الاقتصاد نيوز - متابعة

أصبح إيلون ماسك، وفقًا لبعض الآراء، "الصديق الأول" للرئيس دونالد ترامب. ومع ذلك، فإن تحركات إدارة ترامب لإلغاء العديد من السياسات الداعمة للسيارات الكهربائية دفعت بعض المستثمرين والمحللين في شركة تسلا إلى الإصرار على أن هذه التغييرات قد تكون كارثية على الشركة، التي لا تزال أكبر مُصنِّع للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، يرى بعض المحللين المتفائلين أن وجود ماسك في البيت الأبيض قد يكون فرصة ذهبية لتسلا، التي يتركز مستقبلها على القيادة الذاتية والروبوتات.

يقول دان إيفز، المحلل البارز في شركة ويدبوش: "مستقبل تسلا يتمحور حول القيادة الذاتية والروبوتات، ولم ننظر إليها أبدًا كشركة سيارات تقليدية". وأضاف أن وجود ترامب في منصبه "يغير بشكل كبير البيئة التنظيمية للسيارات ذاتية القيادة"، مشيرًا إلى أن هناك بالفعل "خارطة طريق فيدرالية قيد الإعداد"، وهو ما يدعم رأيه بأن "الرهان الحقيقي كان دائمًا على ماسك وترامب".

لكن المحللين الأكثر تشاؤمًا يرون الأمور بشكل مختلف.

القيادة الذاتية

يقول روس جيربر، الرئيس التنفيذي لشركة Gerber Kawasaki، إن شركته تمتلك نحو 280 ألف سهم من تسلا، أي أقل بقليل من نصف ما كانت تملكه عند أعلى نقطة للسهم. ويضيف: "لا أرى إلى أين تتجه تسلا من هنا، لأن الحقيقة هي أن القيادة الذاتية لا تزال غير جاهزة. لا يمكنني القيادة لعدة دقائق في Cybertruck دون الحاجة إلى تعطيل النظام".

ويرى جيربر أن أحد أسباب ضعف الإقبال على سيارات تسلا هو دعم ماسك لترامب ونشاطه السياسي، قائلًا: "إيلون ربما يكون الشخص الأكثر كرهًا في العالم حاليًا، والكثيرون يعبرون عن استيائهم من خلال العزوف عن شراء سيارات تسلا، وهذا أمر مؤسف".

في غضون ذلك، تستهدف إدارة ترامب السياسات التي دعمت شركات السيارات الكهربائية مثل تسلا. ففي 20 يناير/كانون الثاني، أصدرت الإدارة أمرًا تنفيذيًا لمراجعة الإعانات الحكومية المقدمة للسيارات الكهربائية وإمكانية إلغائها.

الإعفاءات الضريبية على تسلا

حاليًا، لا تزال جميع طرازات تسلا مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية، أكثر من أي شركة تصنيع سيارات أخرى. لكن المحلل جوردون جونسون من GLJ Research يحذر من أن إلغاء الائتمان الضريبي البالغ 7500 دولار سيؤثر على الأسعار بشكل مباشر، قائلًا: "إذا ألغى ترامب هذا الائتمان، فسيرتفع سعر كل سيارة تسلا بمقدار 7500 دولار، وهو أمر سلبي للغاية، خصوصًا أن 60٪ من الأميركيين لا يمكنهم تحمّل نفقات غير متوقعة بقيمة 600 دولار".

حققت تسلا مليارات الدولارات من خلال بيع الاعتمادات التنظيمية لشركات تصنيع السيارات الأخرى التي لا تفي بحصص السيارات منخفضة أو عديمة الانبعاثات. ففي عام 2024 وحده، جمعت الشركة أكثر من 2.7 مليار دولار من هذه الاعتمادات، والتي يرى جونسون أنها تشكل جزءًا كبيرًا من التدفق النقدي الحر للشركة.

