نظير عياد: الوفاء والاعتراف بفضل الآخرين أبرز صفات النبي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، موضحًا أن الوفاء والاعتراف بفضل الآخرين كانا من أبرز صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما ظهر جليًّا في حديثه المتكرر عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- بعد وفاتها، حيث كان يذكر فضلها ومواقفها الداعمة له، حتى أثار ذلك غيرة السيدة عائشة، فقالت له: «يا رسول الله، قد أبدلك الله خيرًا منها»، فرد عليها بقوله: «والله ما أبدلني الله خيرًا منها»، مستذكرًا تضحياتها ودعمها له في أصعب المواقف.
وأوضح المفتي، خلال لقائه اليومي ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على "صدى البلد"، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يكتفي بالحديث عن فضائل السيدة خديجة، بل كان يكرم صديقاتها وأهلها حتى بعد وفاتها؛ مما يعكس عمق الوفاء النبوي، وهي قيمة نفتقدها كثيرًا في مجتمعاتنا اليوم، حيث أصبحت المصالح تطغى على معاني الإخلاص والاعتراف بالجميل.
مفتي الجمهورية: المشكلات الأسرية سببها غياب الاقتداء بالنموذج النبوي
علي جمعة: الادعاء بأن الكون بلا إله ينافي العقل
شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الله «الودود» في القرآن
علي جمعة يحذر من تصديق العرافين: الجن قد يتدخل
وأضاف فضيلة المفتي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان نموذجًا فريدًا في مراعاة مشاعر الآخرين، سواء داخل بيته أو في تعامله مع الصحابة والناس عامة، حيث كان يتجنب التصريح بما قد يحرج الآخرين، مستشهدًا بموقفه عندما كان مجتمعًا مع الصحابة وأحدث أحدهم بإخراج الريح، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من أكل لحم جزور فليتوضأ»، ليجنِّبه الشعور بالإحراج أمام الناس.
وضرب فضيلة المفتي مثلًا آخر بموقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما بال أحد الأعراب في المسجد، فأراد الصحابة نهره بشدة، لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرهم بعدم مقاطعته، ثم قام بتوجيهه بالحسنى وتعريفه بحرمة المسجد؛ مما جعل الأعرابي يقول: «اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا»، فانظر كيف حول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الموقف من الغضب إلى درس تعليمي راقٍ دون تجريح أو إساءة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظير عياد مفتي الجمهورية المزيد النبی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
مع استقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك بنسماته المليئة بالبهجة، تتجلى فرحة العيد في اتباع السنن النبوية الشريفة التي تضفي على هذه الأيام المباركة أجواءً من الإيمان والتقرب إلى الله، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة سنن عيد الأضحى.
ما هي سنن عيد الأضحى؟وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص سنن عيد الأضحى، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
سنن عيد الأضحىوحول سنن عيد الأضحى، أكد الأزهر الشريف، عبر صفحته على فيسبوك، فإن هناك مجموعة من السنن التي يُستحب للمسلم أن يلتزم بها ليكون احتفاله بالعيد متكاملًا، وينال بذلك أجرًا عظيمًا، والتي جاءت كاالتالي:
1) الاغتسال ولبس أحسن الثيابينبغي للمسلم أن يبدأ يوم العيد بالاغتسال ولبس أفضل ما لديه من ثياب، كما يُستحب له التطيب.
واستكمالا للحديث عن سنن عيد الأضحى، فإنه من السنة أن يمسك المسلم عن الطعام حتى يعود من صلاة العيد، فقد كان النبي ﷺ لا يأكل يوم الأضحى حتى يُصلي، ثم يأكل من أضحيته، ورد في حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ» [أخرجه الترمذي].
3) الخروج للصلاة ماشيًايُستحب للمسلم أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا» [أخرجه الترمذي].
4) ترتيب الصفوف في الصلاةفي صلاة العيد، يُستحب أن يصلي الرجال في الصفوف الأولى، ثم الصبيان، ثم النساء دون أن تقف النساء بجوار الرجال، هذا الترتيب يعكس النظام والاحترام في الشعائر الإسلامية.
5) اتباع النبي في التنقل يوم العيدكان النبي ﷺ يتبع سلوكًا خاصًا في يوم العيد بتغيير الطريق أثناء الذهاب والإياب من صلاة العيد، ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» [أخرجه البخاري].
6) الذهاب للصلاة من طريق والرجوع من طريق آخرمن السنن النبوية أن يسلك المسلم طريقًا مختلفًا عند ذهابه وإيابه من صلاة العيد، حيث إن هذا السلوك يحمل معاني متعددة، منها التعرف على جيران جدد والتوسع في إفشاء السلام.
اقرأ أيضاًنصائح يجب اتباعها قبل وبعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح
موعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح الوقت الأنسب
هل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب