ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، كلمة بمناسبة يوم الشهيد ويوم المرأة العالمي.

وقال “جبالي” خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب: "يومان متتاليان تعيش فيهما مصر أجواءً احتفالية عزيزة وغالية على جموع الشعب المصري. فها نحن اليوم نحتفل بذكرى غالية علينا جميعًا، وهي ذكرى يوم الشهيد، فنتذكر بكل الإجلال والتقدير الشهداء الذين ارتوت بدمائهم أرض الكنانة، فنالوا من الحياة أسمى ما يمكن أن يناله البشر، ونلنا نحن من تضحيتهم بأرواحهم العز والمجد والفخر.

وإذا كانت الشعوب تتلقى في شهدائها العزاء، فنحن نتلقى في شهدائنا التهاني، لأن شهداءنا ليسوا أمواتًا، وإنما هم أحياء بيننا، مثلما هم أحياء عند ربهم يُرزقون. نستلهم منهم معاني التضحية والفداء، ونستمد من تضحياتهم العزم والإباء، ونرفع بهم رؤوسنا حتى تعانق السماء."

رئيس النواب يدعو إلى تكثيف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيارئيس النواب ينتقد غياب بعض الوزراء ورؤساء الهيئات عن اجتماعات اللجان النوعية المهمةرئيس النواب: قانون الإجراءات الجنائية إنجاز حقيقي سيسجله التاريخ للمجلسرئيس النواب: دستور 2014 هو أول من تحدث عن التعويض في الحبس الاحتياطي

وأضاف خلال الجلسة العامة للمجلس: "تحية تقدير واحترام لأبطال القوات المسلحة والشرطة البواسل، قادةً وضباطًا وجنودًا وأفرادًا، على دورهم في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للدولة المصرية، وجهودهم في مواجهة الإرهاب. ستظل بطولاتهم وتضحياتهم عالقة في أذهان كل المصريين على مرّ التاريخ، رمزًا للدفاع بالغالي والنفيس عن هذا الوطن العظيم، والاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت دفاعًا عن تراب الوطن."

وقال: "وبالأمس احتفلت مصر باليوم العالمي للمرأة، وننتهز هذه المناسبة الغالية لنوجه خالص التهنئة لكل امرأة مصرية، ولكل النساء في جميع أرجاء العالم، بمناسبة هذا اليوم. فالمرأة، رغم العديد من التحديات التي واجهتها على مر العصور، ظلَّت قدرتها على الصمود قائمة؛ لتثبت أنها قادرة على التأثير والإبداع في مختلف المجالات."

وتابع: "وها هي المرأة المصرية اليوم تحصد ثمار هذا الصمود وذلك الكفاح، حتى أصبحت شريكًا كاملًا في صنع القرارات وتحقيق الإنجازات، وصارت وزيرة، ونائبةً عن الشعب في البرلمان بغرفتيه، بل وأصبحت قاضيةً تعتلي منصة القضاء."

واختتم قائلًا: "تحية إجلال وتقدير لكل امرأة على وجه الأرض... تحية لكل أم وأخت وزوجة... والتي قال عنها كاتبنا المصري الكبير توفيق الحكيم – وبحق – إن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوم الشهيد رئيس مجلس النواب يوم المرأة العالمي الجلسة العامة لمجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي المزيد

إقرأ أيضاً:

القضاء الليبي يعيد المشري رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة ويفتح باب أزمة جديدة

أصدرت المحكمة العليا في ليبيا، الإثنين، حكمًا نهائيًا بحسم النزاع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، قضت فيه بإعادة خالد المشري إلى منصبه، واعتبار انتخاب مفتاح تكالة مخالفًا للإجراءات القانونية المعمول بها، في خطوة قد تعيد ترتيب أوراق المشهد السياسي الليبي المأزوم، وسط ترحيب من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالقرار القضائي.

وحكمت "الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ببطلان جلسة انتخاب مفتاح تكالة رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة، لوجود مخالفات للإعلان الدستوري والنظام الداخلي، معتبرة أن المشري يبقى الرئيس الشرعي للمجلس إلى حين انتخاب رئيس جديد وفق الإجراءات المعتمدة".

عقيلة صالح يرحّب بالحكم

وفي أول رد فعل رسمي من مجلس النواب، رحّب رئيسه عقيلة صالح بالحكم الصادر عن المحكمة العليا، معتبرًا إياه "خطوة مهمة نحو إنهاء حالة الانقسام المؤسساتي وتعزيز سلطة القانون". وأكد صالح في بيان صحفي أن "احترام القضاء واجب على الجميع، وأن المرحلة تتطلب مزيدًا من التوافق السياسي تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".

