إستخبارات إريتريا لا تزال تهاجم البجا إعلاميا
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
الحملة الإعلامية الحالية ضد عمال ميناء عثمان دقنة في سواكن بدأت بفيديو لمغترب إريتري الأصل يقيم في المملكة العربية السعودية هذا الفيديو الذي تم توزيعه جيدا كي ينتشر إنتشار النار في الهشيم استغلالا لحالة الهياج الإعلامي والاستقطاب الإثني الجهوي في سودان الحرب الحالية ..
المغترب يتكلم بلهجة خليجية كأي إريتري تعلم اللغة العربية في الخليج.
والمثير للسخرية أنه إدعى أن عمال الميناء ( الأدروبات) قاموا بضرب النساء ( بالكف)، وذلك إمعانا من هذا المدعي في استثارة الرأي العام ، وطبعا فات عليه هذا الأجنبي أن يعلم أن ضرب النساء يعتبر من المحرمات عند البجا، وأتحدى أي امرأة سودانية أم غير سودانية أن تخرج لنا وتشير إلى أي بجاوي بأنه قد مد يده عليها ، وكذلك نتحدى صاحب الفيديو هذا بأن يرينا البلاغات على الأحداث التي ذكرها ، خاصة حادثة الطعن .
أما الفيديو الثاني الذي نزل يوم أمس وتفاخر صانعه بأنه قد وصل إلى مليون متابعة يوم أمس، فهو للاجئ ولد الجهاد الإريتري الذي كان يلقب نفسه ب(ولد أسمرا ) ويصنع فيديوهات لنشر وترويج أكاذيب ضد البجا ،وعندما أشرنا إلى أنه أجنبي ويلقب نفسه بإسم عاصمة بلادهم أسمرا ..سرعان ما غير لقبه إلى ( الأسمراني) وهو لقب كما ترى يؤدي نفس المعنى وهو فخره بالانتساب إلى عاصمته الأصلية وليست الخرطوم التي نشأ فيها ، ولكنه لقب خادع في نفس الوقت للسودانيين الذين لا يعرفون أنه قد ولد في معسكر ود شريفي بكسلا ونشأ في الخرطوم حي الديم لذلك يصنع فيدوهاته بلهجة نشطاء الخرطوم وليس لهجة أهل الشرق .
وكذلك سرعان ما تم ترويج نفس الفرية ضد عمال ميناء عثمان دقنة بسواكن عن طريق الحساب المأجور على فيسبوك بإسم بشارة علي ، وهو حساب يفخر صاحبه بأن لكل شخص ثمن بما فيهم هو شخصيا . لذلك عاد من عطلته الرمضانية المدعاة كي يهاجم المناضل البجاوي المعروف عبود الشربيني ويتهمه بأنه صبي الناظر ترق الذي يدير عصابة الميناء. هذا للعلم أن الحساب المعروف للمدعو بشرى أو بشارة علي هو لنفس كادر جهاز أمن القبائل الذي دأب سابقا على الكتابة في المواقع السودانية بأسماء نسائية أشهرها القلم المعروف بإسم ( سارة عيسى) ، هذا ونتحدى أن تظهر لنا شخصية حقيقية بإسم سارة عيسى..لتكذبنا في هذا الأمر .
ولقد بدأ هذا الحساب مدفوع الثمن ( بشرى علي ) بالهجوم الإعلامي على البجا منذ رفضنا لما يسمى بمسار الشرق في إتفاقية محاصصة جوبا ،وكذلك رفضنا المستمر منذ أيام المخلوع ووزيره معتز موسى لخصخصة الميناء الجنوبي في بورتسودان ، هذه الخصخصة التي ثرنا ضدها أكثر من مرة ، وفي المرة الأخيرة إضطر المخلوع إلى الهرب من بورتسودان بمروحية رفقة الوفد الخليجي الذي كان يصحبه ، بعد أن أغلقت في وجههم كل الطرق الرئيسية في المدنية ، وهذا الحدث كان من ضمن الأحداث الرئيسية التي قادت لثورة ديسمبر وتم التعتيم عليها لاحقا ..
ما يحدث في ميناء عثمان دقنة:
ختاما، ما يحدث في ميناء عثمان دقنة مخالفات فردية مثل التي كانت تحدث في مطار الخرطوم ، وهي أحداث ظهرت نتيجة للفقر والعوز الذي يعاني منه الشعب في ظل حكم عصابة الشفشافين الكبار الذين سرقوا وطنا بحاله وأدخلوه في دوامات حروب وتشريد وتجويع جماعي منذ أن حل نظامهم الإجرامي علينا في يوم بهيم . وهم حاليا يريدون استغلال أحداث فردية لتشريع تسليم الموانئ لعمال إريتريين كما جنسوهم وسلوحهم وأدخلوهم بسلاحهم الإربتري إلى شرق السودان ، وما ترويج النشطاء الإريتريين لعبارة ( جنجويد الشرق ) لوصف البجا إلا مقدمة لتجريم البجا ثم وصمهم لاحقا بالملاقيط والشتات ..كي تكتمل المؤآمرة الإخوانية ضد البجا بعد تجنيس تسعة عشر معسكرا للاجئين وثم محاولة تزوير تاريخ البجا باختراع ممالك وهمية للإريتريين في شرق السودان لجعل التغيير الديمغرافي واقعا ..خاصة أن اللاجئين صاروا يوصون أبنائهم بتعلم لغة البجاويت والتخلي عن لغتهم التقري الإريترية ، بعد أن تخلوا عن أزيائهم الإريترية وصاروا يرتدون (السديري والسواكني والشأيقيد ونساءهم صرن يرتدين الفوطة والتوب ). وصاروا يرقصون بالسيف محاولين تقليد البجا والسودانيين ، وتخلوا عن رقصاتهم وموسيقاهم الحبشية التي نعرفها جيدا .
