محلل سياسي: قمة بروكسل تؤكد لموسكو وواشنطن أن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ياسين الرواشدة، الكاتب والمحلل السياسي والخبير في شؤون شرق أوروبا، إن قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل بعثت برسالة واضحة وقوية مفادها أن أوروبا لن تتخلى عن أوكرانيا، ولن تسمح بإضعاف موقفها في أي مفاوضات قادمة مع روسيا.
وأوضح الرواشدة، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاءت لتؤكد قدرة أوروبا على دعم أوكرانيا ماديًا وعسكريًا حتى دون الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، من خلال تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية والرفع من قدراتها العسكرية.
وأشار إلى أن رسالة القمة الأوروبية لم تكن موجهة فقط إلى موسكو، بل إلى واشنطن أيضًا، للتأكيد على أن أوكرانيا تمثل جزءًا أصيلًا من الأمن الأوروبي، وأن أوروبا مستعدة لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن القارة وأمنها، حتى لو تطلب الأمر إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في المستقبل.
وحذر الرواشدة من أن موسكو تلقت هذه الرسائل بقلق بالغ، بالنظر إلى التصعيد المحتمل الذي قد يترتب على مثل هذه التوجهات الأوروبية، معتبرًا أن القمة الأوروبية تمثل نقطة تحول كبيرة في التعاطي مع الحرب الأوكرانية، ورسالة حاسمة لأي مفاوضات مقبلة مع روسيا بضرورة احترام السيادة الأوكرانية والمصالح القومية لكييف، بوصفها جزءًا لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والقاري الأوروبي.
كما أشار الرواشدة إلى أن القادة الأوروبيين أكدوا خلال القمة وحدتهم وتماسكهم في مواجهة التحديات الأمنية، رافضين أي حلول تفاوضية قد تتم على حساب المصالح الأوكرانية، في ظل تطورات متسارعة تعكس إصرار أوروبا على لعب دور مستقل وأكثر قوة في الدفاع عن أمنها دون الاعتماد المطلق على المظلة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي القاهرة الاخبارية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب يبحث جهود الأزمة الأوكرانية مع قادة أوروبا
عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء مكالمة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات توترا حادا.
وبحسب موقع "أكسيوس"، استمرت المكالمة 40 دقيقة، وركزت، وفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على "تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وجاء في بيان صادر عن مكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، "ناقش القادة الأربعة حالة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
كما يستمر العمل المكثف على خطة السلام في الأيام القادمة. واتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة لأوروبا وللأمن المشترك في المنطقة الأوروبية الأطلسية".
جاءت هذه المكالمة في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين حول كيفية إنهاء الحرب، بعد أن انتقد ترامب القادة الأوروبيين ووصفهم بـ"الضعفاء" في مقابلة مع "بوليتيكو" يوم الثلاثاء، مدافعا عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي التي تدعو إلى "تعزيز المقاومة للمسار الحالي لأوروبا".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاتصال يأتي أيضا في وقت يواجه فيه فلاديمير زيلينسكي "ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لقبول خطة ترامب للسلام التي تتضمن خسائر إقليمية كبرى وتنازلات أخرى".
وكان زيلينسكي قد التقى يوم الاثنين مع القادة الأوروبيين الثلاثة في لندن "لإرسال رسالة موحدة لإدارة ترامب مفادها أن خطتها الحالية للسلام غير مقبولة".
من جهته، أعلن زيلينسكي على حسابه في "إكس" عن محادثات متوقعة يوم الأربعاء مع الولايات المتحدة حول "إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب والتنمية الاقتصادية".
وكشف أيضا عن تقدم في صياغة وثيقة أوكرانية مضادة، قائلاً: "بالتوازي، نحن ننهي العمل على النقاط العشرين لوثيقة أساسية يمكن أن تحدد معايير إنهاء الحرب، ونحن نتوقع تسليم هذه الوثيقة للولايات المتحدة في المستقبل القريب بعد عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترامب والشركاء في أوروبا