السفير رفعت الأنصاري: تصريحات نتنياهو “بالون اختبار” يحتاج رد قوي
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أدانت وزارة الخارجية المصرية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، معتبرةً أنها تهدد استقرار المنطقة وتقوض جهود السلام.
جاء ذلك في بيان رسمي أكدت فيه مصر على التزامها بالسلام وطالبت إسرائيل بتوضيحات رسمية بشأن ما يُنشر في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول هذا المفهوم.
وفي تعليق على الأزمة، أشار السفير رفعت الأنصاري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في لقاء صحفي إلى أن فكرة "إسرائيل الكبرى" كانت سابقاً مجرد مفهوم غير معلن لدى القادة الإسرائيليين، لكنها أصبحت الآن تُطرح بشكل علني، ما دفع القاهرة للتحرك.
واعتبر الأنصاري أن تصريحات نتنياهو هي بمثابة "بالون اختبار" لقياس ردود فعل الدول العربية، لافتاً إلى أن استجابة مصر والدول العربية هذه المرة تختلف عن ردود الفعل السابقة التي كانت أقل حدة في قضايا مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأكد السفير أن مصر محقة في اتخاذ تدابير عسكرية في سيناء، حتى لو كانت تتعارض مع معاهدة السلام، وذلك في ظل الظروف الحالية.
وختم خلال حواره بالفيديو مع قناة “المشهد”، بالقول إن إسرائيل لم ترد بعد على طلب مصر الرسمي بتقديم توضيحات بشأن هذه التصريحات.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية المصرية إسرائيل بنيامين نتنياهو إسرائيل الكبرى وسائل الإعلام الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
رأي.. عمر حرقوص يكتب: نتنياهو.. إسرائيل الكبرى بأهداف متعددة
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
يعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوات مختلفة في مواجهاته الخارجية والداخلية، ولا سيما الميدانية منها، في سبيل تحقيق أهدافه السياسية. وصل به الأمر إلى طرح أفكار تؤدي إلى سوء فهم المقصود منها، ما يهدد مستقبل علاقات بلاده مع محيطها الإقليمي أكثر مما هي حالياً.
قبل أيام، وفي مقابلة مع قناة إسرائيلية، قال نتنياهو إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية" وأنه "مرتبط جداً" برؤية "إسرائيل الكبرى"، وهو تصريح فُهم منه أنه يريد توسيع احتلال أراض في دول عربية عدة، منها مصر والأردن.
تأتي هذه التصريحات في ظل سياقات مختلفة، منها الحرب المستمرة في قطاع غزة، وازدياد حدة الخلاف الداخلي بين مؤيديه ومناهضيه، ولا سيما في المؤسسة العسكرية. وهي – أي التصريحات – تتناقض مع جهود المجتمع الدولي، بقيادة فرنسا والسعودية، لتحقيق حل الدولتين، فيما يعتبرها البعض تكتيكاً سياسياً للحفاظ على دعم اليمين المتطرف لحكومته.
المتابع للمقابلة يستطيع أن يرى فيها تلاعباً يوجّه رسائل متعددة؛ فبعضهم فهمها بوصفها إعلاناً واضحاً عن توجهه لاحتلال مزيد من الأراضي العربية، رغم أنه لم يقل ذلك صراحة، في حين رأى آخرون أنها تعكس اعتقاده بأن السلام والعلاقات الجيدة سيؤديان إلى قيام "إسرائيل واسعة وكبرى بعلاقاتها الجيدة".
بالنسبة لنتنياهو، فهو سياسي "مهووس" بالشعبوية، واللعب على الكلام، وإعطاء الجمهور ما يريد سماعه. تارة يخاطب الداخل الإسرائيلي عن القضاء على حماس، وتارة يتحدث عن ترحيل الفلسطينيين، فيما يُسمع أوروبا والولايات المتحدة تصريحات متباينة، بعضها عن السلام وبعضها الآخر عن "حق إسرائيل في الوجود".