أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمنع تمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، جريمة حرب مكتملة الأركان، تستحق فرض عقوبات دولية على إدارة نتنياهو الذى وصل به الغرور والغطرسة إلى التلاعب بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار، خاصة أنها تنص بكل وضوح على إلزام حماس بالإفراج عن العشرات من الرهائن المتبقين في مقابل الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع كأداة حرب ضد الشعب الفلسطيني، وذلك ضمن استراتيجيات العقاب الجماعي التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا، مانعةً دخول الغذاء والماء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، لافتًا إلى أنه برغم التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بعد مفاوضات استمرت لمدة عام، لعبت خلالها مصر دورًا بارزاً في التوصل إلى هذه الاتفاقية، إلا أن الجانب الإسرائيلي يظل حريصاً على المراوغة رغبة في الانتقام من المدنيين و الأبرياء.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن إسرائيل تنتهج سياسة دنيئة لاستخدام أدوات التجويع طيلة تاريخها مع الشعب الفلسطيني، كالحصار الكامل و إغلاق جميع المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، فضلا عن استهداف البنية التحتية وقصف المستودعات والمخابز والمزارع، مما يفاقم أزمة الغذاء داخل القطاع ويحوله إلى سجن كبير، ويعرض شعب بأكمله للموت جوعاً، في الوقت الذى ينادي الغرب بحقوق الإنسان والحيوان والحفاظ على حياتهم، إلا أن الشعب الفلسطيني خارج حسابات العالم الغربي من هذه الحقوق.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن الاحتلال منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، تعمد عرقلة تمرير قوافل الإغاثة الإنسانية وزعم مدعيا أن مصر هي السبب في عرقلة ذلك بغلق معبر رفح، فقد روج الاحتلال هذه الأكاذيب رغبة منه في فرض سياسة التجويع بعرقلة عمل المنظمات الإنسانية واستهداف قوافل المساعدات، وحرمان المدنيين من المياه والطاقة من خلال تدمير شبكات الكهرباء والمياه، مما يعيق إنتاج الغذاء وتحضيره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة مجلس الشيوخ الاحتلال الإسرائيلي المزيد

إقرأ أيضاً:

أستراليا: التجويع الإسرائيلي في غزة جريمة حرب

سيدني - صفا أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن سياسة التجويع التي تمارسها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تعتبر جريمة حرب. وأعرب ألبانيز في مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز" الأسترالية، يوم الأربعاء، عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في غزة. وأوضح أن التجويع وفقدان الأرواح جراء حرب الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة المحاصر أمر "غير مقبول إطلاقا". وأضاف أن "تصرفات إسرائيل لا مبرر لها، وأن القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية منذ مارس/ آذار الماضي، ولّدت كارثة إنسانية في غزة". وعمّا إذا كانت سياسة التجويع الإسرائيلية المتعمّدة تُعتبر جريمة حرب، قال ألبانيز: "بالتأكيد لا تتوافق مع القانون الدولي". وتابع: "هناك أناس يعانون معاناة هائلة، ويعانون الجوع وفقدان الأرواح. ونشهد مقتل أناس أثناء محاولتهم الحصول على الطعام والماء. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق". وشدد على أن "ما يحدث في غزة إهانة للكرامة والقيم الإنسانية". وفي وقت سابق، أعلن ألبانيز أن أستراليا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل. وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة 61 ألفًا و599 شهيدًا و154 ألفًا و88 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصًا، بينهم 103 أطفال.

مقالات مشابهة

  • أستراليا: التجويع الإسرائيلي في غزة جريمة حرب
  • آيرين خان المقررة الأممية المعنية بحقوق حرية التعبير
  • المكتب الإعلامي يفنّد مزاعم الاحتلال بعدم وجود سياسة تجويع
  • الديمقراطية: حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه وعلى أرضه حق مقدس
  • "الإعلامي الحكومي" يكشف زيف مزاعم الاحتلال حول التجويع في غزة
  • الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي
  • وزير الخارجية: نرفض سياسة التجويع والقـ.تل الممنهج للشعب الفلسطيني في غزة
  • الجامعة العربية تدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير
  • أبرز الصور في أسبوع.. غزة تحت حصار الموت ومظاهرات العالم تفضح التجويع
  • الآلاف في تشيلي يحتجون ضد التجويع الإسرائيلي لغزة