مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، أقدمت عناصر المليشيا المتمركزة في نقطة الحوبان بمحافظة تعز السبت 15 مارس/آذار 2025 على اغتيال المواطن عبدالله محمد عبدالله المخلافي أثناء توجهه إلى قريته في مخلاف شرعب، حيث تم إطلاق الرصاص عليه مباشرة دون أي مبرر، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وبحسب مصادر محلية، فإن المخلافي لم يكن يشكل أي تهديد، وكان في طريقه إلى قريته عندما أوقفته عناصر المليشيا في النقطة العسكرية وقامت بتصفيته بدم بارد، في مشهد يعكس حجم الجرائم التي تمارسها المليشيا بحق المواطنين العزّل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
سجل دموي في نقطة الحوبان
لم تكن هذه الجريمة الأولى التي تُرتكب في نقطة الحوبان، إذ سبق أن نفذت مليشيا الحوثي عمليات قتل وإصابة بحق عدد من المدنيين الذين يمرون عبر هذه النقطة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.
وتُعد نقطة الحوبان إحدى أكثر النقاط العسكرية التي يستخدمها الحوثيون لفرض قبضتهم الأمنية المشددة على تحركات المدنيين، حيث تُسجّل بشكل مستمر عمليات اعتقال وإخفاء قسري، بالإضافة إلى فرض الجبايات والإتاوات على المسافرين.
دعوات للتحقيق وإيقاف الجرائم
أثارت هذه الجريمة موجة غضب واسعة بين أبناء تعز والمناطق المجاورة، حيث طالب ناشطون حقوقيون ومنظمات إنسانية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدين أن استمرار هذه الجرائم بحق المدنيين يعكس غياب أي التزام من قبل المليشيا بالقوانين الدولية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان من بطشها.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد انتهاكات الحوثيين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وسط صمت دولي يفاقم معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت القمع والبطش المستمر.
استمرار الانتهاكات في تعز
تشهد محافظة تعز حصارًا خانقًا من قبل مليشيا الحوثي منذ سنوات، حيث يفرضون قيودًا مشددة على حركة المواطنين ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار القصف والاستهداف الممنهج للأحياء السكنية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن المليشيا ارتكبت مئات الجرائم بحق المدنيين في تعز، شملت القتل العمد، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، مما يزيد من معاناة أبناء المحافظة التي تعاني من وضع إنساني متدهور بسبب الحصار المفروض عليها.
مطالبات بتدخل دولي
دعا حقوقيون ومراقبون المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق المدنيين، مشددين على ضرورة إدراج القيادات الحوثية المتورطة في هذه الجرائم ضمن قوائم العقوبات الدولية، والعمل على تقديمهم للعدالة.
وتبقى قضية المواطن عبدالله محمد عبدالله المخلافي واحدة من بين مئات الجرائم التي تستدعي تحركًا جادًا لوقف مسلسل القتل والانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيا بحق اليمنيين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی بحق المدنیین
إقرأ أيضاً:
سجن مليشيا خاصة من مشجعي ميلان وإنتر بتهمة الارتباط بالمافيا
أصدرت قاضية إيطالية، الثلاثاء، أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين عامين و10 سنوات على 16 من مشجعي ناديي ميلان وإنتر ميلان المتعصبين لارتكابهم جرائم من بينها القتل والابتزاز والارتباط الجنائي مع مافيا ندرانجيتا.
وجاءت الأحكام في أعقاب محاكمة سريعة جرت خلف أبواب مغلقة في محكمة شديدة الحراسة ملحقة بسجن سان فيتوري في ميلانو. ونتجت القضية عن اعتقال 19 شخصا في سبتمبر/أيلول الماضي بعد تحقيق أجراه المدعي العام في ميلانو ومكتب المدعي العام الوطني لمكافحة المافيا.
وستصدر المحاكمة الثانية، التي تشمل 3 آخرين من ألتراس ميلان، حكمها في 19 يونيو/حزيران الجاري.
وقال الادعاء إن مجموعات الألتراس تصرفت مثل "مليشيا خاصة" ذات نفوذ إجرامي يتجاوز الملعب، وإن المافيا والجماعات اليمينية المتطرفة قد اخترقت الملعب.
وتظاهر حوالي 200 من مشجعي ميلان خارج المحكمة تضامنا مع زملائهم من الألتراس قبل صدور الأحكام.
وحكمت القاضية روسانا مونجياردو على أندريا بيريتا، زعيم رابطة مشجعي إنتر السابق بالسجن 10 سنوات. وكان قد اعترف بقتل أنطونيو بيلوكو في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي كان شخصية بارزة في مافيا ندرانجيتا وزميله في ألتراس إنتر.
وأصبح بيريتا بعد اعتقاله شاهدا لصالح الدولة وتعاون مع المحققين، مما ساهم في تخفيف الحكم عليه أكثر مما قد يطبق في قضية قتل.
وحُكم على لوكا لوتشي، الزعيم التاريخي لألتراس ميلان، الذي يخضع أيضا للتحقيق في قضية موازية بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات، بالسجن 10 سنوات بالإضافة إلى 4 سنوات تحت المراقبة بتهمة تكوين عصابة إجرامية والشروع في القتل.
وفي نهاية المحاكمة رفض محامو الدفاع اتهامات النيابة العامة، ووصفوها بأنها "بيت من ورق".
وفي المحاكمات السريعة ينظر القضاة إلى القضية خلف أبواب مغلقة دون وجود شهود. ويتم تخفيض الأحكام الصادرة بحقهم بمقدار الثلث إذا وافقوا على هذه العملية.
إعلانكما أمرت القاضية أيضا بدفع مبلغ 50 ألف يورو (58 ألف دولار) واجبة النفاذ فورا لكل من إنتر وميلان، بالإضافة إلى 20 ألف يورو إضافية لرابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
وقال الادعاء إن قادة الألتراس جنبا إلى جنب مع مافيا ندرانجيتا أداروا عمليات احتيال في بيع التذاكر وحماية أكشاك المشروبات ومواقف السيارات حول ملعب سان سيرو، الذي يتقاسمه الناديان.
وحسب المحققين فإن القضية التي اكتشفت في ميلانو ليست الوحيدة في إيطاليا التي يستغل فيها زعماء الجريمة واليمين المتطرف أنشطة مشجعي كرة القدم المتطرفين في جمع الأموال.