ويأتي موقف صالح على خلاف التوقعات، إذ كان يُعتقد أن البرلمان لن يتعامل مجددًا مع المشري، في ظل الخلافات المتكررة بين الطرفين. إلا أن هذا الترحيب قد يعكس محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين مجلسي الدولة والنواب، برعاية أممية.



هل يقبل تكالة بالحكم؟

في المقابل، لم يصدر عن مفتاح تكالة أي موقف رسمي بعد، فيما نقل مقربون منه أنه "يستغرب صدور الحكم رغم وجود طعون قانونية عالقة"، مشيرين إلى أن بعض الأعضاء المؤيدين له داخل المجلس يدرسون خطوات تصعيدية، مثل عقد جلسة جديدة أو التوجه إلى الطعن مجددًا.

وكان تكالة قد انتُخب رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة في أغسطس 2023، في جلسة مثيرة للجدل قاطعها أكثر من ثلث الأعضاء، وهو ما شكّك في شرعيتها القانونية.

تداعيات سياسية محتملة

وقد يسهم الحكم بإعادة المشري في إعادة التوازن للمشهد السياسي إذا استُغلّ لدفع مسار الحوار السياسي، خاصة أن المشري شريك أساسي في الحوارات السابقة، ويتمتع بدعم قوى دولية. إلا أن بقاء الانقسام داخل المجلس، ووجود كتلة داعمة لتكالة، قد يؤدي إلى تصعيد داخلي جديد يربك المسار المؤسسي.

كما يُخشى أن يؤدي استمرار الخلافات داخل "الأعلى للدولة" إلى إضعاف أي جهود مشتركة مع مجلس النواب، ما قد يؤخر الاتفاق على القاعدة الدستورية، وبالتالي يؤجّل تنظيم الانتخابات التي ترعاها البعثة الأممية والمجتمع الدولي.

البعثة الأممية تتابع

من جهتها، تتابع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) هذه التطورات، دون صدور تعليق رسمي حتى الآن. وكانت البعثة قد شددت في أكثر من مناسبة على ضرورة احترام قرارات القضاء، واعتماد الشفافية والشرعية المؤسسية لحل النزاعات بين الأطراف.

نبذة عن الشخصيات والمؤسسات

خالد المشري: رئيس المجلس الأعلى للدولة منذ 2018، وقيادي في حزب العدالة والبناء، شارك في عدة جولات حوارية مع مجلس النواب، ويُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي الغربي.

مفتاح تكالة: رئيس سابق للمجلس الأعلى للقضاء، تم انتخابه رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة عام 2023 في جلسة مثيرة للجدل، ويُنظر إليه كمقرّب من تيارات رافضة لهيمنة الإسلاميين على المجلس.

عقيلة صالح: رئيس مجلس النواب الليبي منذ 2014، يمثل التيار الشرقي المدعوم من الجيش بقيادة خليفة حفتر، وله دور أساسي في صياغة القوانين ومناقشة خارطة الطريق الانتخابية.

المجلس الأعلى للدولة: هيئة استشارية ناتجة عن اتفاق الصخيرات، مقرها طرابلس، تقوم بدور رقابي واستشاري في العملية السياسية، وتشارك مجلس النواب في صياغة القوانين الدستورية والانتخابية.

مجلس النواب: السلطة التشريعية الرئيسية في ليبيا، مقره طبرق، ويتولى مناقشة واعتماد القوانين، ويشارك في اختيار الحكومات وتعديل الإعلان الدستوري.

شرعية منقوصة ومشهد مأزوم

يأتي قرار المحكمة في وقت بالغ الحساسية، وسط حالة من التآكل الشرعي في المؤسسات السياسية الليبية، وانقسام متجدد يعرقل الوصول إلى خارطة طريق واضحة للانتخابات. ومع تمسّك كل طرف بمواقفه، يبقى الحل مرهونًا بمدى قبول الأطراف بالحكم القضائي، واستعدادها لإعادة إحياء المسار السياسي وفق توافقات دستورية تضمن تجديد الشرعية عبر صناديق الاقتراع.


مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يهنىء شيخة النويس بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • رئيس وزراء سنغافورة ينصح النواب بأن يكونوا فوق الشبهات
  • أقوى امرأة في التاريخ الحديث
  • "600 يوم من الصمود والإباء".. موريتانيون يتظاهرون دعما لغزة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره الكرواتي بالعيد الوطني
  • هل يجوز التضحية بالبقر والإبل قبل بلوغها السن الشرعية؟.. الإفتاء ‏تُوضح
  • هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
  • وزير الخارجية المصري: العلاقات بين مصر والمغرب راسخة في التاريخ
  • القضاء الليبي يعيد المشري رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة ويفتح باب أزمة جديدة
  • وزير الصناعة يبحث مع رئيس مجلس النواب بـ «بيلاروس» سبل دعم التعاون