عبق التاريخ وطعم الحاضر.. رحلة يرسم خارطة حسية لبورصة العثمانية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وللوقوف على ملامح تميز بورصة استعرض فريق برنامج "رحلة" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" في حلقة 2025/3/5 في تجربة فريدة معالم المدينة باستكشافها من خلال الحواس الخمس.
وبدأت الحلقة باستكشاف المعالم التاريخية للمدينة، حيث زار الفريق مسجد "أولو جامي"، أول مسجد بني في بورصة.
ووصف مقدم البرنامج ابن حتوتة المسجد قائلا: "هذا المسجد يختلف عن المساجد الأخرى الموجودة في إسطنبول، تحديدا تصميم الأعمدة وأسلوب الرسم الموجود فيه، كما أن القبب مختلفة تماما".
ومن المعالم التاريخية البارزة التي زارها البرنامج أيضا جسر "إرفيندي" التاريخي الذي بني عام 1442 في العصر العثماني.
مأكولات مميزة
وأوضحت مقدمة البرنامج سمية جمال بلقيس أن "هذا الجسر المميز موجود من سنة 1442، بني في زمن العثمانيين قديما جدا وبناه أحد الأغنياء اللي كانوا موجودين في المدينة".
كما أفردت الحلقة فقرة لتذوق المأكولات المحلية المميزة في بورصة، وكان من أبرزها طبق "إسكندر كباب" الشهير.
وكشف البرنامج قصة اختراع هذا الطبق قائلا: "اكتشف هذا الطبق شخص اسمه إسكندر أوغلو، وكان يحاول أن يجد طريقة ليستخلص كل الطعم الموجود في الخروف بأكلة واحدة".
وبحسب ابن حتوتة يتكون الطبق من: "لحمة شرائح زي شاورما، وفي جنبها اللبن وتحتها صوص البندورة وخبز".
إعلانكما تذوق الفريق حلوى محلية تسمى "قوزشما" التي يعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام، وأوضح صاحب المحل: "عمر هذا المكان تقريبا 300 سنة"، وأضاف المقدم أن هذه الحلوى تحتوي على "طحينة وصوص من العنب".
تجارة الحرير
واستكشف البرنامج ضمن جولته في المدينة، منطقة "كوزهار"، التي تعتبر مركز تجارة الحرير التاريخي في المدينة.
وأشارت بلقيس إلى أنه "كان مركزا لتجارة الحرير وما زال لحد الآن"، وأوضح أحد الباعة أن "كل أنواع الحرير تطبع في بورصة، وبعضها تصنع داخل بورصة وبعضها تستورد من الخارج".
والتقى فريق البرنامج مع محمد، وهو رجل أعمال سوري حقق نجاحا كبيرا في بورصة، وروى محمد قصته مشيرا إلى أنه يعيش في المدينة منذ نحو 10 سنوات ونصف، ولم يكن يجيد اللغة التركية في البداية، لكنه حرص على تعلمها وإتقانها بعد إدراكه أن اللغة هي الجسر الذي يربط الشعوب، وتمكن محمد من تعلم اللغة خلال 6 أشهر أثناء عمله في أحد المطاعم بالمدينة.
وبعد ذلك تمكن محمد من تأسيس شركة للعقارات، ثم توسع في مجال الديكور بحكم دراسته للهندسة المعمارية.
كما سلط البرنامج الضوء على مأكولات الشارع المميزة في بورصة، مثل فاكهة "تشاوتشيلي" المكونة من فراولة الجبل، وطبقا محليا يسمى "قوزلاما" يتكون من بطاطا وجبن وباذنجان".
5/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المدینة فی بورصة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنظّم مجلس أبوظبي للشباب، برنامجاً تدريبياً مكثفاً بعنوان «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور باللغة العربية»، في خطوة نوعية تعكس التزام دولة الإمارات بتنمية قدرات شبابها وتعزيز حضورهم في المشهد الإعلامي والثقافي، وذلك بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وشركة هتلان ميديا.
وشارك في البرنامج، 30 شاباً وشابة من أبناء الوطن، تم اختيارهم بعناية لتمثيل جيل واعد يتمتع بالمهارات اللغوية والقيادية اللازمة لصناعة التأثير الإيجابي. جاء هذا البرنامج في إطار مساعي المجلس لتمكين الشباب من أدوات الخطابة والتأثير باللغة العربية الفصيحة، وتطوير قدراتهم في التواصل الفعّال، بما يعزز من مشاركتهم في المنصات الوطنية والدولية، ويُرسِّخ الهوية الإماراتية والقيم الثقافية من خلال لغة الضاد.
شهد حفل تخريج المشاركين، الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد بن سعيد بن حمدان آل نهيان، وعدد من القيادات وصنّاع القرار وممثلي الجهات الشريكة. وخلال كلمته، أكد الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أهمية ترسيخ اللغة العربية في الخطاب العام، مشيراً إلى دورها المحوري كوعاء للهوية والثقافة، وأداة رئيسية للتأثير والتواصل الحضاري.
كما أثنى على الجهود المبذولة في تصميم هذا البرنامج وتطبيقه بما يخدم رؤية الدولة في بناء جيل شاب واثق، يمتلك المهارة والمعرفة والقدرة على التعبير عن ذاته ووطنه بلغة قوية وواضحة. وأكد الشيخ محمد بن خليفة، أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في الخطاب العام، مشدداً على ضرورة الاعتزاز بها، وترسيخ استخدامها في مختلف منصات التواصل والتأثير، باعتبارها أداة رئيسية للتعبير عن الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، مشيداً بدور الجهات المنظمة للبرنامج في إعداد جيل شاب يتمتع بالثقة والتمكّن من لغته، وقادر على تمثيل وطنه بكفاءة في المحافل المحلية والدولية.
بدوره، أوضح سيف المنصوري، رئيس مجلس أبوظبي للشباب، أن البرنامج امتد على مدى أربعة أيام، وشمل مجموعة من المحاور التدريبية المكثفة، تضمنت مهارات فنون الخطابة والإلقاء أمام الجمهور، واستخدام لغة الجسد والإيماءات لتعزيز الرسائل اللفظية، والتحدث أمام الكاميرا ومهارات الأداء الإعلامي المباشر، والقيادة في الخطاب العام وصناعة التأثير، وتعزيز الهوية الوطنية في المحتوى المقدم باللغة العربية.
وفي بادرة لدعم مخرجات البرنامج وتمكين الشباب من فرص حقيقية في قطاع الإعلام، قال سعيد مال الله الودامي، المسؤول الإعلامي في مجلس أبوظبي للشباب، إنه كنوع من الدعم المؤسسي، أعلنت أكاديمية هتلان ميديا، خلال الحفل، توفير مجموعة من الفرص المهنية لخريجي البرنامج، تشمل إنتاج برامج بودكاست، والمشاركة في تقديم الجلسات الحوارية خلال الفعاليات الرسمية.
واختُتم الحفل، بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات، وسط أجواء احتفالية أكدت فخر الحضور بما تحقق، وتطلعهم لمزيد من المبادرات التي تضع الشباب في قلب المشهد التنموي والإعلامي لدولة الإمارات.