صحافة عالمية: نتنياهو يقطع المساعدات الإنسانية عن غزة للضغط في المفاوضات
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أبرزت صحف عالمية تقارير تشير إلى أن إسرائيل قطعت الإمدادات الإنسانية عن قطاع غزة في مسعى لتغيير شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة الغارديان أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من حماس الموافقة على إطلاق سراح الرهائن دون انسحاب القوات الإسرائيلية ضمن خطة تقول إسرائيل إنها تحظى بدعم أميركي".
ولفتت إلى أن "إسرائيل لطالما نفت صحة تقارير وكالات الإغاثة بشأن منع دخول المساعدات إلى غزة طوال أشهر الحرب".
من جهتها، نشرت صحيفة هآرتس مقالا يرى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الضامن الوحيد لإنقاذ صفقة الرهائن، في حين لا يدخر نتنياهو جهدا لتخريب الاتفاق لإرضاء شركائه المتشددين في الحكومة".
وحذر المقال من تداعيات "سياسة المماطلة" التي يتبعها نتنياهو على الرهائن، مشيرا إلى أن "الجو قد يكون مناسبا ليفعل نتنياهو ما يشاء بعد توجيه الإدارة الأميركية اهتمامها إلى الملف الأوكراني".
تصريحات باراك
وتناولت صحيفة معاريف تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك بشأن غزة، واصفة إياها بأنها "بمثابة قنبلة من حيث توقيت وظروف إطلاقها".
وقال باراك إن "عدم استئناف الحرب على غزة لا علاقة له برمضان، بل يرتبط فقط بحاجة نتنياهو إلى استراحة شهر لتمرير الميزانية"، مضيفا أن "التهديد بعودة القتال يدفع في اتجاه قتل الرهائن".
إعلانوبخصوص مقترح ترامب بشأن غزة، قال باراك إن "ترامب نفسه يدرك أنه غير قابل للتنفيذ".
من ناحيتها، تناولت مجلة فورين أفيرز العلاقات الأميركية الأوروبية، مشيرة إلى أن "التحالف عبر الأطلسي مهدد أكثر من أي وقت مضى بعد لقاء ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
لكن المجلة استدركت بالإشارة إلى أن "الأسباب التي تدعم بقاء التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة صامدا أقوى من أن تتركه ينهار، وإن كان التحدي الذي يواجهه الغرب هذه المرة كبيرا".
وأضافت التقارير أن "لدى قادة أوروبا ما يثبتون به لترامب أن الولايات المتحدة أقوى إلى جانب أوروبا".
ترامب على هوى بوتين
وفي السياق، اهتمت صحيفة واشنطن تايمز بردود الفعل داخل الكونغرس بعد الصدام الذي وقع بين ترامب وزيلينسكي.
وحسب الصحيفة، "يهدد اللقاء بتراجع الدعم الذي حظي به الرئيس الأوكراني من طرف الجمهوريين خلال السنوات الماضية".
وأشارت الصحيفة إلى انقسام في المواقف، فـ"منهم من علقوا آمالا على الزيارة لإحياء الدعم الأميركي، ومنهم من اعتبروا الصدام فرصة للإشادة بترامب".
أما الديمقراطيون فقد "اعتبروا ما حصل دليلا على أن ترامب يسير على هوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخطئ في عدد الرهائن الإسرائيليين بغزة مرتين.. ومنتدى العائلات يطالبه بالتوضيح
في مقابلة إعلامية جرت عشية الذكرى السنوية الثانية لهجوم 7 أكتوبر، أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا بعدما ذكر رقمًا غير دقيق لعدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين بغزة، في حديثه إلى الإعلامي اليهودي الأمريكي بن شابيرو. اعلان
قال نتنياهو أمس الاثنين خلال المقابلة: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة، مع إطلاق سراح 40 من رهائننا، 46 في الواقع"، مخطئًا في الرقم مرتين، لكن الرقم الصحيح وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية هو 48 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
وعلى خلفية ذلك، طالب "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين" رئيس الوزراء بتوضيح الرقم الذي أورده في المقابلة. ويُذكر أنه بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، بلغ العدد الإجمالي للرهائن 251، من ضمنهم أربعة كانوا محتجزين في القطاع قبل الهجوم.
عن الحرب واتفاقات أبراهامخلال المقابلة، قال نتنياهو إن إسرائيل "قريبة من إنهاء الحرب، لكنها لم تصل بعد إلى ذلك"، معتبرًا أن الجيش الإسرائيلي "حطم المحور الإيراني"، وأنه رغم عدم القضاء على حركة حماس بالكامل "فإن ذلك سيحدث قريبًا".
وفي معرض حديثه عن اتفاقات أبراهام، أشار إلى أنّه يؤمن بإمكانية توسيع هذه الاتفاقات لتشمل دولًا إسلامية أخرى، لكنه شدد على أنّ "الشرط الأساسي هو إنهاء الحرب في غزة وعدم ترك حماس في الحكم"، موضحًا: "سنحتاج إلى إخراج المختطفين وإخراج حماس، وبعدها سنتمكن من توسيع دائرة السلام بشكل كبير".
وتأتي هذه المقابلة بعد يوم واحد من تصريح نتنياهو بأن خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ستُنفذ حتى عودة جميع الرهائن الـ48 إلى الأراضي الإسرائيلية". وأوضح أنّه في حال عدم الإفراج عن الرهائن بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترامب، "فستستأنف إسرائيل القتال بدعم كامل من جميع الدول المعنية".
Related "التمساح سيلاحقكم".. نتنياهو في مقابلة حصرية مع "يورونيوز": المسؤولية تقع على حماس لقبول الاتفاقالرئيس الإسرائيلي يوصي بصفقة "إقرار بالذنب" لنتنياهو: العفو يتطلب توافق المجتمع والدولةنتنياهو وحصان طروادة: كيف قلب الزعيم الإسرائيلي الطاولة على حماس في خطة ترامب حول غزة؟ مفاوضات شرم الشيخانطلقت الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس برئاسة خليل الحية، لبحث تفاصيل خطة ترامب. وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن الجولة الأولى من المحادثات "اختتمت في أجواء إيجابية"، على أن تُستأنف الثلاثاء بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين، وسط ضغوط أمريكية مكثفة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الثاني.
وقد عبّر ترامب أمس عن تفاؤله بإمكانية تحقيق اختراق، قائلاً: "حماس وافقت على أمور مهمة للغاية. لديّ خطوط حمراء، وإذا لم تتحقق فلن نمضي في الأمر، لكنني أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام".
وأضاف: "من الصعب قول ذلك بعد سنوات من الفشل في التوصل إلى اتفاق، لكننا الآن قريبون جدًا. لدينا فرصة حقيقية لاتفاق دائم، والجميع يقف إلى جانبنا لإنجاحه. لم يحدث شيء كهذا من قبل". وتابع: "لقد أحرزنا تقدمًا هائلًا، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكد من ذلك".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة