تنعقد القمة العربية الاستثنائية، في القاهرة، في الرابع من آذار/مارس 2025، للردّ على مشروع دونالد ترامب الرامي إلى تهجير فلسطينيي قطاع غزة. وذلك من أجل إعادة بنائه ليكون ريفييرا الشرق، ومملوكة أرضه من الولايات المتحدة الأمريكية.
قوبِل مشروع ترامب المذكور، بمعارضة شديدة من مصر والأردن، لأن التهجير يتطلب منهما، وبلدان أخرى، استقبال حوالى مليونين ونصف مليون من مواطني قطاع غزة.
إن إعادة بناء قطاع غزة الذي تهدّم 90% مما فيه من العمار، مروراً بالبنى التحتية، وصولاً إلى الشوارع والطرقات والأزقة، ومن دون إغفال ما حلّ بالزراعة، أشجاراً ومزروعات، ومزارع وأرض فلاحية، وشواطئ. الأمر الذي يحتاج إلى عشرات المليارات، ولسنوات وسنوات. وأضف، ما هدم من المشافي، والمدارس والجامعات والمعاهد، والمساجد والكنائس، والمؤسسات الثقافية.
من هنا، فإن إعادة الترميم والبناء، وجعل غزة مكاناً صالحاً للعيش فيه، يحتاج إلى مساعدات تأتي من الدول العربية والإسلامية. وهذا يحتاج، بدوره، إلى أن تسمح الحكومات العربية والإسلامية، لشعوبها أن تتدخل في دعم الشعب والجرحى وذوي الشهداء، فضلاً عن دعم البناء نفسه، آنف الذكر.
إن إعادة بناء قطاع غزة الذي تهدّم 90% مما فيه من العمار، مروراً بالبنى التحتية، وصولاً إلى الشوارع والطرقات والأزقة، ومن دون إغفال ما حلّ بالزراعة، أشجاراً ومزروعات، ومزارع وأرض فلاحية، وشواطئ. الأمر الذي يحتاج إلى عشرات المليارات، ولسنوات وسنوات. وأضف، ما هدم من المشافي، والمدارس والجامعات والمعاهد، والمساجد والكنائس، والمؤسسات الثقافية.ولعل من يعرف بعضاً، مما تكنّه جماهير الفلسطينيين، والعرب والمسلمين، وأحرار العالم، من حب لنصرة غزة وأهلها، تضميداً للجراح وتعميراً للبيوت، وإعادتهما إلى ما كانوا عليه وأكثر، يكاد يقول للدول خلّوا بين دعم غزة وشعوبكم، سوف تحلّون كل إشكال.
على أن المشكلة الأولى، والأهم، والتي تواجه القمة العربية، وخصوصاً، مصر هي المحافظة على سلاح غزة، وعدم الرضوخ للضغوط الصهيونية والأمريكية، بتجريد غزة من مقاومتها، وسلاح مقاومتها.
وذلك أولاً، باعتباره حقاً. وقد أثبت جدارته، ثانياً، في الحرب التي دامت خمسة عشر شهراً، بل أثبت انتصاره. مما يعني بأن هذا الحق في الدفاع عن النفس، وعن الوطن، والبقاء فيه، حاجة وضرورة، حتى أهم من إعادة البناء، ولأم الجراح.
وذلك لأن حرب الإبادة والحرب البريّة، طوال خمسة عشر شهراً، أثبتا أن الكيان الصهيوني يستهدف إبادة الشعب، وتجريد غزة من كل مقوّمات الحياة. ومن ثم كيف يجوز أن يترك الشعب والقطاع، تحت رحمة الإبادة والتهجير، إذا ما جردّ من سلاحه ومقاومته.
ولهذا يجب، ألاّ ترتكب القمة العربية، الخطيئة الكبرى في الموقف السلبي من سلاح غزة، خصوصاً، وأن هذا السلاح عرف كيف يدافع عن نفسه. وهو الذي واجه الجيش الصهيوني باقتدار، وبتحقيق الانتصارات الميدانية.
وأخيراً، إن من يتابع ما يرتكبه الكيان الصهيوني من اعتداءات يومية، ضد غزة والضفة الغربية، ولبنان وسورية، وما يُهدّد به مصر، وما يتوعّد به من تغيير لخريطة الشرق الأوسط، يدرك، كم هذا السلاح ضرورة، للأمن القومي العربي، لفلسطين ومصر ولبنان، وكل المشرق العربي.
ثم بأيّ حق، وبأيّ منطق يتسلح الكيان الصهيوني، ويقبل أحد من شعوبنا، بنزع سلاح المقاومة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القمة العربية الفلسطينيين المقاومة فلسطين مقاومة قمة عرب رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القمة العربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السفير رفعت الأنصاري: تصريحات نتنياهو “بالون اختبار” يحتاج رد قوي
أدانت وزارة الخارجية المصرية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، معتبرةً أنها تهدد استقرار المنطقة وتقوض جهود السلام.
جاء ذلك في بيان رسمي أكدت فيه مصر على التزامها بالسلام وطالبت إسرائيل بتوضيحات رسمية بشأن ما يُنشر في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول هذا المفهوم.
وفي تعليق على الأزمة، أشار السفير رفعت الأنصاري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في لقاء صحفي إلى أن فكرة "إسرائيل الكبرى" كانت سابقاً مجرد مفهوم غير معلن لدى القادة الإسرائيليين، لكنها أصبحت الآن تُطرح بشكل علني، ما دفع القاهرة للتحرك.
واعتبر الأنصاري أن تصريحات نتنياهو هي بمثابة "بالون اختبار" لقياس ردود فعل الدول العربية، لافتاً إلى أن استجابة مصر والدول العربية هذه المرة تختلف عن ردود الفعل السابقة التي كانت أقل حدة في قضايا مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأكد السفير أن مصر محقة في اتخاذ تدابير عسكرية في سيناء، حتى لو كانت تتعارض مع معاهدة السلام، وذلك في ظل الظروف الحالية.
وختم خلال حواره بالفيديو مع قناة “المشهد”، بالقول إن إسرائيل لم ترد بعد على طلب مصر الرسمي بتقديم توضيحات بشأن هذه التصريحات.
اقرأ المزيد..