ما الفرق بين التنمر والهزار؟ سهير صفوت توضح
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أكدت الدكتورة سهير صفوت، رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع - كلية التربية جامعة عين شمس، أن انتشار التنمر في المجتمع لا يرجع إلى ظهور التصرف نفسه، بل إلى شيوع المصطلح الذي جعلنا ندرك خطورة بعض السلوكيات التي كنا نمارسها دون وعي بآثارها السلبية.
وأوضحت رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع - كلية التربية جامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن البعض قد يعتبر السخرية من الآخرين نوعًا من المزاح والمرح، لكن الحقيقة أن هذه التصرفات تؤثر نفسيًا على الشخص المستهدف، حتى وإن بدا مبتسمًا أو متفاعلًا معها.
وشددت على أن انتشار التنمر يرتبط بغياب الوعي الاجتماعي، وليس بالمستوى التعليمي فقط، حيث يمكن لشخص حاصل على أعلى الشهادات أن يكون متنمرًا، في حين أن القضية تتعلق بالثقافة، خصوصًا الثقافة الحقوقية التي تقوم على احترام الآخر بغض النظر عن شكله أو دينه أو خلفيته.
وشددت على أن تعزيز الوعي والثقافة المجتمعية هو السبيل للحد من ظاهرة التنمر، مشيرةً إلى أن كلما زاد احترام الأفراد لحقوق بعضهم البعض، قلّت هذه السلوكيات السلبية في المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة عين شمس برنامج البيت الثقافة المجتمعية
إقرأ أيضاً:
حقيقة مجموعة هائل سعيد.. ما لا يريدك البعض أن تعرفه!
حين يُهاجم من أسس الاقتصاد الوطني، ويحارب من وقف مع شعبه في أصعب الأوقات، يصبح السكوت جريمة…
هذه شهادة أرويها من القلب، ردا على الحملات المغرضة ضد مجموعة هائل سعيد أنعم، وأدافع بها عن وطنٍ يستحق أن نكون له يدًا واحدة، لا أعداءً من الداخل يتعمدون الهدم.
بعد تردد وتأمل طويلين، أيقنت أن من واجبي أن أضع هذه الشهادة أمام الجميع، لا بدافع مصلحة شخصية، بل وفاءً لواجب وطني أحمله في قلبي حيثما ارتحلت، وإيمانًا بأن قول الحق في وقت الفتن أمانة لا يجوز كتمانها.
- لقد شهدت في الفترة الأخيرة حملة تحريض وتشويه متعمدة ضد مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، وصلت إلى حد الدعوة لمقاطعة منتجاتها في اليمن. وبرأيي، فإن هذا الاستهداف ليس بريئًا، بل وراءه أجندات خبيثة تسعى لضرب العمود الفقري للاقتصاد اليمني، وإطفاء ما تبقى من شموع الأمل في وطننا الجريح.
- هذه المجموعة العريقة، التي تمتد أعمالها إلى أكثر من 54 دولة حول العالم، لا تتجاوز استثماراتها في اليمن 10% من إجمالي نشاطها، ومع ذلك، ظلت على الدوام سندًا للوطن وأبنائه في أحلك الظروف.
- وأنا، على يقين بما أقول، شاهد على مواقف إنسانية ووطنية نبيلة من هذه الأسرة الكريمة، وكنت دوما في خدمتهم وخدمة كل من يخدم وطننا وشعبنا، وكنت أرفض على الدوام كل ما يعُرض عليّ من هبات أو امتيازات منهم ومن غيرهم إيمانًا مني بأن خدمتي لهم ولمن يخدم شعبنا هي من باب رد الجميل لما يقدمونه لليمن واليمنيين، وكان موقفي ثابتًا تجاه الجميع "نخدمكم لأنكم خدمتم شعبنا".
موقف خالد في الذاكرةفي عام 2011، حين اندلعت ثورة يناير في مصر، انهارت مؤسسات الدولة، وخَلَت الأسواق من المواد الغذائية حتى أبسطها. كنت حينها رئيسًا للجالية اليمنية، وكان همّي الأول هو تأمين قوت الجالية وسط الفوضى.
اتصل بي الأستاذ محفوظ علي محمد سعيد، وكان خارج مصر، وسأل عن أحوال الجالية واحتياجاتها، ثم بادر بتوجيه تعليماته لتوفير الزيت والسمن من المصنع، والتواصل مع كبار التجار لتأمين الدقيق، ووضع تحت تصرفنا نصف مليون جنيه نقدًا (يعادل مئة ألف دولار) وهو مبلغ السيولة المتوفر لديه حاليا لأن البنوك مغلقة، فضلًا عن توفير أسطول النقل الخاص بالمصانع.
إلا أن الظروف الأمنية حينها كانت بالغة الصعوبة، والخوف من استيلاء الجماعات على المواد في الطريق جعلنا نتوقف عن نقلها، فلم نستلم أيًا منها. وبعد يومين فقط، انفرجت أزمة الغذاء وعادت الأسواق للعمل، فانتفى سبب الحاجة الملحّة.
وبفضل تحسن الأوضاع، تمكنا، بالتعاون مع السفارة، من تنظيم جسر جوي أعاد المئات من المواطنين اليمنيين إلى أرض الوطن.
وهناك مواقف أخرى مماثلة قد اتطرق إليها لاحقا.
عرض لم أقبلهوبعد سنوات من تلك الأحداث، عرض عليّ الأستاذ محفوظ علي محمد سعيد الإشراف على صندوق المساعدات الذي تقدمه مجموعة هائل سعيد أنعم في مصر، وهو عرض كبير أعتز به، لكني اعتذرت عنه بكل احترام رغم إلحاحه.
أمانة أمام الله والتاريخ
إنني أكتب هذه الشهادة لوجه الله، بلا مصلحة أو غرض شخصي، وأشهد أن اليمن في حاجة لهذه المجموعة أكثر مما هي في حاجة إليه. أما الأصوات التي تحاول النيل منها، فهي - عن قصد أو بغير قصد - تصب في مصلحة أعداء الوطن، لا في مصلحة أبنائه.