أشاد بموقف اليمن .. أبو عبيدة: العدو لن يحقق بالتهديدات ما عجز عنه بالحرب
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
يمانيون../
أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من تحقيق ما عجز عن انتزاعه بالحرب عبر التهديدات والمناورات السياسية، مشدداً على أن أقصر الطرق هو التزام العدو بما وقع عليه.
وفي كلمة مصورة مساء اليوم الخميس، حيا أبو عبيدة موقف أنصار الله في اليمن، واصفاً دعمهم المستمر لغزة واستعدادهم لضرب الاحتلال في حال عودته للعدوان بالموقف “البطولي والرائد”.
وأوضح أن تهديدات العدو بشن حرب جديدة لن تحقق له سوى المزيد من الخيبة، ولن تجبر المقاومة على الإفراج عن أسراه دون مقابل، محذراً من أن أي تصعيد إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني سيعرض المزيد من الأسرى الإسرائيليين للموت.
كما وجه رسالة إلى عائلات أسرى العدو، مؤكداً امتلاك المقاومة إثباتات حياة لمن تبقى منهم، مشيراً إلى أن العالم شاهد حالتهم الصحية الجيدة رغم صعوبة الحفاظ عليهم وسط الحرب.
وانتقد أبو عبيدة ازدواجية المعايير الغربية، حيث يتباكى الغرب على العشرات من أسرى الاحتلال، بينما يغض الطرف عن معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي ختام كلمته، توجه برسالة إلى المسلمين قائلاً: “إخوة لكم في الدين زكّوا صيامهم بتقديم سيل من الدماء الزكية”، مؤكداً أن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات ولن تتراجع عن مطالبها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
العدائية الإسرائيلية في غزة والدور اليمني في الحد من اندفاعها
يمانيون / تحليل
في خضم تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومع استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، دخل المشهد الإقليمي مرحلة جديدة من التفاعل والتأثير. فبينما كان العدو الصهيوني يمضي في حملته التصعيدية ضد القطاع، جاء التدخل اليمني كمفاجأة استراتيجية أربكت حساباته . هذه التطورات لم تكن مجرد استعراض لقوة الردع الإقليمي، بل شكلت عامل ضغط حقيقي ساهم في تعديل مسار الأحداث وأجبر العدو على إعادة النظر في نطاق تصعيده. في هذا التحليل، نستعرض أبعاد العدائية الصهيونية في غزة، والدور اليمني في الحد من اندفاعها، وانعكاسات ذلك على موازين القوى في المنطقة.
اليمن لم يكن مجرد صوت سياسي داعم فقط، بل بات لاعبًا فاعلًا عبر تحالفاته الاستراتيجية وتطوير قدراته العسكرية. في ظل الحرب اليمنية المستمرة، أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على توجيه ضربات دقيقة للأهداف الصهيونية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر وجنوب السعودية، ما يعكس امتلاكها أدوات ضغط حقيقية على العدو الصهيوني وحلفائه.
في سياق تحولات المشهد الإقليمي، لعبت اتفاقية وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة التي تم التوصل إليها دورًا بارزًا في إعادة رسم ملامح التوازنات في المنطقة، وخصوصًا تأثيرها على العدو الصهيوني.
الولايات المتحدة، التي لطالما كانت داعمًا رئيسيًا للعدو الصهيوني ، وهو ما ساهم في تهدئة بعض جبهات النزاع، لكنه في الوقت ذاته أعاد فرض قواعد جديدة للعبة الإقليمية. بات اليمن قادرًا على استثمار اتفاق وقف إطلاق النار في تعزيز موقعه الإقليمي، والتركيز على دعم المقاومة الفلسطينية في غزة دون الحاجة إلى الدخول في مواجهات مفتوحة مع التحالف الدولي. بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي ، يعني ذلك وجود طرف يمني أكثر تماسكًا وقادرًا على المناورة السياسية والعسكرية، مع تقليل فرص المواجهات المباشرة مع التحالف المدعوم أمريكيًا، ما عزز قدرة اليمن على ممارسة ضغط استراتيجي عبر دعم المقاومة الفلسطينية، مما أجبر إسرائيل على توخي الحذر والتراجع الجزئي في حملتها العدائية بغزة.
العدو الصهيوني الذي يخوض مواجهة على جبهة غزة مع مقاومتها الباسلة ، يواجه في الوقت ذاته احتمالية تصعيد أوسع يشمل جبهات أخرى، خصوصًا في الجنوب والبحر الأحمر. هذه التهديدات متعددة الجبهات تزيد من عبء المواجهة، وتحد من حرية الحركة العسكرية للعدو، وتجعله أكثر ترددًا في التصعيد. اليمن من خلال التهديدات العملية واللوجستية، استطاعت أن تفرض توازن ردع لم يكن متوقعًا. وهذا أدى إلى تراجع العدو عن بعض أهدافه العسكرية، أو تأجيل عمليات كانت مبرمجة، خوفًا من انزلاق الصراع إلى مناطق أخرى قد تُثقل كاهل جيشه .
إلى جانب التهديد العسكري، كان الموقف الإعلامي والسياسي اليمني واضحًا في دعم المقاومة، ما ساهم في تعزيز الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم شعبي ورسمي واسع. هذا الدعم الإعلامي لعب دورًا في خلق ضغط دولي على العدو، ودفع بعض الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة تقييم مواقفها من التصعيد، وهو ما انعكس في دعوات لوقف إطلاق النار ومفاوضات تهدئة.
استمرار اليمن في إسناد ودعم المقاومة الفلسطينية على الأرض وفي البحر، يفرض تحديات جديدة على العدو الصهيوني . قد يدفع ذلك إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الصهيونية تجاه غزة، وربما تبني سياسة أكثر مرونة أو البحث عن تسويات مؤقتة لتجنب المواجهات المفتوحة على جبهات متعددة.