الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرغب في إبقاء الأمور في حالة حرب
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
علق الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن بلاده لن تدفع ثمنًا لإطلاق سراح المعتقلين، مشيرًا، إلى أنه كان يقصد المحتجزين الأمريكيين، لكن إسرائيل ستدفع الثمن بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وضمان التزامها بوقف إطلاق النار.
ولفت، إلى أن إسرائيل لم تقرر وضعية اليوم التالي في قطاع غزة، لذلك تم تقديم خطة الفقاعة الإنسانية كبديل للخطة المصرية، التي تحولت إلى خطة عربية، وهي خطة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وموضوع المساعدات، ومن ثم، فإن نتنياهو يدفع الأمور الآن لا في حالة سلام ولا في حالة حرب، وهو وضع يعني حالة حرب، ولكن من دون حرب، حتى ولو انتهك الهدنة وفقًا لما يراه في مصلحته، وبالتالي، فإنه يرغب في إبقاء حالة الحرب حتى لا يضطر إلى قانون الحرب الذي سنته إسرائيل عندما شنت الحرب.
وأضاف عبد العاطي، في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ دولة الاحتلال تعمل في كل المجالات، وجن جنونها لأن هذا الأمر يعني تغييراً في السياسة الأمريكية، ما يعني أن ترامب في أي لحظة قد ينقلب على السياسات الإسرائيلية، ودولة الاحتلال تريد أن تقول إنني المسيطر على الملف وأنني أريد أن أقرر مسار المفاوضات، لكن ترامب رد عليها بأن هذا الأمر يعمل لصالحها ويحقق رغبة الإسرائيليين وأهالي الأسرى بالإفراج عن الأسرى.
وتابع رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أنّ مداعبة ترامب بأنه الرب أو المنقذ أو منقذ الأسرى، ربما لامس بعضاً من غطرسته، وتفكيره، ولذلك فهو يعتقد أنه يستطيع تحقيق هذا الأمر، كما أنه ينوي زيارة المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، وتعزيز العلاقات العربية الأمريكية، وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك طلب من السعودية استثمارات بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا، إلى أنّ السعودية ربما ترسل هذه الإشارات بأنها مستعدة لهذا الأمر، ولكن مقابل ترتيبات محددة، من بينها الالتزام بمسار الخطة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ينهي زيارة استعراضية للولايات المتحدة بعد لقاءين مع ترامب.. لا تقدم بشأن غزة
غادر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة متوجها إلى تل أبيب، بعد زيارة استمرت 5 أيام التقى خلالها كبار المسؤولين الأمريكيين، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب الذي استقبله مرتين.
وعلقت صحيفة "هآرتس" العبرية على نتائج الزيارة، قائلة إن نتنياهو غادر واشنطن "دون إحراز أي تقدم في ملف قطاع غزة، مكتفيًا بوعود غامضة من ترامب، وبأداء استعراضي طغى عليه تضخيم الذات على حساب جوهر القضايا".
وقالت الصحيفة إنه "كان من المنتظر أن تمثل زيارة نتنياهو إلى واشنطن لفتة نصر، بإبراز الضربات الأمريكية الإسرائيلية على إيران والترويج لها كانتكاسات ناجحة لبرنامجها النووي".
وأضافت أنه "كان أمل كثيرين أن يتمكن ترامب أخيرًا من تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، وهو ما ظل بعيد المنال، باستثناء هدنة قصيرة رعتها الإدارة الأمريكية في أيامها الأولى".
وأشارت إلى أن "حتى أكثر الأصوات تفاؤلًا في إسرائيل والولايات المتحدة ظنت أن التقدم في ملفي إيران وغزة قد يمهد الطريق لما يسميه نتنياهو منذ زمن بالشرق الأوسط الجديد، الذي يهمش فيه الفلسطينيين لصالح جهود التطبيع الأوسع"، وفق الصحيفة.
ويأتي ذلك بينما أظهر استطلاع للرأي، أن 47 بالمئة من الإسرائيليين متفائلون بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال أيام.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" فإن 47 بالمئة متفائلون مقابل 37 بالمئة متشائمون و16 بالمئة لا يعرفون ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة مصرية وقطرية وإشراف أمريكي في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أنه رغم زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن والتقارير عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، فقد بقي الائتلاف الداعم لنتنياهو عند 51 مقعدا بالكنيست، مقارنة بـ59 مقعدا للمعارضة و10 مقاعد للنواب العرب إذا ما جرت انتخابات اليوم.
السبت الماضي، تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى في غزة.