى جانب الفهم الصحيح لتطبيق معايير الجودة الصادرة عن GAHAR ، من خلال زيارات الدعم الفني، وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، بما يسهم في نشر ثقافة الجودة وتقديم رعاية صحية آمنة وفعالة للمرضى ومقدمي الخدمة الصحية، وتضمن الحد من المخاطر، و استدامة التحسين المستمر .
وفي إطار التزام الدولة المصرية ببناء منظومة فعالة، مبنية على تحسين الأداء وتحقيق أعلى مستويات الأمان للمرضى، أشار الدكتور أحمد طه، إلى إطلاق "مؤشر مصر" بالتعاون بين هيئة الاعتماد والرقابة الصحية "GAHAR" ، ومنظمة الصحية العالمية "WHO"، والذي يعد مرجعية وطنية موحدة لقياس الأداء، وتحقيق التحسين المستمر، وتطوير مؤشرات سلامة المرضى، استنادا إلى بيانات دقيقة وشاملة على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تعزيز فعالية منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحقيق مفهوم العدالة الصحية بين جميع المواطنين.
وأوضح الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن تقنيات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والطب عن بعد تمثل ثورة في المجال الطبي، وتسهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، من خلال تمكين الكوادر الطبية من اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة، مشيرا إلى ضرورة وضع أطر تنظيمية واضحة ومتفق عليها دوليا لضمان تطبيق التقنيات الحديثة بمسؤولية، مع التركيز على حماية حقوق المرضى وتحقيق أعلى معايير الأمان والجودة في تقديم الخدمات الصحية.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن تقديره للمشاركة في هذا الحدث العالمي رفيع المستوى، مؤكدا أن هذه المشاركة تعكس مكانة مصر المتقدمة في مجال اعتماد المنشآت الصحية، وتجسد حرص الهيئة على تعزيز التعاون الدولي، والشراكات المستقبلية مع الدول الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق، لتبادل الخبرات في مجالات تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز ثقافة سلامة المرضى.
جدير بالذكر، أن مبادرة الحزام والطريق قد أطلقتها جمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز التعاون بين أكثر من 140 دولة من مختلف القارات، من ضمنها مصر، في مجالات حيوية تشمل البنية التحتية، والتجارة، والرعاية الصحية، والتعليم، ويركز التعاون الصحي ضمن هذه المبادرة على تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية، ودعم الاستعداد لمواجهة الأوبئة، وتوحيد أنظمة الاعتماد، إلى جانب دفع التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب عن بعد، فضلا عن تطوير البنية التحتية الصحية المستدامة لتواكب التحديات المستقبلية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور أحمد طه مصر مؤتمر صيني مبادرة الحزام والطريقتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة