التهامي و"أريج" و"المرعشلي" ضمن "أمسيات الإنشاد والمديح" بدار الأوبرا السلطانية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
مسقط- الرؤية
ضمن السلسلة الرمضانية السنوية التي أعدّتها دار الأوبرا السلطانية مسقط في الشهر الكريم، لموسمها الحالي(2024-2025)، سيمضي الجمهور وقتا طيبا مفعما بالروحانيات ولحظات التأمّل الخاصّة، في حفلات تحمل عنوان( أمسيات الإنشاد والمديح)، تبدأ باستضافة المنشد المصري المعروف محمود التهامي، مرورا بإبداعات فرقة (أريج) العمانية المتميّزة، ويُختتم البرنامج بفرقة المرعشلي السورية وقد راعت دار الأوبرا السلطانية مسقط في اختيار هذه المجموعة من الفرق التنوّع في الأداء والتميّز، والبراعة في صنع أجواء روحانيّة تتناسب مع قدسيّة الشهر الفضيل.
ويُعدّ المنشد المصري الشهير محمود التهامي، أحد أبرز رموز الموسيقى الروحانية الإسلامية، ومؤسس مدرسة الإنشاد الديني ورئيس نقابة الإنشاد، ويتميز بقدرته على المزج بين الإنشاد باللغة العربية الفصحى، والإرث المحلي، وفي هذا الحفل الذي سيقام مساء الخميس الموافق13 مارس المقبل، سيقدّم لجمهوره حفلاً مفعماً بروحانيات الإنشاد الصوفي.
تعقبها أمسيةٌ إنشاديةٌ مميزة تصدح فيها حناجر المنشدين العُمانيين بالابتهالات والمديح. ستحيي الأمسية فرقة أريج المعروفة التي ينحدر أغلب أعضائها من أسر ورثت الفن أبا عن جد، وقد شاركت في مهرجانات دولية قدّمن خلالها الفن العماني الأصيل للعالم، ويشارك في الأمسية المنشد مجدي البلوشي، صاحب الصوت الإنشادي المتميز والفريد إلى جانب فرقة المعالي المعروفة بإبداعاتها وأعمالها الإنشادية.
وفي المجمل، ستبرز هذه الأمسية الأصوات الإنشادية العمانية الأصيلة وذلك مساء الخميس الموافق 20 مارس المقبل.
وتُختتم سلسلة أمسيات الإنشاد والمديح بفرقة المرعشلي السورية المعروفة، التي قدّمت الفن الصوفي في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه، وستطرب أسماع الجمهور بإنشادها الرائع، وذلك مساء الإثنين الموافق 24 مارس المقبل.
وتعد الأمسيات الثلاثة، التي تُقام في الساعة التاسعة والنصف مساء، في الأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقيّة، الجمهور برحلةٍ خالدة في قلب التصوّف والمديح، مفعمة بالصفاء الروحي في شهر رمضان المبارك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
متنزه رمال بوشر .. مشروع سياحي برؤية مستدامة
نص المرسوم السلطاني رقم (55 /2025) الصادر بشأن مشروع تطوير رمال بوشر بمحافظة مسقط على تقرير صفة المنفعة العامة للمشروع، بما يتيح للجهات المختصة الاستيلاء على الأراضي اللازمة لتنفيذه بطريق التنفيذ المباشر، وفقًا لأحكام قانون نزع الملكية للمنفعة العامة.
ويأتي هذا المرسوم تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه– بضرورة تطوير منطقة رمال بوشر لما تحمله من أهمية طبيعية وسياحية، وموقعها الحيوي في قلب محافظة مسقط. وتُعد المنطقة متنفسًا بيئيًا وترفيهيًا، ومقصدًا لممارسي الأنشطة الرياضية الصحراوية، وهو ما يعكس الحاجة لتطويرها بأسلوب مستدام يعزز من قيمتها ويصون مكوناتها الطبيعية.
وفي إطار هذه الرؤية، قررت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالتنسيق مع محافظة مسقط، إنشاء مشروع متنزه رمال بوشر، ضمن خطط تطوير محافظة مسقط وبما يتسق مع توجهات المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى.
ويهدف المشروع إلى الاستدامة البيئية، حيث يسعى إلى حماية الكثبان الرملية من التآكل والزحف العمراني، والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة، ومنع البناء العشوائي والاستغلال غير المنظم لمواردها الطبيعية، ويضيف قيمة اقتصادية، من حيث تنظيم الاستثمار في الموقع، وخلق فرص اقتصادية جديدة تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين، ويحفّز إقامة مشاريع مبتكرة.
ويتمثّل البعد الاجتماعي للمشروع في توفير مساحات ترفيهية مفتوحة وآمنة لممارسة الرياضات الصحراوية والمشي، إلى جانب توفير أماكن طبيعية مخصصة للعائلات والاستجمام، ما يعزز من جودة الحياة ونمط العيش الصحي.
ويأتي المشروع كترجمة عملية لرؤية عمرانية تسعى لتحقيق توازن بين التطوير الحضري والحفاظ على البيئة، بما يعزز من مكانة محافظة مسقط كمدينة حيوية تجمع بين الطابع الطبيعي والمعماري المستدام.
وأوضحت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن محافظة مسقط ستتولى الجوانب الاستشارية وآليات تنفيذ وتشغيل مشروع تطوير رمال بوشر الذي يعد أحد المبادرات الرئيسية في المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، والذي يهدف إلى تحويل أحد أبرز المعالم الطبيعية في المدينة إلى وجهة حضرية مستدامة ومتكاملة، في إطار تفعيل محور "إدارة البيئة والتراث الطبيعي" ضمن الاستراتيجية العمرانية الشاملة.
وذكرت الوزارة أن المشروع يمثل نموذجًا متقدمًا للتخطيط الحضري المتوازن، حيث يهدف إلى حماية الكثبان الرملية بوصفها معلمًا طبيعيًا فريدًا داخل النسيج العمراني لمدينة مسقط، مع الحفاظ على الهوية البيئية للموقع، والحد من الزحف العمراني والتعديات، وتحقيق التكامل بين التوسع الحضري والعناصر الطبيعية المحيطة.
وأضافت أن المشروع يركّز على ربط التضاريس الجغرافية من الساحل إلى الجبال عبر مسارات خضراء مستدامة، تُعزز الاتصال البيئي والبصري، وتُبرز فرادة المشهد الطبيعي للمدينة.
وأشارت إلى أن المشروع يُجسد تطبيقًا عمليًا لمحور "مسقط الحيوية" من المخطط الهيكلي، من خلال توفير مساحات عامة مفتوحة تدعم أنماط الحياة الصحية، وتُعزز من جودة الحياة للمواطنين، في حين يُترجم محور "مسقط المنتجة" من خلال تشجيع السياحة الداخلية، وتوفير فرص اقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بأنشطة بيئية وتجارية مبتكرة تُعزز استدامة الموقع.
وأكدت الوزارة أن مشروع تطوير رمال بوشر سيكون رافعة تنموية حقيقية، تُجسّد مفهوم التنمية المستدامة عبر تخطيط عمراني يوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، ويسهم في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" نحو تنمية عمرانية متكاملة وأثر مجتمعي طويل الأمد.
وأكدت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالتنسيق مع مكتب محافظ مسقط والجهات المعنية، أن مشروع تطوير رمال بوشر يعكس رؤية استراتيجية واضحة في التنمية العمرانية، ويبرز التزام الحكومة بالاستخدام الأمثل للأراضي، وتوفير بيئات حضرية متكاملة للعيش والعمل والترفيه. ويُسهم المشروع في تعزيز جودة الحياة وترسيخ العلاقة المتناغمة بين الإنسان والطبيعة.