الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
حصريا على “تاق برس” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
ونجوت !! (!)
نجوت من الموت..
نجوت ثلاث مرات من موت محقق أثناء سيطرة أوباش آل دقلو على منطقتنا.. وشبح الموت كان يخيم أصلا علينا ؛ بسبب و من غير سبب..
فما من يوم يمر دون أن يحهز رصاصهم على أنفس بريئة.. أو (يرسلونهم) إلى الله كما يقولون ؛ ولأتفه الأسباب على نحو ما حدث لإبراهيم في التكية.
فهو أحد المتطوعين للعمل بإحدى تكايا المنطقة…وذات صباح مر بجوارها (قطيع) من هؤلاء الوحوش..
فطلب أحدهم من إبراهيم بأن يعطيه جذوة لكي يشعل سيجارته (المسمومة)..
فناوله عودا صغيرا مشتعلا فأفلت من بين أصابع الوحش ووقع على الأرض..
فأوسعه الوحش الآدمي سبا- وشتما – وأمره برفع العود رغم أنه لا ذنب له بسقوطه..
فمد له إبراهيم عودا آخر عوضا عنه ؛ فما كان من المتوحش إلا أن عاجله بطلقة في صدره قضت عليه..
هل ثمة سبب أتفه من هذا؟!..
نعم هنالك ما هو أتفه..
فأحدهم أردوه بعيار لأنه لم يلق عليهم التحية…وآخر لأنه رفض تزويج شقيقته لوحش منهم…وثالث لمحض جلوسه أمام باب داره بعد مغيب الشمس..
فهم – إذن – ليسوا بحاجة إلى سبب (معقول) كي يمارسوا هواية القتل..
بل هم يقتلون حتى بعضهم البعض لأتفه الأسباب أيضا..
ورغم ذلك نجاني الله – وآخرين – بفضل منه..
فذات يوم جاءني أحد أبناء الحي المتعاونين معهم ليخبرني بأن بلاغا ضدي قد تم تعميمه..
وقد التقطه ضباط (الارتكاز) الذي بجوارنا عند التقاطع.. وهو على علاقة طيبة معي رغم فعلته القذره بانخراطه في ذمرة الوحوش..
وحذرني من (معنى) مثل هذا البلاغ..
وهو التعذيب الشديد – مع الحرمان من الغذاء – حتى الموت..
طيب وما الحل؟!…ليس هنالك من حل سوى واحد ؛
وهو أن أشير في صفحتي على الفيس إلى أنها (هكرت)..
وأن ما نشر عليها – في الآونة الأخيرة – لا يمت لي بصلة..
ولم تكن الكهرباء قطعت في ذلكم الوقت ؛ ولا شبكة الاتصالات تم تعطيلها..
فسارع جاري (المتجنود) إلى نشر هذا التنويه بين قيادات الجنجويد بمنطقتنا ؛ وخارجها..
وجلست أنا في بيتي لا أغادره زمنا..
وكتب الله بهذا النجاة من موت محقق ، النجاة من حكم الإعدام..
أما نجاتي من موت محقق ثان فقد حدثت أثناء عودتي من المخبز..
فقد ظهر لي – على حين فجأة – اثنان من الوحوش عند أحد المنعطفات..
فصرخا في وجهي (يا هوي)..
فقلت لهما أني لست (هوي) وعليهما مخاطبتي بأدب يناسب عمري
قياسا إلى سنهما ؛ فقد كانا شابين في العشرينات..
فإذا بأحدهما يصيح وهو يسحب مسدسا من جيب في صديريته (أهذه قلة أدب منك؟) ؛ فمن منا قليل الأدب؟…ثم زمجر هائجا (سأرسلك إلى الله فورا)..
فهكذا يقولون حين يهمون بقتل شخص..
وفي هذه اللحظة – بالذات – تعالت أصوات جلبة من
من الشارع المجاور..
فانشغلا بها عني ؛ ونجوت..
وقبيل دخول الجيش منطقتنا – بيومين فقط – وقعت قصة النجاة الثالثة..
كان الوقت ضحى حين سمعت صياحا شديدا بالخارج..
فحدقت من ثقب صغير بالباب مستطلعا لأفاجأ بجماعة كبيرة من الوحوش تحاول اقتحام منزل جارنا في الناحية المقابلة من الشارع..
وهذه كانت أقرب حادثات تعرضي للموت المحقق (تحققا)..
وأكثرها عنفا ، وجنونا ، وتوحشا..
وأطولها زمنا ، وأشدها إثارة للرعب…
فكهذا يصير حالهم حين (يضغطهم) الجيش ؛ ويزداد منهم اقترابا.
ونواصل بإذن الله. الحاج يوسفصلاح الدين عووضهونجوت من الموت
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الحاج يوسف صلاح الدين عووضه ونجوت من الموت من الموت
إقرأ أيضاً:
«ملك القلوب».. رامي رضوان يروي تفاصيل لقائه بالسير مجدي يعقوب
وجَّه الإعلامي رامي رضوان رسالة شكر وتقدير للجراح العالمي مجدي يعقوب عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.
ونشر رامي رضوان صورة برفقة مجدي يعقوب، وعلّق كاتبًا: “شرف كبييييير وفخر وسعادة أشعر بهم كل مرة ألتقي بهذا الملاك، السير مجدي يعقوب... ملك القلوب”.
وتابع: “كان حلمًا من أحلامي أن ألتقي به، وأتصوّر معه، وأجري معه حوارًا، وربنا حقق لي ذلك، ليس مرة واحدة بل أكثر من مرة. هذا الرجل العالِم، صاحب أنقى وأطهر وأنظف قلب، حقيقي وفريد من نوعه”.
وأضاف: “لم أرَ مثله من قبل. رجل بلغ العقد التاسع من العمر (أطال الله في عمره وأنعم عليه بالصحة)، ولا يزال لا يبخل بالعطاء العلمي والطبي، ليُداوي القلوب، ويجتهد مع فريقه لابتكار ما يمكن أن يساعد ويُيسّر ويشفي كل مريض”.
واستكمل: “تشرفت بدعوة صديقي العزيز، سعادة السفير غاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، لحضور حفل توقيع كتاب السير مجدي يعقوب مذكرات مجدي يعقوب – جراح خارج السرب (A Surgeon & A Maverick)، وذلك بحضور نخبة من الأطباء والعلماء والفنانين ورجال الأعمال والسياسة”.
واختتم قائلًا: "وشرف كبير أن أحصل على توقيع جراح القلوب العالمي، السير والبروفيسور مجدي يعقوب، على كتابه... هأبرُوزها".
وفي سياق آخر، كشف الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب عن تفاصيل خاصة بحياته الأسرية وعلاقته بأبنائه، وذلك خلال ظهوره في بودكاست "بداية"، الذي يُعرض عبر قناة الحياة.
وأوضح أن لديه ثلاثة أبناء، كلٌّ منهم اختار مسارًا مميزًا في حياته العملية:
أندرو، الابن الأكبر، يعمل طيارًا.
ليسا، الابنة الوسطى، تعمل في جمعية خيرية لمساعدة الأطفال، خاصةً في إفريقيا، حيث تجمع بين العمل الميداني وخدمة المجتمع.
صوفي، الابنة الصغرى، أصبحت أستاذة في أمراض المناطق الحارة، وتتنقل بين فيتنام وأكسفورد في عملها الأكاديمي.
وقال يعقوب بفخر: “أنا فخور بأبنائي وبحبهم للعطاء وخدمة المجتمع، كما أنني أحب كل الأطفال في العالم”.