النزوح بحثا عن المياه واقع إنساني قاسٍ في السودان
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
جاء ذلك في الحلقة الخامسة من برنامج "عمران 5" بتاريخ (2025/3/5) وحملت عنوان "قطرة الاستقرار".
وتجول مقدم البرنامج سوار الذهب في منطقة "الكيلو ثلاثة" ببلدة هيا بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، وهي منطقة ممتدة وفيها العديد من القرى والتجمعات السكنية ويستشري فيها الفقر على نطاق واسع.
وتحدث مقدم البرنامج مع العم آدم بشأن النازحين الذين قدموا من مناطق الريف شرقي السودان، مشيرا إلى أن هؤلاء لم ينزحوا بسبب الحرب بل بسبب الجفاف وبحثا عن المياه.
ووثق البرنامج شهادات نازحين اشتكوا فيها من عدم توفر المياه ولا الحيوانات ولا غرف السكن، إذ يوجد كثير من الناس في الخلاء بعد أن ماتت البهائم والحيوانات.
وقالوا أيضا إن المياه غير متوفرة في المدينة وإنما تُشترى عبر قوارير مياه يخصصها الأهالي للشرب والأكل وأحيانا للاستحمام الذي يعدّ رفاهية في ظل الظروف القاسية.
وسلط البرنامج الضوء على المنازل التي تشيّد في تلك المناطق بطرق بدائية متواضعة لكي تحوي 6 أو 7 أفراد، لافتا إلى أنها تعكس الواقع المأساوي، ومع ذلك فقد نزح سكانها بسبب الجفاف بحثا عن المياه.
ويبحث السودانيون عن مصادر المياه المعروفة بـ"الخيران"، وهي أودية صغيرة جدا، للنزوح إلى جانبها أجل الحصول على المياه، وهي أزمة نزوح ممتدة منذ سنوات وفق مقدم البرنامج.
إعلانوتسببت الحرب التي تدور رحاها في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 في أضرار كبيرة وخراب واسع النطاق، ودمار في البنية الأساسية والمرافق الحيوية، وخلفت وراءها عشرات آلاف القتلى من المدنيين والملايين من النازحين داخل السودان واللاجئين إلى خارج الحدود.
5/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ناقوس الخطر يدق: 116 منظمة تحذر من انهيار إنساني وشيك في اليمن
في تحرك عاجل قبيل اجتماع أوروبي مرتقب لمناقشة الوضع الإنساني، دقت 116 منظمة أممية ومحلية ناقوس الخطر محذّرة من أن اليمن يقف على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي بيان مشترك صدر يوم (الثلاثاء)، أكدت المنظمات، من بينها «اليونيسف»، و«أوتشا»، و«الفاو»، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة «أوكسفام»، أن العام الجاري يُعدّ الأصعب منذ عقد مضى على اليمنيين الذين أنهكتهم سنوات الحرب، والانهيار الاقتصادي، والكوارث المناخية.
وأشار البيان إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025 لم يتجاوز حتى الآن حاجز الـ10%، ما يهدد حياة الملايين من الفئات الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال والنازحين.
ومع تقلص الدعم، بدأت المساعدات في التراجع، في وقت تتعرض فيه البنى التحتية الحيوية للتدمير بسبب استمرار الغارات.
وتزامناً مع الاجتماع السابع لكبار مسؤولي العمل الإنساني في بروكسل اليوم (الأربعاء)، دعت المنظمات المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وجماعي لتفادي تصاعد الأزمة.
وطالبت بزيادة الدعم التنموي، وتأمين الخدمات الأساسية، وخلق فرص اقتصادية تمنع انزلاق المجتمع إلى مستويات أكثر خطورة.
وفي خلفية هذا المشهد، تستمر ميليشيا الحوثي في تأجيج الصراع، مستهدفة البنية التحتية، ومنع تصدير النفط، وزراعة الألغام في الطرق والمزارع، ما فاقم من محنة السكان وضيّق الخناق على مصادر رزقهم.
النداء واضح: اليمن يختنق، ولا وقت للتأجيل.