عربي21:
2025-06-18@05:23:50 GMT

القمة العربية وسلاح غزة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

تنعقد القمة العربية الاستثنائية، في القاهرة، في الرابع من آذار/مارس 2025، للردّ على مشروع دونالد ترامب الرامي إلى تهجير فلسطينيي قطاع غزة. وذلك من أجل إعادة بنائه ليكون ريفييرا الشرق، ومملوكة أرضه من الولايات المتحدة الأمريكية.

قوبِل مشروع ترامب المذكور، بمعارضة شديدة من مصر والأردن، لأن التهجير يتطلب منهما، وبلدان أخرى، استقبال حوالى مليونين ونصف مليون من مواطني قطاع غزة.

فكان الرد على هذا المشروع، بحاجة إلى عقد قمة مصغرة في السعودية، تليها القمة العربية الاستثنائية في القاهرة. واتجّه الردّ، بداية، إلى رفضه رفضاً قاطعاً. وقد ووجه هذا الرفض، بضرورة التقدّم ببديل، لإعادة بناء الدمار شبه الشامل الذي لحق بالقطاع. وهو البديل الذي أحيل إلى القمة العربية الاستثنائية في القاهرة.

إن إعادة بناء قطاع غزة الذي تهدّم 90% مما فيه من العمار، مروراً بالبنى التحتية، وصولاً إلى الشوارع والطرقات والأزقة، ومن دون إغفال ما حلّ بالزراعة، أشجاراً ومزروعات، ومزارع وأرض فلاحية، وشواطئ. الأمر الذي يحتاج إلى عشرات المليارات، ولسنوات وسنوات. وأضف، ما هدم من المشافي، والمدارس والجامعات والمعاهد، والمساجد والكنائس، والمؤسسات الثقافية.

من هنا، فإن إعادة الترميم والبناء، وجعل غزة مكاناً صالحاً للعيش فيه، يحتاج إلى مساعدات تأتي من الدول العربية والإسلامية. وهذا يحتاج، بدوره، إلى أن تسمح الحكومات العربية والإسلامية، لشعوبها أن تتدخل في دعم الشعب والجرحى وذوي الشهداء، فضلاً عن دعم البناء نفسه، آنف الذكر.

إن إعادة بناء قطاع غزة الذي تهدّم 90% مما فيه من العمار، مروراً بالبنى التحتية، وصولاً إلى الشوارع والطرقات والأزقة، ومن دون إغفال ما حلّ بالزراعة، أشجاراً ومزروعات، ومزارع وأرض فلاحية، وشواطئ. الأمر الذي يحتاج إلى عشرات المليارات، ولسنوات وسنوات. وأضف، ما هدم من المشافي، والمدارس والجامعات والمعاهد، والمساجد والكنائس، والمؤسسات الثقافية.ولعل من يعرف بعضاً، مما تكنّه جماهير الفلسطينيين، والعرب والمسلمين، وأحرار العالم، من حب لنصرة غزة وأهلها، تضميداً للجراح وتعميراً للبيوت، وإعادتهما إلى ما كانوا عليه وأكثر، يكاد يقول للدول خلّوا بين دعم غزة وشعوبكم، سوف تحلّون كل إشكال.

على أن المشكلة الأولى، والأهم، والتي تواجه القمة العربية، وخصوصاً، مصر هي المحافظة على سلاح غزة، وعدم الرضوخ للضغوط الصهيونية والأمريكية، بتجريد غزة من مقاومتها، وسلاح مقاومتها.

وذلك أولاً، باعتباره حقاً. وقد أثبت جدارته، ثانياً، في الحرب التي دامت خمسة عشر شهراً، بل أثبت انتصاره. مما يعني بأن هذا الحق في الدفاع عن النفس، وعن الوطن، والبقاء فيه، حاجة وضرورة، حتى أهم من إعادة البناء، ولأم الجراح.

وذلك لأن حرب الإبادة والحرب البريّة، طوال خمسة عشر شهراً، أثبتا أن الكيان الصهيوني يستهدف إبادة الشعب، وتجريد غزة من كل مقوّمات الحياة. ومن ثم كيف يجوز أن يترك الشعب والقطاع، تحت رحمة الإبادة والتهجير، إذا ما جردّ من سلاحه ومقاومته.

ولهذا يجب، ألاّ ترتكب القمة العربية، الخطيئة الكبرى في الموقف السلبي من سلاح غزة، خصوصاً، وأن هذا السلاح عرف كيف يدافع عن نفسه. وهو الذي واجه الجيش الصهيوني باقتدار، وبتحقيق الانتصارات الميدانية.

وأخيراً، إن من يتابع ما يرتكبه الكيان الصهيوني من اعتداءات يومية، ضد غزة والضفة الغربية، ولبنان وسورية، وما يُهدّد به مصر، وما يتوعّد به من تغيير لخريطة الشرق الأوسط، يدرك، كم هذا السلاح ضرورة، للأمن القومي العربي، لفلسطين ومصر ولبنان، وكل المشرق العربي.

ثم بأيّ حق، وبأيّ منطق يتسلح الكيان الصهيوني، ويقبل أحد من شعوبنا، بنزع سلاح المقاومة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القمة العربية الفلسطينيين المقاومة فلسطين مقاومة قمة عرب رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القمة العربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كومباني: بايرن ميونخ لا يحتاج لإشادة بعد الفوز 10-0 أمام أوكلاند سيتي

بدا فنسنت كومباني المدير الفني لبايرن ميونخ متواضعا للغاية بعد الفوز الكاسح للفريق الألماني على أوكلاند سيتي النيوزلندي بنتيجة (10-صفر) في كأس العالم للأندية لكرة القدم، اليوم الأحد.

قال كومباني في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»: «لا نحتاج إلى إشادات، بل قمنا بواجبنا فقط، ولعبنا بجدية كبيرة، وأدينا المطلوب، وربما يكون فارق الأهداف مهما في هذه المجموعة».

ويتنافس بايرن ميونخ في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا بنفيكا البرتغالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني خلال مونديال الأندية الذي يقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا، وتستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المدرب البلجيكي: «عندما يتكتل المنافس دفاعيا بكثافة عددية كبيرة أمام مرماه، فإن تسجيل 10 أهداف يبقى أمرا غير مؤكد، لم يكن بإمكاننا تقديم المزيد».

وأشاد كومباني بالجناح الشاب جمال موسيالا الذي سجل 3 أهداف بعد نزوله بديلا في الشوط الثاني.

قال مدرب بايرن: «انطلاقة موسيالا بسرعة للخلف لمنع فرصة كان من أبرز لقطات اليوم، وعودته مجددا لصفوف الفريق تبقى من أبرز المكاسب».

وأتم تصريحاته: «الالتزام بالمهام الدفاعية في مباراة مثل مواجهة أوكلاند، يبقى مؤشرا لقوة الفريق».

مقالات مشابهة

  • الحكومة: قرار التأمين الجديد لمرضى السرطان لا يحتاج إعفاء طبيا
  • ربيع ياسين: ريبيرو اهان زيزو.. والأهلي يحتاج ظهير أيسر
  • نتنياهو يدعو سكان طهران للإخلاء: “سنتخذ الإجراءات اللازمة”.. وسلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على أجواء العاصمة
  • أبو العلا: نناقش مشروع موازنة الدولة في ظل تلاعب الكيان الصهيوني بمقدرات الشرق الأوسط
  • صحيفة بريطانية: الوضع الحالي في ليبيا يحتاج إلى حلول جديدة وجادة
  • كومباني: بايرن ميونخ لا يحتاج لإشادة بعد الفوز 10-0 أمام أوكلاند سيتي
  • دعم مالي من الهيئة النسائية في ذمار للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والتصنيع الحربي
  • سفير قطر يشارك في افتتاح قمة مولدوفا الرقمية 2025
  • المشدد 7 سنوات لـ عاطل بتهمة حيازة مخدرات وسلاح بعين شمس
  • تربويون لـ “اليوم”: دمج الاختبارات باليوم الدراسي تطوير يحتاج إلى التدرج-عاجل