أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن العاشر من رمضان علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية، مشيرة إلى أن القوات المسلحة سطرت أعظم ملاحمها في 6 أكتوبر 1973، وعبرت قناة السويس محطمةً أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ومستعيدةً الكرامة الوطنية بعد سنوات من نكسة 1967.

وقالت روان أبو العينين خلال برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إن عملية العبور لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية متكاملة، شارك فيها أكثر من 220 ألف مقاتل بين التخطيط والتنفيذ، مدعومين بغطاء جوي نفذته أكثر من 220 طائرة في الضربة الأولى، لتدمر مراكز القيادة وتُضعف دفاعات العدو.

وتابعت روان: وعلى الأرض عبر 80 ألف جندي الأمواج الأولى باستخدام 1700 قارب مطاطي، ليكسروا هيبة خط بارليف، المحصن بـ 400 موقع دفاعي وأكثر من 30 ألف لغم. لكن بإرادة لا تعرف المستحيل، نجح المهندسون المصريون في فتح 85 ممراً في الساتر الترابي خلال ساعات، مستخدمين تكتيكًا عبقريًا لم يكن يخطر ببال أحد، المضخات المائية.

واختتمت قائلة: هذا النصر لم يكن وليد المصادفة، بل جاء بعد سنوات من الإعداد والتخطيط، وحرب استنزاف (1967-1970) أنهكت العدو وأجبرته على الدفاع بدلًا من الهجوم، حتى جاء يوم العبور، يوم استعادة الأرض والثأر والكرامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حقائق وأسرار القوات المسلحة العاشر من رمضان روان أبو العينين

إقرأ أيضاً:

قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان

 

هو القائدُ الذي إذا نطقَ ارتجفَ الباطل، وإذا أشارَ اهتزّت جبهاتُ الأعداء، وإذا ظهرَ صوتهُ في السّماء تزلزلت الأرض من تحتهم.

هو الذي جعلَ من صعدةَ جُندًا، ومن صنعاءَ قِبلةً، ومن اليمنِ إعصارًا يُطاردُ الشيطانَ الأكبر ويزلزل عرشَ صهيون.

هو السيد القائد عبدُالملكِ بدرُالدينِ الحوثي -يحفظه الله-، قائدُ الأنصارِ ناصر الطوفانِ، السليلُ الذي جسّد الولاية الإلهية، وأعادَ الثقة بالله في قلوبِ أمةٍ أوشكت أن تيأس، وذكّرها بوعد الله الذي لا يخلف، فنهضت من تحت الرماد لتقول: نحن القوم الذين وعدهم الله بالنصر في ميادين الانتصارات.

هو من مشى على طريقة الأنبياء العظام، لا يحيد عن خطاهم، وأعاد دورهم إلى الواقع، ونهجهم إلى الأمة، وثقافة القرآن إلى الميدان، فبعث في النفوس العزيمة، وفي العقول الوعي، وفي الميادين البركان.

(فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ)

قاهرُ المصطلحات ومجددُ وعي الأمة:

هو القائد الذي يفهم حرب المصطلحات، فواجهها لا بالسكوت ولا بالمجارات، بل بقهر الاستكبار العالمي بالمصطلحات القرآنية، وعرّى مشروع التضليل الذي تتبناه مراكز الاستكبار الفكري، والإعلام الغربي، وذيول التطبيع.

فضح الأنظمة المُطبِّعة، وكشف علماء السوء والجور المتلبّسين بزي العلماء الأتقياء، وأسقط أقنعة الحركات التكفيرية والأنظمة النفعية التي تعمل ليلَ نهار على تحريف الدين المحمدي الأصيل، وتقديم نسخة مدجَّنة تبرر الطغيان، وتخدّر الشعوب.

هؤلاء جميعًا يسعون لترسيخ الثقافات الغربية الهزيلة، التي لا تثمر إلا الذل، ولا تزرع إلا الخضوع، ولا تحصد إلا الانبطاح، في سبيل استعباد الشعوب ونهب ثرواتها…

فجاء هذا القائد ليواجههم بمصطلحات قرآنية ناصعة، وثقافة قرآنية تُورِّث العزة والكرامة والعدالة والحرية، بما تتضمنه من تعاليم إلهية تشمل جميع مجالات الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن التربية إلى مواجهة تجار الحروب والدماء المعتدين.

القائد الذي أغلقَ البحارَ والمحيطاتِ لنصرةِ غزة:

عندما اشتعلت غزة تحت قصفِ الغاصبين، بلغت الأنظمة ألسنتها وارتعشت العروشُ العربية، فخرج من صعدة صوتٌ ليس كمثله صوت: لن تبقى غزة وحدها… ونحنُ معكم يا أهل فلسطين رتب بدمنا و ما بعدها من الأدنى إلى الأعلى ،وصواريخنا وسفننا وقرارنا”.

فأُغلِقَ البحرُ الأحمر، وتحول مضيقُ باب المندب إلى بوابة غضب، وصار كل شبر من الماء مقبرة لسفن الصهاينة والمستكبرين.

هو أول من استخدم الصواريخ البحرية بقرارٍ قرآنيّ، ليُرسلها في عرض المحيط، فتحطّ على جبهات البحر وعلى خاصرة العدو، وتُعلن أن اليمن عاد إلى البحر لا تاجراً بل محرّراً.

القائد الذي أذلَّ البحرية الأمريكية فكشف زيف الهيمنة:

لم يكن يخطر على بال قادة الولايات المتحدة الأمريكية، أن يأتي يومٌ تُقصف فيه مدمراتهم من أي قوة عظمى على الأرضٍ، فتم تدميرها أرض كانوا يعدونها حديقة خلفية لعمليات أمريكا العسكرية والاستخبارية وبالتالي لها.