واخترقوا كل الكيانات السودانية حكومة ومعارضة ومليشيات ..
ولكن أحفاد الفزي وزي والمدجاي لهم بالمرصاد ..
...
(# مراجعة ـمستنداتـ الهوية قضيةـ أمن قومي).
( #ا لجنسية الخضراء ـوليسـ الرقمـ الوطنيـ الإنقاذي).
*
آمنة أحمد مختار إيرا
9 Mar 2025
greensudanese@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: میناء عثمان دقنة
إقرأ أيضاً:
الرصاصة لا تزال في جيب الدكتور مدبولي!
في مثل هذا اليوم – ذكرى نصر أكتوبر المجيد – وعلى مدى نصف قرن، اعتاد المصريون أن يشاهدوا فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، لكن هذا العام، لم تعد الرصاصة في جيب "محمد أفندي" بطل الفيلم، ولا في جيبي، ولا في جيبك… بل في جيب الدكتور مصطفى مدبولي!
الرصاصة التي في جيب رئيس الوزراء ليست خيالًا، ولا مجازًا، ولا مبالغة، ولا كناية، ولا استعارة أو تشبيه، بل هي قرار حقيقي يوشك أن يصدره: بزيادة أسعار البترول.
فعندما يخرج الدكتور مدبولي قلمه من جيبه ليوقّع هذا القرار، فإنه في الحقيقة يخرج رصاصة من جيبه ويُطلقها على الاسعار فتنفجر في وجه المصريين، ورصاصته تلك ستقتل البعض، وتحطم رأس البعض، وتمزق قلب البعض الآخر، وتحوّل حياة ملايين المصريين إلى جحيم لا ينتهي.
وليس السؤال هنا عن تفاصيل القرار أو نسب الزيادة، بقدر ما هو عن توقيته وأثره: فكيف يمكن لملايين الأسر التي تتنفس بصعوبة تحت ضغط الغلاء أن تتحمل رصاصة جديدة؟.. وبأي منطق تُحمّل الطبقة المتوسطة والفقيرة أعباء أخطاء مالية لم تصنعها؟
وبأي ضمير يُطلب من المواطن أن يدفع ثمن كل خلل في الموازنة؟
ثم هل عجزت عقول الوزراء ومعاونيهم ومساعديهم ومستشاريهم عن إيجاد حلول لعجز الموازنة بعيدًا عن جيوب المصريين؟
هل فكروا مثلًا في تقليل نفقات مكاتب الوزراء، أو خفض بدلاتهم، أو ترشيد مواكبهم، أو تقليص أعداد المستشارين، أو محاربة الفساد المالي والإداري في الوزارات والهيئات الحكومية، وهو ما سيوفر مليارات الجنيهات لموازنة الدولة؟
الحقيقة التي لا ينكرها أحد هي: أن الشعب المصري صبور حمول، ولا يرفض الإصلاح مهما كانت مرارته، ولكن ما يرفضه هو أن يكون الإصلاح على حساب الفقراء، أو أن تتحول دعاوى الإصلاح إلى دوامة لا نهاية تجرّ الأسر المستورة إلى بحور الفقر والعوز والمهانة.
وطوال عقد كامل من الزمان تحمّل المصريون تبعات دواء الإصلاح المر، ولم يعد في قوس الصبر منزع.
وقبل أن يطلق الدكتور مدبولي رصاصته أدعوه أن يقرأ ما شهدته مصر في واحدة من أصعب فترات تاريخها، وهي الفترة التي سبقت المعركة الفاصلة بين الجيش المصري وجيش المغول.
وقتها كان المغول قوة لا تُقهر؛ أسقطوا الدولة العباسية، واستولوا على إيران والعراق وسوريا، ولم يبق أمامهم سوى مصر.
وكانت مصر في وضع سياسي بالغ السوء؛ فالسلطان الصالح أيوب، آخر حكام الدولة الأيوبية، توفي، وتولت الحكم من بعده زوجته شجرة الدر فقُتلت، وتولى الحكم توران شاه ابن الصالح أيوب فقُتل هو الآخر، ثم تولى الحكم قطز، والبلاد غارقة في اضطرابات سياسية، والناس يعانون ضنك الحياة.
أراد "قطز" أن يفرض ضرائب على المصريين ليجهّز الجيش للتصدي للمغول.
كان المطلب منطقيًا ومقبولًا جدًا، لكن رجلًا عاقلًا حكيمًا اسمه" العز بن عبدالسلام "رفض وقال لـ "قطز": لا تفرض ضرائب على المصريين إلا بعد أن تأخذ أموال المماليك كلها لتجهّز بها الجيش، فإن لم تكفِ فحينها فقط افرض الضرائب على المصريين".
وهذا ما حدث، تم تجهيز الجيش من أموال المماليك، حتى أن بعضهم لم يعد يملك إلا منزله وحصانه وسيفه، ووقتها حقق المصريون نصرًا أسطوريًا على المغول الذين كانوا لا يُقهَرون.
فهل نتعلم شيئًا من هذه الواقعة التاريخية؟