قررت إدارة مهرجان الفيلم العربي بروتردام، تكريم الفنانة ليلي علوي والفنان جمال سليمان، خلال فعاليات دورته الـ 23، المقرر إقامتها خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر المقبل، تقديرًا لما قدماه طوال مسيرتهما الفنية المثمرة.

 

وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": "عندما تحلق الفنون بمستويات عالية من الإبداع والتفرد، تظهر قيمة التكريم والتقدير.

. هذا بالضبط ما تمثله دعوة مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام، في إعلان تكريمه لإثنين من مبدعي الشاشة العربية المتألقين دوما ليلى علوي جمال سليمان إدراكا لقيمة الإسهامات الفنية والثقافية التي قدمها هذان النجمان للسينما العربية".

تكريم الفنانة ليلى علوي

 

وأضاف "روش": "التكريم ليس مجرد تقدير للجهود، بل هو اعتراف بمسيرة فنية مليئة بالتألق والتفرد. النجمة ليلى علوي، التي حطمت القوالب التقليدية وسجلت نجاحات متتالية في أعمال سينمائية وتلفزيونية، تمثل رمزًا للتميز والقوة في عالم الفن. من ناحية أخرى، الإبداع المتميز للنجم جمال سليمان، بتجربته الغنية وحضوره، الذي أضاف لمسة خاصة على كل عمل فني شارك فيه في الشاشة السينمائية والتلفزيونية".

 

واستكمل الحديث قائلًا: ليلى علوي، أيقونة مصرية، قدمت عطاءً فنيًا استمر لعقود، حيث جسدت أدوارًا متنوعة ومميزة في العديد من الأفلام التي أثرت في نقل القضايا الاجتماعية والثقافية بشكل عميق إلى الجمهور، وتجمع أدوارها بين القوة والعاطفة، وقد قدمت أداءً يترك أثرًا دائمًا في قلوب المشاهدين، وتجاوزت أعمالها حدود مصر لتصل إلى  المستوى العالمي.

 

وواصل "عبد الفتاح" حديثه قائلًا: "تألق جمال سليمان في السينما من خلال أدواره المؤثرة والقوية في عدة أفلام، ولاحظ الجمهور إبداعه في أفلام مثل "المتبقي" و"القربان" التي أظهرت مدى تعمقه في تجسيد شخصيات معقدة ومتعددة الأبعاد.. وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم جمال سليمان "التغريبة الفلسطينية وملوك الطوائف والعراب التي شكلت نقطة تحول في مسيرته الفنية وأثبتت مدى تفوقه ومهاراته  الإستثنائية في تقديم شخصيات متنوعة ومتعددة".

 

وختم "روش عبدالفتاح" حديثه مؤكدًا أن الإعلان عن هذا التكريم يأتي تأكيدا على أن الفن العربي، بمختلف أشكاله، يستحق الاعتراف والتقدير على الساحة الدولية، ويُظهر رؤية مهرجان روتردام للفيلم العربي بالإعتراف للعطاء المتميز من خلال اختياره لهذين المبدعين نجمين مكرمين في هذه الدورة.

تكيم الفنان جمال سليمان

وينطلق المهرجان بعرض فيلم "الملكات" للمخرجة المغربية ياسمين بن كيران، والفيلم يحتفي بالمرأة المغربية ويكرم الأنوثة والحرية وعظمة جبال الأطلس المغربية، كما يحتفل بذكرى مرور 100 عام علي وفاة الملحّن المصري سيد درويش (1892-1923) بحفل موسيقي خاص.

 

كما سيتم أيضًا تكريم الفنان الهولندي مارتن فوندس، وهو الملحّن الأول لعام 2021 في هولندا، وسيقوم بتقديم مقطوعة موسيقية جديدة مستوحاة من أعمال سيد درويش، وفي الجزء الثاني من الحفل، سيقدم الفنان زكرياء غفولي أداءً مميزًا يجمع بين الموسيقى التقليدية وعناصر البوب الحديثة، ليأخذ الجمهور في رحلة عبر المشهد الموسيقي العربي، وذلك خلال هذه الليلة الاستثنائية التي ستشهد تكريمًا لتراث وفنون العالم العربي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جمال سلیمان لیلى علوی تکریم ا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدا من المشاركين في منحة الزعيم جمال عبد الناصر

استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، يرافقه وفد من شباب منحة الزعيم جمال عبد الناصر في نسختها الخامسة، والتي تضم مشاركين من مختلف دول العالم.

وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن قداسة البابا تواضروس ررحب بضيوف مصر، مشيدًا بروح الشباب والتنوع الثقافي الذي يعكسه الوفد، وحرص على تقديم نبذة شاملة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعرق كنائس الشرق، التي تأسست على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، والتي لا تزال محافظة على رسالتها الروحية والوطنية حتى اليوم، في ظل قيادة قداسته باعتباره البابا رقم ١١٨ في تسلسل البطاركة.

وتناول قداسته في كلمته البعد الجغرافي والثقافي لمصر، مشيرًا إلى خصوصية موقعها بين ثلاث قارات، وتاريخها الغني بسبع حضارات، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال منبعًا للعلم والدين والتنوع.

واستعرض قداسة البابا تواضروس دور الكنيسة في حفظ الهوية المصرية، مبينًا أن الكنيسة القبطية ساهمت في نشر المسيحية في إفريقيا، وأسست أول مدرسة لاهوتية في الإسكندرية، كما قدمت الرهبنة للعالم من خلال القديس الأنبا أنطونيوس، أول راهب في التاريخ.

ونوه قداسة البابا بأن الكنيسة القبطية ليست فقط مؤسسة روحية، بل أيضًا ركيزة أساسية من ركائز المجتمع المصري، حيث تقوم بدور وطني وإنساني، يخدم الجميع دون تفرقة، وتساهم بفاعلية في مشاريع التنمية المجتمعية داخل مصر وخارجها، سواء من خلال مدارس أو مستشفيات أو برامج اجتماعية.

وفي تفاعله مع الشباب، ركز قداسته على أهمية بناء الإنسان المتكامل من خلال «العقل، والقلب، واليد»، داعيًا الشباب إلى القراءة والسفر والانفتاح على الثقافات لتكوين شخصية متوازنة قادرة على خدمة المجتمع.

وأكد البابا تواضروس أن المحبة هي الحاجة الأساسية لكل إنسان، وهي تحصنه من الكراهية والانقسام، وتابع، «المحبة لا تسقط أبدًا»، وأنه من الضروري الانفتاح على الآخر واحترام التعدد.

وأشار إلى التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة، وعلى رأسها الإلحاد، والأخلاقيات المنحرفة، والمعلومات المغلوطة على منصات التواصل، مؤكدًا أن التمسك بالقيم الروحية والتعليم السليم هو السبيل لمواجهة تلك التحديات.

وفي ختام اللقاء، أعرب الشباب عن امتنانهم لما لمسوه من حكمة ومحبة لدى قداسة البابا، وأشادوا بجهود الكنيسة في دعم السلام، والحوار، وخدمة المجتمعات داخل مصر وخارجها.

مقالات مشابهة

  • ليلى الهياس لـ«الاتحاد»: «المدينة الدامجة» تترجم التزام أبوظبي بتعزيز جودة الحياة
  • البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدا من المشاركين في منحة الزعيم جمال عبد الناصر
  • هبة مجدي عن لقاء السيدة انتصار السيسي: «التكريم الأهم في حياتي»
  • المرأة تُسيطر على لجان تحكيم الدورة 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
  • جمال شعبان يوجه نصائح للتعامل مع الأولاد خلال فترة الامتحانات
  • بفستان لبني.. ليلى علوي تخطف الأنظار في العرض الخاص لفيلم المشروع إكس
  • المرأة تُسيطر علي لجان تحكيم الدورة 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
  • ليلى علوي لـ "الفجر الفني": متفائلة خير بفيلم المشروع x..ولدي عمل سينمائي قريبًا (فيديو)
  • سوناطراك تشارك في القمة العالمية للهيدروجين بروتردام
  • مبادرة طريق مكة في المملكة المغربية.. أربع سنوات من التميز والنجاح