كما أوقفت إدارة ترامب صرف الأموال الحكومية لدعم البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، مما قد يؤثر على برامج مثل برنامج البنية التحتية الوطنية للسيارات الكهربائية، الذي تلقت منه تسلا حوالي 31 مليون دولار.

مع ذلك، يرى البعض أن اختفاء هذه الإعفاءات لن يضر تسلا كثيرًا، بل قد يساعدها في القضاء على المنافسين الذين لا يستطيعون تصنيع السيارات الكهربائية بشكل مربح. يقول ستيفن جينجارو، المدير الإداري في Stifel: "تسلا هي الشركة الوحيدة التي تحقق أرباحًا حقيقية. يمكنها تحمّل تخفيض الأسعار وتحفيز المبيعات".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار للسیارات الکهربائیة القیادة الذاتیة

إقرأ أيضاً:

المغرب يستهدف بلوغ المركبات الكهربائية 60% من صادرات صناعة السيارات


يستهدف المغرب زيادة إنتاج السيارات الكهربائية لتبلغ 60% من صادرات القطاع بحلول عام 2030، بحسب وثيقة رسمية لوزارة الاقتصاد والمالية اطلعت عليها "الشرق".

رفعت المملكة خلال الشهر الجاري طاقتها الإنتاجية في صناعة السيارات إلى مليون سيارة سنوياً، بعد توسعة مصنع "ستيلانتيس" لتبلغ طاقته 535 ألف مركبة، لتنضاف إلى مجموعة "رينو" الفرنسية بطاقة تناهز 500 ألف مركبة.

بدأت مصانع الشركتين في إنتاج سيارات كهربائية صغيرة ومتوسطة بطاقة إجمالية ناهزت 70 ألفاً في نهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تبلغ 107 آلاف بنهاية العام الجاري. ولا تزال السيارات الكهربائية تمثل نسبة ضئيلة من الإنتاج الإجمالي للسيارات الذي سجل العام الماضي أكثر من 570 ألف سيارة، أغلبها موجه للتصدير نحو السوق الأوروبية.

السيارات أول منتج تصديري في المغرب

يحتل قطاع صناعة السيارات في المغرب المرتبة الأولى من حيث التصدير منذ سنوات بعدما تجاوز صادرات قطاع الفوسفات ومشتقاته، وقد ساهم العام الماضي في إيرادات بالعملة الصعبة بنحو 157 مليار درهم (17.4 مليار دولار).

لكن بعد سنوات من النمو المستمر، سجل القطاع خلال العام الجاري أول انخفاض في مبيعاته بلغ في نهاية شهر يونيو 4% على أساس سنوي بصادرات بلغت 64.7 مليار درهم، ما أثار القلق بشأن مستقبل القطاع الذي يعول على السوق الأوروبية بشكل رئيسي.

طباعة شارك المغرب السيارات صناعة السيارات صادرات المركبات الكهربائية

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يخطط لإعادة إطلاق تطبيق Vine بلمسة ذكاء اصطناعي
  • إيلون ماسك يخطط لإحياء Vine بلمسة ذكاء اصطناعي عبر منصة X.
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • أخبار السيارات| جنيسيس GV70 موديل 2025 بتحديثات فاخرة .. مشترو السيارات الكهربائية في أمريكا يبتعدون عن تسلا
  • أخبار السيارات| مشترو السيارات الكهربائية يبتعدون عن تسلا.. فولكس فاجن تخسر بسبب ترامب
  • مشترو السيارات الكهربائية في أمريكا يبتعدون عن تسلا.. اعرف السبب
  • المغرب يستهدف بلوغ المركبات الكهربائية 60% من صادرات صناعة السيارات
  • عطل أم هجوم سيبراني؟.. القصة الكاملة لانقطاع شبكة أقمار إيلون ماسك ستارلينك
  • بسبب ستارلينك.. كيف أوقف إيلون ماسك هجوماً أوكرانياً حاسماً ضد روسيا في 2022؟
  • إيلون ماسك يطلق ادعاء مجنون آخر بشأن خدمة روبوتاكسي