في بدايات القرن العشرين، كانت الحروب تُخاض على الأرض والبحر فقط، لكن ذلك تغيّر تمامًا مع دخول الطائرات لأول مرة إلى ساحة القتال، وهو الحدث الذي أحدث ثورة في التكتيكات العسكرية وغير مسار الحروب إلى الأبد.

الظهور الأول للطائرات في الحروب

بدأ استخدام الطائرات عسكريًا لأول مرة عام 1911، خلال الحرب الإيطالية-العثمانية، حينما استخدمت إيطاليا الطائرات للاستطلاع وقصف مواقع الجيش العثماني في ليبيا.

في 23 أكتوبر 1911، قام الطيار الإيطالي كارلو بيازا بأول مهمة استطلاعية فوق مدينة طرابلس، ليراقب تحركات القوات العثمانية. وبعدها بأيام، وتحديدًا في 1 نوفمبر، أُلقيت أول قنبلة جوية في التاريخ من طائرة إيطالية على مواقع للجيش العثماني، وهو ما يُعد البداية الفعلية لعصر الحرب الجوية.

دور الطائرات في الحرب العالمية الأولى

مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، أدركت الجيوش الإمكانات الكبيرة للطيران العسكري، فتم تطوير الطائرات بسرعة، وتحولت من أدوات استطلاع بسيطة إلى مقاتلات تحمل الأسلحة وتشتبك في معارك جوية، فيما أصبح يُعرف لاحقًا بـ”معارك الدوج فايت” (Dogfight).

بدأت الجيوش تستخدم الطائرات في القصف الجوي، وإسقاط القنابل على المعسكرات والمدن، كما ظهرت الطائرات المقاتلة المزودة بالرشاشات، وكان الطيارون يخوضون مواجهات مباشرة في الجو. من أبرز الطيارين في هذه الفترة كان مانفريد فون ريشتهوفن، المعروف بـ”البارون الأحمر”، الذي أصبح أسطورة في المعارك الجوية.

تطور الطيران العسكري وتأثيره على الحروب

بعد الحرب العالمية الأولى، أدركت الدول الكبرى أهمية سلاح الجو، وبدأت في تطويره بشكل غير مسبوق. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، أصبح الطيران الحربي هو العنصر الأهم في المعارك، حيث ظهرت القاذفات الثقيلة والطائرات النفاثة لأول مرة.

اليوم، أصبحت الطائرات الحربية المتقدمة، مثل المقاتلات الشبحية والطائرات المسيرة (الدرونز)، تلعب الدور الأبرز في النزاعات العسكرية، مما يعكس كيف أن الخطوة الأولى في سماء ليبيا عام 1911 كانت البداية لثورة غيرت تاريخ الحروب إلى الأبد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطائرات طرابلس الحرب العالمية الأولى الحروب ساحة القتال الحرب الإيطالية العثمانية المزيد الحرب العالمیة

إقرأ أيضاً:

“الوطنية للنفط” و “SLB” العالمية تختتمان المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الأول لبناء القدرات

الوطن| متابعات

اختُتمت بكل من طرابلس وبنغازي، المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الأول لبناء القدرات، المختص في الجوانب الفنية المتعلقة بقطاع النفط، في مجالات هندسة مكامن الإنتاج وعلوم الأرض وإدارة البيانات والبيانات السيزمية.

ويشرف على تنفيذ هذا البرنامج الإدارة العامة للتدريب والتطوير وتنمية القدرات بالمؤسسة الوطنية للنفط، بالتعاون مع شركة SLB العالمية، وبمشاركة 18 متدرباً من الكوادر الشابة من مختلف الشركات النفطية.

حضر اختتام هذا البرنامج كلٌّ من مدير عام الإدارة العامة للتدريب والتطوير وتنمية القدرات بالمؤسسة، والمدير التنفيذي لمركز بحوث النفط، ومدير عام شركة SLB فرع ليبيا، ومدير مركز التطوير الفني والإداري بالمؤسسة، ومدراء إدارة التدريب بالشركات النفطية المشاركة.

وأكد مدير عام الإدارة العامة للتدريب والتطوير وبناء القدرات بالمؤسسة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على حرص رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة على تنفيذ هذه البرامج التدريبية الهادفة، بالتعاون مع الشركات العالميةالمتخصصة، لبناء وإعداد كوادر الصف الثاني في مثل هذه التخصصات، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، وعلى رأسها زيادة الإنتاج، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأن تطوير العنصر البشري أحد أهم ركائزها.

ومن المزمع استكمال المراحل التالية من هذا البرنامج التدريبي، خلال الأسابيع القادمة لبقية المترشحين من جميع الشركات في مدن أخرى، من بينها مدن الجنوب، بحيث يصل إجمالي المستهدفين خلال الربع الثالث من هذا العام إلى 120 موظفاً.

الوسومالمؤسسة الوطنية للنفط شركة SLB ليبيا طرابلس ليبيا

مقالات مشابهة

  • انتعاش الصادرات التركية رغم الحرب التجارية العالمية
  • الجيش البريطاني: إسرائيل تقصف غزة أعنف من الحرب العالمية الثانية
  • فريق صيني يتدرب استعدادًا لألعاب الروبوتات العالمية الأولى
  • قواعد استخدام صناديق الأمتعة العلوية في الطائرات
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • “الوطنية للنفط” و “SLB” العالمية تختتمان المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الأول لبناء القدرات
  • 33 ألف طائرة درون أمريكية مزودة بالذكاء اصطناعي.. هل بدأ عصر الحرب الذاتية؟
  • لأول مرة في التاريخ.. ولادة طفل من جنين نشأ قبل أكثر من 30 عاما
  • نائبة رئيس المفوضية تندد بـتواطؤ الصمت الأوروبي تجاه غزة.. التاريخ لن يرحمنا
  • تعرف على آخر تطورات المعارك الحربية في الفاشر