بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

 

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.


فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!

الحلقة الحادية عشر

فى منتصف القرن العشرين، لم يكن هناك اسم أكثر إثارة للجدل من اسم كاميليا، النجمة الفاتنة التى خطفت قلوب الجماهير، وأثارت شائعات لم تهدأ حتى بعد موتها الغامض.

حياة قصيرة مليئة بالأسرار

اسمها الحقيقى "ليليان فيكتور ليفى كوهين"، وُلدت فى 13 ديسمبر 1919 لأم مصرية كاثوليكية من أصل إيطالى تُدعى "أولجا لويس أبنور"، حملت بها سفاحًا وسط غموض حول هوية والدها. قيل إنه مهندس فرنسى، وروايات أخرى تؤكد أنه تاجر أقطان إيطالى هرب بعد إفلاسه، بينما تبنّاها لاحقًا الصائغ اليونانى اليهودى "فيكتور ليفى كوهين"، فأصبحت مسيحية بحكم الواقع، ويهودية على الورق.

بدأت حياتها كراقصة فى الملاهى الليلية لتعيل والدتها، حتى اكتشفها المنتج أحمد سالم عام 1946، ومنحها فرصة فى السينما.

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت محط أنظار كبار المخرجين والمنتجين، بل وتهافت عليها الفنانون للزواج، من بينهم أنور وجدى وأحمد سالم.

العلاقة المحرمة والاتهامات بالتجسس

لم يكن جمال كاميليا وحده سبب شهرتها، بل علاقتها بالملك فاروق، حيث قيل إنها كانت عشيقته المفضلة، حتى أنه عرض عليها السفر معه إلى أوروبا والزواج سرًا.

ومع تصاعد العلاقة، دخلت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) على الخط، وفقًا لروايات عديدة، حيث أشيع أنهم جندوها لنقل أخبار القصر الملكى إلى تل أبيب، خاصة خلال حرب 1948.

النهاية المفاجئة فى السماء

فى فجر 31 أغسطس 1950، استيقظت مصر على خبر تحطم الطائرة المدنية "ستار أوف ماريلاند" فى صحراء البحيرة.

كانت الطائرة تقل 48 راكبًا، بينهم كاميليا، حيث عُثر على جثتها وسط الرمال.

رغم الإعلان الرسمى بأن الحادث كان عطلًا فنيًا، إلا أن التكهنات لم تتوقف.

البعض قال إن الحادث مُدبر من قبل القصر الملكى، بعد علم فاروق بتورط كاميليا مع الموساد.

آخرون زعموا أن المخابرات الإسرائيلية نفسها تخلصت منها بعد انكشاف أمرها، بينما ذهب آخرون إلى أنها كانت مجرد راكبة عادية، وكان سقوط الطائرة مجرد مصادفة مأساوية.

جريمة بلا إجابة

رغم مرور أكثر من 75 عامًا على الحادث، لا تزال وفاتها واحدة من أكثر القضايا الغامضة فى تاريخ مصر، ليظل مصير كاميليا مقيدًا فى دفاتر "الجرائم ضد مجهول".







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: ضد مجهول

إقرأ أيضاً:

الحكومة تعلن الاستعداد لـ كل السيناريوهات المحتملة للحرب الإيرانية الإسرائيلية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مع أعضاء اللجنة الاستشارية للشئون السياسية، وهم كل من الدكتور على الدين هلال، والدكتور عبدالمنعم سعيد، والدكتور محمد كمال، والدكتور جمال عبد الجواد، بالإضافة إلى الدكتور محمد السعيد إدريس، المتخصص فى الشأن الإيرانى، الذى تمت دعوته لاجتماع اليوم.

وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الأحداث في المنطقة تتغير ليس فقط كل يوم، بل كل ساعة، مضيفا: نحن كحكومة نعمل على وضع سيناريوهات لمختلف التداعيات المُحتملة لهذه الأحداث.

رئيس الوزراء يتابع جهود فض التشابكات المالية بين الجهات الحكوميةرئيس الوزراء: مع بداية يوليو سيكون لدينا ثلاث سفن تغييز تضخ الغاز في الشبكة القومية

وتابع الدكتور مصطفي مدبولي قائلاً: أحرص على الاستماع إلى قراءاتكم وتحليلاتكم للأحداث، والتداعيات والتأثيرات المتوقعة لها، ورؤاكم المختلفة للتحركات في الفترة المقبلة.

وخلال الاجتماع، استعرض أعضاء اللجنة رؤيتهم لمسار الاحداث الجارية وتوقعاتهم المستقبلية لها، وكذا دلالات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية والتداعيات والتأثيرات المحتملة على مصر.

وقدم أعضاء اللجنة أيضاً، تحليلاتهم للأوضاع الداخلية لكل من المجتمع الإسرائيلي والإيراني في ضوء الصراع القائم، فضلاً عن التوقعات المختلفة لقدرة كل منهما على الصمود في ظل هذا الصراع.

كما استعرض اعضاء  اللجنة التغيرات الهيكلية التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط و الافكار والمشاريع المرتبطة بها، والتأثيرات على موازين القوى بالمنطقة.

كما تمت مناقشة السيناريوهات المتعلقة بالتطورات العسكرية الاخيرة فى الحرب وفى الموقف الامريكى وتداعياتها المستقبلية، وتأثير كل ذلك على مستقبل المنطقة.

وناقش الاجتماع التطورات المتوقعة فى حالة التصعيد او التهدئة، أو استمرار حالة الاستنزاف المتبادل.

واكد أعضاء اللجنة أن سيولة الأوضاع الحالية فى الأزمة تتطلب الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة، ودراسة تأثيرها على مصر، وخاصة فى حالة امتداد الازمة زمنيا او فتح جبهات جديدة.

وأشار أعضاء اللجنة الى اهمية التأكيد على الثوابت المصرية التى تبلورت منذ بداية الازمة،  والاستمرار في التحركات الدبلوماسية القوية التى تستهدف العودة إلى المسار الدبلوماسي، والتحذير المستمر من توسيع دائرة هذا الصراع.

وأكد أعضاء اللجنة أهمية وضرورة التواصل المستمر مع القوي السياسية المصرية، وشرح معطيات المرحلة الحالية، والتحديات التي تُحيط بالمنطقة، وتداعيات الأحداث الأخيرة.

طباعة شارك الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الحكومة اللجنة الاستشارية للشئون السياسية الاستشارية للشئون السياسية

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن الاستعداد لـ كل السيناريوهات المحتملة للحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • الكشف عن مصير النووي الايراني بعد الهجوم الامريكي
  • أحمد عزمى يكشف عن سر انجذابه لشخصية راشد فى حرب الجبالي.. خاص
  • حميدتي .. رسائل مصر والشمالية والحركات!!
  • ميراث.. "البنات"
  • أين روسيا والصين؟
  • شاهد.. لامين جمال ونيمار يلعبان الكرة الطائرة بالقدم
  • اتحاد الطائرة يقرر اقامة دوري السيدات بإقليم كوردستان
  • ‏بلاغ جديد بوجود قنبلة على متن إحدى رحلات الخطوط السعودية.. فيديو
  • بوتين: لا أدلة على سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية وأبلغنا إسرائيل