الكشف عن أسرار الغلاف الجوي الخاص بكوكب لا نجم له
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
قدّم مرصد جيمس ويب الفضائي نظرة تفصيلية للغلاف الجوي لـ"سيمب 0136″، وهو جرم يقع على بعد حوالي 20 سنة ضوئية، تبلغ كتلته نحو 13 ضعف كتلة المشتري لكنه لا يدور حول نجم، مما يجعله "كوكبًا مارقا"، وهو اصطلاح يطلق على الكواكب التي لا تدور حول نجوم.
ويعتقد فريق من الباحثين أن "سيمب 0136" قزم بني، وهو نوع من النجوم التي فشلت في أن تبدأ اندماجا نوويا في نواتها، فبقت في حالة وسطى بين الكواكب النجوم.
وكشفت كاميرات الأشعة تحت الحمراء في مرصد جيمس ويب عن تغيرات واضحة في السطوع ناجمة عن التغيرات الجوية على سطح "سيمب 0136" بسبب أنماط الطقس الديناميكية في غلافه الجوي السميك.
فوضى مناخيةوفي السابق، اعتقد العلماء أن هذه التغييرات كانت بسبب السحب فقط، لكن بيانات مرصد ويب الفضائي تُظهر أن التحولات في درجات الحرارة والتفاعلات الكيميائية المعقدة في غلافه الجوي تلعب أيضا دورًا كبيرًا.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "ذا أستروفيزكال جورنال ليترز"، فإن سيمب 0136 يحتوي على طبقات سحب متحركة ذات سُمك مختلفة، تشبه سحب المشتري ولكنها أكثر تطرفًا، ومن المحتمل أن تحتوي هذه السحب على سيليكات ساخنة (مثل الرمل) وبخار ماء تتشكل وتتبدد بمرور الوقت.
إعلانوعلى عكس الكواكب في المدارات المستقرة، يتعرض سيمب 0136 لتغيرات غير منتظمة في درجات الحرارة عبر سطحه، حيث تصبح بعض المناطق أسخن من غيرها، ربما بسبب العواصف العنيفة أو ارتفاع وانخفاض الغازات في الغلاف الجوي.
ويحتوي الغلاف الجوي لسيمب 0136 على جزيئات تعتمد على الكربون (مثل الميثان وأول أكسيد الكربون) تتغير بمرور الوقت، وهذا يعني أن التفاعلات الكيميائية تشكل بشكل نشط الغلاف الجوي للكوكب، مما يجعله أعقد مما كان متوقعًا.
وبحسب بيان صحفي رسمي من منصة المرصد، فإن ذلك الاكتشاف يمنح العلماء فهمًا أفضل لكيفية تصرف الكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري وزحل، كما تساعدهم في التنبؤ بمظهر الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
أسرار الحياة والخلق.. ماذا يقول الإسلام عن الروح واستنساخ الإنسان؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الروح هي سر من أسرار الله أودعها في جميع المخلوقات الحية من إنسان ونبات وحيوان، ولا يعلم حقيقتها إلا الخالق سبحانه وتعالى، كما جاء في القرآن الكريم: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء: 85].
واختلف الفقهاء والعلماء في حقيقة الروح؛ فذهب بعضهم إلى أنها تموت بناءً على قوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: 88]، بينما رأى آخرون أنها لا تموت، مستندين إلى أحاديث تشير إلى نعيمها وعذابها بعد مفارقتها الجسد حتى تعود إليه يوم القيامة.
وأشار القاضي محمود الألوسي في تفسيره للآية إلى أن موت الروح يعني مفارقتها للجسد، لا انعدامها، وأنها تبقى في النعيم أو العذاب بما شاء الله، ولا تتجزأ أو تتبدل. كما نوهت الإفتاء إلى أن الروح تُنفخ في الجنين بعد مائة وعشرين يومًا من الإخصاب، وفق ما رواه النبي ﷺ عن المراحل المختلفة للخلق في بطن الأم.
الاستنساخ البشري.. جريمة أخلاقية وقانونية
وعن الاستنساخ البشري، أوضحت دار الإفتاء أن هذا النوع من الاستنساخ يعد جريمة أخلاقية وقانونية، ويمثل اعتداءً على كيان الإنسان وخصوصيته. وأكدت أن مثل هذه الممارسات تهدد الأسرة والمجتمع، وتضر بروابط النسب والقرابة، كما أنها قد تنتج إنسانًا بلا جذور أو ولاء، مشوه الفكر، متحجر القلب، وأناني الشعور، وهو ما وصفته الدار بأنه نشاط إبليسي محرم شرعًا، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ﴾ [النساء: 119].
ولفتت الإفتاء إلى أن استنساخ الإنسان بشكل كامل محرم، بينما استنساخ أجزاء أو أعضاء بهدف علاج المرضى أو تعويض ما فقدوه من أعضاء، مثل الكبد والكلى، جائز إذا تم وفق التجارب العلمية اللازمة وحقق منفعة للإنسان.
الاستنساخ في النبات والطب.. حدود مشروعة
أما الاستنساخ في مجالات أخرى، مثل النبات أو تحسين السلالات الحيوانية، فهو مشروع شرعًا إذا كان الهدف منه خدمة الإنسان أو البيئة، شرط ألا يؤثر على التوازن البيئي ولا يخل بالمصلحة التي أرادها الله لكل المخلوقات.
يتضح من ذلك أن استنساخ الإنسان بصفة كلية أمر محرّم شرعًا ويخالف المنهج الإلهي والأخلاقي، بينما الاستنساخ الجزئي لأغراض طبية أو زراعية مسموح به، بما يحقق النفع للإنسان ويحافظ على توازن البيئة، وفق الضوابط الشرعية والأخلاقية.