كيف سيلقي قرار رفع الرسوم الجمركية بظلاله على أميركا والصين وكندا؟!
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تشتعل الحروب الاقتصادية كالنار في الهشيم بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية على السلع والبضائع القادمة من الصين وكندا والمكسيك، بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و20% على الواردات الصينية.
اقرأ ايضاًعلى الرغم من أن هذه التعريفات الجمركية ستساهم في إنعاش الميزانية الأمريكية من خلال العوائد الحكومية من الضرائب الجمركية، وحماية الصناعات المحلية الأمريكية من المنافسة الأجنبية، إلا أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أقر الرئيس الأمريكي أمس الثلاثاء بأن الرسوم الجمركية التي فرضها على عدة دول قد تتسبب "ببعض الاضطرابات" في الاقتصاد الأمريكي، لكنه أضاف "لكننا راضون عن ذلك"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
أما بالنسبة لكندا، التي تعتمد على الولايات المتحدة في 60% من صادراتها الخارجية، فإنها ستتلقى ضربة اقتصادية موجعة تؤدي إلى تراجع في الإنتاج وبالتالي انخفاض في نسبة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، تمتلك كندا ورقة رابحة تتمثل في تزويد 30 ولاية أمريكية بالكهرباء والطاقة.
اقرأ ايضاًفإذا قررت كندا فرض تعرفة جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية، فإن ذلك قد يضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قراراتها؛ نظرًا لما سيترتب على ذلك من زيادة في أسعار الطاقة والخضروات والفواكه في الأسواق الأمريكية.
وفي ما يتعلق بالصين، فالتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب ستؤدي إلى انخفاض في حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن الصين لديها الفرصة للبحث عن أسواق بديلة مثل الهند وإفريقيا. وفي ذات الصدد، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الثلاثاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الأمريكية من الدجاج والقمح والذرة والقطن. كما تشمل الرسوم أيضًا تعريفة جمركية بنسبة 10% على المنتجات الأمريكية من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.
كلمات دالة:رسوماقتصادتعرفة جمركيةاميركاالصينكنداضرائب
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رسوم اقتصاد اميركا الصين كندا ضرائب الأمریکیة من على الواردات
إقرأ أيضاً:
الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين
بقلم: جوني أوزتورك
أنقرة (زمان التركية) – إن الصواريخ التي أُطلقت على إيران استهدفت في الواقع قلب مجموعة بريكس. تريد أمريكا تعطيل النظام متعدد الأقطاب عن طريق تفتيت خط الطاقة والتجارة بين روسيا وإيران والصين. وترى واشنطن أن بريكس، التي تؤسس لاقتصادات خارج سيطرة الدولار وشبكات بديلة لصندوق النقد الدولي، تمثل تهديدًا. والهجوم على إيران هو الفصل الثاني من هذه المواجهة العالمية، بعد أوكرانيا.
تدخلت أمريكا أمس في الصراع الإسرائيلي الإيراني. لكن هذا الصراع هو جزء من حرب أكبر بكثير: حرب أمريكا لوقف بريكس. تأسست مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في عام 2006. واعتبارًا من عام 2024، وصل عدد أعضائها إلى 10 دول: بما في ذلك مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتمثل المجموعة إجمالي 40% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
لكن ما يزعج الغرب حقًا ليس هذا. فمجموعة بريكس تسعى إلى كسر هيمنة الدولار، وإنشاء آليات مالية بديلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإبرام اتفاقيات مباشرة للطاقة والتجارة، وإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. هذا هو بالضبط ما تعتبره واشنطن “تهديدًا وجوديًا”.
إن سعي واشنطن لإضعاف روسيا أولاً عبر أوكرانيا، والآن إيران عبر إسرائيل، ليس من قبيل المصادفة. فكلا البلدين يشكلان، جنبًا إلى جنب مع الصين، العمود الفقري لمجموعة بريكس بما يمتلكانه من موارد الطاقة والعناصر الأرضية النادرة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية. تحاول الولايات المتحدة، من خلال إضعاف هذه الدول، قطع أمن الطاقة الصيني وخط “الحزام والطريق” (المشروع الصيني الذي بدأ عام 2013 لربط الصين بالعالم كله عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية والبحرية والطاقة).
حتى الدائرة المقربة من ترامب تقول علانية إن هذه الحرب لا تتعلق بالبرنامج النووي، بل بتغيير النظام. إخضاع إيران، عزل الصين، إثارة الفوضى في روسيا: هذا هو “الثالوث المقدس” للاستراتيجية الإمبريالية.
تعد إيران ذات أهمية بالغة في جانب الطاقة لهذا النظام. فهي مفتاح أمن النفط الصيني عبر مضيق هرمز، والتعاون النووي مع روسيا، وممرات آسيا الوسطى. وتعطيلها يعني إضعاف بكين. وروسيا بالفعل تتعرض لضغوط بسبب حرب أوكرانيا.
تركيا ليست عضوًا في بريكس، لكنها قدمت طلبًا للانضمام. ويحضر الرئيس رجب طيب أردوغان جميع اجتماعات المجموعة. لأن أنقرة أيضًا ترحب بالشبكات الاقتصادية الجديدة التي لا تعتمد على صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.
وبالنظر إلى هذا المشهد، فإن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي ليس مجرد جزء من أزمة إقليمية، بل هو جزء من صراع نظام عالمي جديد. فالأسلحة تنفجر في إيران، لكن خريطة الأهداف أوسع بكثير: موسكو، بكين، وربما يومًا ما… أنقرة.
Tags: أمريكاالصينالولايات المتحدةبريكسواشنطن