قطر تطالب المجتمع الدولي لإخضاع منشآت إسرائيل النووية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
جددت قطر دعوتها إلى تكثيف الجهود الدولية لإخضاع جميع منشآت إسرائيل النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك في كلمتها أمام الدورة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، حسبما أفاد بيان للخارجية القطرية السبت.
وأكد جاسم الحمادي، مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، في الكلمة، "حاجة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تنفيذ تعهداتهم بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار لعام 1995 التي طالبت إسرائيل بإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام ضمانات الوكالة".
ولفت إلى أن "بعض هذه القرارات طلبت صراحة من إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية".
وأوضح أن "جميع دول منطقة الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، أصبحت أطرافاً في معاهدة عدم الانتشار ولها اتفاقات ضمانات نافذة مع الوكالة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها قطر بانضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إذ سبق أن رفعت المطلبين ذاتهما خلال مشاركتها في أعمال الدورة 67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في سبتمبر/ أيلول 2023.
وانعقدت الدورة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا خلال الفترة بين 3 و7 مارس/ آذار الجاري.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تنضم إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتُشير تقديرات غير رسمية إلى امتلاكها ترسانة نووية.
بحسب اتحاد العلماء الأمريكيين "FAS" في 2023، يُقدَّر أن إسرائيل تملك حوالي 90 رأسًا نوويًا، مع إمكانية إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ما بين 100 و200 سلاح نووي.
وبدأ البرنامج النووي الإسرائيلي في خمسينيات القرن الماضي، مع إنشاء مركز الأبحاث النووية في النقب بالقرب من ديمونا.
وحظي هذا البرنامج بدعم من دول غربية، أبرزها فرنسا، التي زوّدت إسرائيل بمفاعل نووي ومصنع لإعادة المعالجة في ديمونا خلال أواخر الخمسينيات.
واللافت أن الدول الغربية تلتزم الصمت حيال البرنامج النووي الإسرائيلي، فيما تمارس ضغوطا على إيران وكوريا الشمالية في هذا الخصوص
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية: لا زيادة في مستوى الإشعاع خارج المواقع النووية بإيران عقب الهجمات الأمريكية
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، عدم تسجيل أي زيادة حتى الآن في مستويات الإشعاع خارج المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي تعرضت لهجمات أمريكية، وجددت دعوتها لضبط النفس واتخاذ الخطوات الضرورية اللازمة للتوصل إلى حل دبلوماسي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعا جروسي إلى اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غداً الاثنين، نظرا لتزايد خطورة الوضع فيما يتعلق بالسلامة والأمن النوويين.
وكانت السلطات الإيرانية قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع بعد الهجمات الأخيرة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، من بينها موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم.
وقال جروسي "لا نتوقع حتى الآن أي عواقب صحية على الناس أو البيئة خارج المواقع المستهدفة"، مشددا على أن الوكالة ستواصل رصد وتقييم الوضع في إيران، وستقدم المزيد من التحديثات عند توافر معلومات إضافية.
ووفقا لأحدث المعلومات التي تحققت منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل بدء الهجمات على إيران في 13 يونيو، فإن المواقع الثلاثة التي استهدفتها الولايات المتحدة، والتي تشمل أيضا أصفهان ونطنز، تحتوي على مواد نووية على شكل يورانيوم مخصب بمستويات مختلفة، مما قد يسبب تلوثا إشعاعيا وكيميائيا داخل المنشآت التي تعرضت للقصف.
وكرر جروسي قوله "إن المنشآت النووية لا ينبغي مهاجمتها أبدا"، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية حتى تتمكن الوكالة من استئناف عمليات التفتيش الحيوية في البلاد، بما في ذلك التحقق الضروري من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
كما شدد على أهمية استمرار تبادل المعلومات في الوقت المناسب مع إيران بشأن القضايا المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين والضمانات.
اقرأ أيضاًمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: العقوبات على إيران غير فعالة وبرنامجها النووي يتقدم
رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية
مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوافق على قرار مصر بتطبيق الضمانات الشاملة