لكن قائد الطوفان، السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- لم يتردّد، ولم يتلعثم. أمر فأُطلقت الصواريخ، وضُربت المدمرات، وصُفعت الهيبة الأمريكية، وسقط القناع.

لقد أهان أسطورة المارينز، وكشف هشاشة الدرع الصاروخي، وجعل حاملات الطائرات تهرب من البحر الأحمر كالفئران.

فهذا هو القائد الذي أثبت أن أمريكا نمر من ورق، وأن جنودها يفرّون إذا زأر اليمن.

قائدٌ استهدفَ ما ظنّه العدوُّ محرّماً.. الأهدافُ الحسّاسة:

بصواريخ اليمن التي باركها منزل القرآن العظيم، استُهدفت تل أبيب، وبئر السبع، ومطار بن غوريون، ومحطات توليد الطاقة، وخزانات الوقود، وغرف القيادة، ومعسكرات التدريب.

هو القائد الذي غيّر عقيدة الاشتباك، وفرض على العدو أن لا ينام، أن لا يتحرّك، أن لا يثق بأي حصن.

فصواريخه لا تُطلق في الهواء، بل تُوقِّع على صكوك الإهانة بحق العدو، وتُعيد رسم جغرافيا الخوف في عقل الكيان، وتُسقط درع القبة الحديدية من علٍ.

صوتُ المستضعفين… ونداءُ المحرومين في العالم:

هو ليس زعيمًا لليمنيّين فقط، بل هو ناصر كلمة الله العليا في زمنٍ نطقت فيه الأسلحة، وصمتت الأخلاق.

وقف مع فلسطين حين تخلّى الجميع،

ومع إيران حين توجّس منها الجبناء، ومع سوريا في حربها، ومع العراق في صبره، ومع البحرين في آلامها، ومع نيجيريا في صرختها، ومع كلّ مستضعفٍ سُلب حقه وقهره الظالم.

هو القائد الذي بعثه الله رحمةً للمحرومين والمظلومين، وبوصلةً للأمة التائهة، وهذا هو سرّ محبة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- له، ذلك الحب الذي بلغ حد التجلي، حتى قال عنه: “ما رأيتُ منه إلا النور، والصدق، والعزم، والإخلاص”.

هو الذي كسر حاجز الخوف، وأذل الاستكبار العالمي:

لقد علّم الأمة أن الخوف صنم، وأن كسره واجبٌ إيماني، فكان هو أول من كسره بالفعل، لا بالقول.

أهان ترامب، وأذل نتنياهو، ومرّغ أنفيهما في التراب، وأثبت أن طغاة الأرض مجرد دمى في مسرح الرب الجبّار.

هو القائد الذي كشف هشاشة قوى الهيمنة، وأسقط “هيبة العدو” في أعين الشعوب، فصار المستضعف في أقصى الأرض يقول: أنا عبدالملك، إن شئتُ، وأقدر أن أقاوم”.

الوعدُ الإلهي يتحقق على يده:

إن الذي يحمل مشروع الأنبياء، ويسير على نهجهم، لا يُخذل، وسيد الأنصار، قد سار على خطى نوح في الدعوة، وإبراهيم في التوكل، وموسى في المواجهة، وعيسى في الرحمة، وسيدنا محمد في القيادة.

لذا فإن الله سيتكفل بالدفاع عنه، كما دافع عن إبراهيم فقال: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا}، ودافع عن موسى فقال: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى } سورة طه- آية (77).

ولذلك فإن الوعد الإلهي للسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لا شكّ فيه، وسوف تُظهره الأيام القادمة، لأن السنة الإلهية في الاستخلاف لا تتغيّر، وقد وعد الله أن الأرض يرثها عباده الصالحين، (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ}

الختام: ارفعوا رؤوسكم… فهذا قائدٌ استلهم من أنبياء الله:

من نوح الصبرَ على سفينةٍ تحمله وسط الطوفان، وبشّر أمةً رغم تكذيبها، من إبراهيم: التوحيدُ، وتحطيم الأصنام، والثقة بالله في قلب النار، من موسى: التحدي، والثبات، ورفع العصا أمام فرعون، من يوسف: الحكمة في الشدة، والعز في الغربة، والنصر بعد الظلم، من عيسى: الرحمة، والثورة على التجار في بيوت الله، من سيدنا محمد: كل الصفات… فهو المجد مجتمع في قائدٍ قرآني.

فيا أبناءَ الأمة، ارفَعوا رؤوسكم… فهذا قائدُ الطوفانِ، وهذا وعدُ السماء.

 

كاتب وباحث سياسي مناهض للاستكبار العالمي

مقالات مشابهة

  • برلمانية: ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث
  • روان أبو العينين: ما يجري في غزة حاليًا يشبه مخطط تهجير داخلي ممنهج
  • روان أبو العينين: عدد الشهداء في غزة تجاوز 56 ألفا منذ أكتوبر 2023
  • أبو العينين يشيد بتكامل الحضارتين المصرية والصينية في تعزيز التعاون المشترك
  • الإمارات للفلك: الأربعاء 18 فبراير 2026 غرة شهر رمضان للعام الهجري 1447
  • إصابة 13 شخصا فى انقلاب أتوبيس بطريق مصر - إسماعيلية الصحراوى بالشرقية
  • د. منال إمام تكتب: ترامب علامة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • نحو 200 شركة محلية وعربية ودولية تمثل أكثر من 800 علامة تجارية تشارك في معرض “فود إكسبو 2025″
  • الأكاديمية الطبية العسكرية توقع عقد إتفاق مع الجامعة المصرية الصينية