حرية اختيار قبول الاعتذار.. نصائح خبير للتعامل مع الأذى النفسي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن التعامل مع الاعتذار من الأشخاص الذين أساءوا إلينا يتطلب فحصًا دقيقًا ومدروسًا، حيث يجب أن يكون الرد على الاعتذار متزنًا وألا يتسرع الشخص المتضرر في اتخاذ قراره.
ثلاثة أسئلة مهمة قبل قبول الاعتذارخلال تقديمه برنامج "علمتني النفوس" عبر قناة "صدى البلد"، أشار هارون إلى ثلاثة أسئلة أساسية يجب الإجابة عليها قبل اتخاذ قرار قبول الاعتذار:
من هو الشخص المعتذر؟ما هو الفعل الذي ارتكبه؟هل كان هذا خطأ متكرر أم حدث مرة واحدة عن غير قصد؟أهمية تقييم الضرر وتحديد مكانة الشخص في حياتناأكد هارون أن معرفة مكانة الشخص في حياتنا تعد خطوة أساسية قبل اتخاذ قرار بشأن الاعتذار.
أوضح الدكتور أحمد هارون أن الشخص المتضرر له حرية كاملة في قبول الاعتذار أو رفضه. ومع ذلك، من الضروري توعية الشخص الذي أساء بأهمية الأضرار النفسية التي قد تترتب على تصرفاته، مؤكدًا أن هذا ليس مجرد أمر عابر، بل يمكن أن يترك آثارًا عميقة على الشخص المتألم.
التسامح والتفكير في الألم والخذلانأضاف هارون أن التسامح هو سمة نبيلة، لكن من المهم أن يتذكر الشخص المتضرر الألم الذي مر به بسبب تصرفات المعتذر. كما ينبغي أن يأخذ في اعتباره الوقت الطويل الذي انتظره فيه المعتذر، والألم النفسي الناتج عن الخذلان في غيابه. هذا التفكير يساعد الشخص في تحديد ما إذا كان المعتذر لا يزال يحتفظ بمكانته في قلبه أم أن الأمور قد تغيرت.
وأشار الدكتور أحمد هارون إلى أن القرار النهائي يعود إلى الشخص المتضرر، فهو الذي يحدد ما إذا كان سيقبل الاعتذار أو يرفضه بناءً على تقييمه للألم والمشاعر الناتجة عن هذا الفعل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد الصحة النفسية أحمد هارون هارون قبول الاعتذار
إقرأ أيضاً:
النجاة من سجون سوريا فيلم وثائقي يكشف فظائع سجون الأسد
يسلط الوثائقي "النجاة من سجون سوريا" الضوء على السنوات القاسية التي قضاها المعارض السوري شادي هارون في معتقلات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، كاشفا فظائع التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون.
ويأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة مؤلمة داخل الزنازين التي شهدت معاناة عشرات آلاف السوريين، كما يتضمن شهادات صادمة لأشخاص كانت لهم أدوار محورية في تأجيج تلك المعاناة، مثل سجان ومعذب وممرضة زورت أسباب وفاة المعتقلين، وسائق جرافة حفر المقابر الجماعية التي دُفن فيها المئات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل مثيرة عن هجوم إسرائيلي على سفينة أميركية عام 67 خلف 34 قتيلاlist 2 of 2الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالميend of listواستعرض تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية محاور هذا الوثائقي الذي أنتجته شبكة "بي بي سي" مشيرا إلى أن هارون كان يبلغ من العمر 27 عاما حين اعتقل عام 2011 لمشاركته في الاحتجاجات السلمية ضد نظام بشار.
ووفق التقرير، اعتقل هارون بتهمة تشكيل جماعة إرهابية، وعاش 10 سنين من التعذيب والإهانات والتنكيلات.
تعذيب ممنهجويتناول هذا العمل الوثائقي، بإشراف المخرجة والصحفية سارة عبيدات، الجوانب النفسية والإنسانية العميقة لتجربة هارون وشقيقه هادي الذي اعتقل أيضا، حسب التقرير.
ونقل تقرير الصحيفة البريطانية أن الفيلم يصف رحلتهما بأنها محاولة شجاعة لاستعادة جزء من الحقيقة بشأن مصير المعتقلين المفقودين، إضافة إلى كونها شهادة حية على الصمود في وجه "القمع والظلم".
إعلانويرافق الفيلم هارون في زيارته الأولى منذ الإفراج عنه إلى مواقع احتجازه السابقة، حيث يستعرض عبر لقطات حية شهاداته عن الانتهاكات التي تعرض لها، وكذلك ظروف عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يُقدر عددهم بـ100 ألف شخص اختفوا قسرا في سجون النظام.
وبحسب فايننشال تايمز، يؤكد هارون أن سجانيه كانوا يتفننون في أساليب التعذيب، مضيفا أن "هدفهم الرئيسي من كل ما فعلوه كان جعلنا نشعر بأننا أقل من البشر، وكأننا حشرات، وكأننا لا شيء".
وفي أحد المشاهد التي نقلها التقرير، يُظهر هارون للكاميرا سلاسل كانت تُستخدم لتعليق السجناء من أنابيب معدنية، كما يوثق الفيلم مشاهد من مكاتب حكومية مهجورة تحوي وثائق مرتبطة بسجن صيدنايا، وتظهر بيروقراطية التعذيب الممنهج.
شهادات متورطينويتضمن الفيلم -حسب التقرير- شهادات نادرة لمتورطين سابقين في شبكة سجون الأسد، منهم منشقون وآخرون بقوا في صفوف نظام بشار حتى النهاية.
وأعرب بعضهم عن ندمهم أو زعموا أنهم تصرفوا تحت التهديد، بينما لم يُبدِ مسؤولون رفيعو المستوى أي شعور بالذنب، وحمّل الفيلم الجميع مسؤولية فشلهم الأخلاقي على حد سواء.
وتذكر فايننشال تايمز أن المخرجة أكدت -في مقابلاتها مع هؤلاء الشهود- أهمية الاعتراف العلني بالذنب، وطرحت أسئلة "تمس الضمير الإنساني والعدالة" حسب التقرير، في محاولة لكشف عمق المأساة الإنسانية التي شهدتها السجون السورية.
وشدد هارون في الفيلم على رسالة مفادها أن غياب قادة النظام عن الساحة لا يعفيهم من المحاسبة، ودعا إلى استمرار جهود توثيق الجرائم والتحقيق، ويقول إن الحرب قد تكون انتهت ولكن معركة العدالة -بحسب تعبيره- بدأت للتو.