لوفيغارو: البرتغال تعتزم استبدال إف-16 وتفكر في خيارات غير أميركية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الحكومة البرتغالية تبحث خيارات متعددة بخصوص تعزيز وتطوير أسطولها من الطائرات المقاتلة، وذلك في سياق جيوسياسي جديد يظهر الحاجة إلى تعزيز قوة الدفاع الأوروبية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضافت لوفيغارو في تقرير لها أن البرتغال فتحت المجال أمام التفكير في خيارات متنوعة أميركية (مثل إف-35) وأيضا أوروبية، حيث سيصل أسطولها من طائرات إف-16 إلى نهاية عمره الافتراضي قريبا.
وتشرح الصحيفة الفرنسية أن من أبرز الخيارات الأوروبية الحالية أمام البرتغال طائرات الرافال الفرنسية أو مجموعة ساب السويدية، أو مقاتلات يوروفايتر التابعة لشركة إيرباص.
وبحسب لوفيغارو، كان وزير الدفاع البرتغالي المستقيل نونو ميلو قد أكد -في مقالة صحفية هذا الأسبوع- أن بلاده لا يمكن أن تستمر في تجاهل الوقائع الجيوسياسية المستجدة.
تهديدات ترامبوتابع ميلو أن الموقف الأخير للولايات المتحدة الأميركية بخصوص أوروبا وحلف الناتو "يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات"، وزاد موضحا أن البرتغال يجب أن تفكر في الإنتاج الأوروبي مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج هذه الخيارات على الاقتصاد البرتغالي.
وتوضح لوفيغارو أن اتخاذ مثل هذا القرار الإستراتيجي سيقع على عاتق الحكومة المقبلة، إذ إن الحكومة التي ينتمي إليها ميلو خسرت تصويتا على الثقة في البرلمان الثلاثاء الماضي، وقدمت استقالتها على إثر ذلك، وتتجه البرتغال لإجراء انتخابات جديدة يوم 18 مايو/أيار القادم.
إعلانوألقت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب الضمانات الأمنية الأميركية للاتحاد الأوروبي بظلالها على العلاقات بين ضفتي الأطلسي، فالبعض يرى أن واشنطن لم تعد العمود الفقري لحلف الناتو، الذي ضمن أمن القارة العجوز ودوله الأعضاء لما يقرب من 8 عقود.
وقد ازدادت المخاوف الأوروبية بعد انتقاد ترامب اللاذع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديده بعدم ضمان الدفاع عن حلفاء الناتو ما لم يدفعوا مقابل تلك الحماية، مما دفع قادة أوروبا إلى التفكير بجدية في مستقبلهم الأمني.
قلق كبيروكان ترامب قد تحدث عن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من الناتو خلال ولايته الأولى، مما أثار قلقا كبيرا في أوروبا خاصة مع استمرار هذا التهديد حتى اليوم.
وفي حديث سابق مع الجزيرة نت، حذر رئيس مركز الكفاءة للرؤية الإستراتيجية الحكومي الدكتور هينينغ ريكه من أن نهج ترامب قد يؤدي إلى إضعاف التأثير الرادع لحلف شمال الأطلسي، مما قد يشجّع على شن هجمات على الحلفاء.
كما سبق لترامب أن وصف الاتحاد الأوروبي، في ولايته الأولى، بالعدو الذي أُنشئ "لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة في مجال التجارة".
وكرر اتهامه أخيرا حيث قال إن الاتحاد الأوروبي أُسّس "من أجل ابتزاز الولايات المتحدة، وهذا هو الغرض منه". وأضاف ساخرا أن الأوروبيين "أبلوا بلاء حسنا في هذا الخصوص".
وما يزيد من حدة قلق الأوروبيين هو التقارب الواضح بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأكيده أنه من الأفضل لأوروبا أن تدافع عن نفسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
عاجل| قطر والولايات المتحدة توقعان ثلاث اتفاقيات خلال زيارة ترامب للدوحة (فيديو)
شهدت العاصمة القطرية الدوحة مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية بين الجانبين، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسمية للبلاد.
وجرت مراسم التوقيع بحضور شخصي من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي، في حدث يؤكد التزام البلدين بتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجالات حيوية تشمل الطيران، الدفاع، والتكنولوجيا.
تعكس هذه الاتفاقيات رغبة واضحة من الطرفين في تعزيز الشراكة المستقبلية، والانتقال بها من مرحلة التعاون التقليدي إلى مستويات أعمق في القطاعات الاستراتيجية والابتكارية، وسط سياقات إقليمية ودولية تشهد تغيرات متسارعة تتطلب تنسيقًا أعلى بين الحلفاء.
اتفاقية في مجال الطيران
تضمنت الاتفاقية الأولى تعزيز التعاون في قطاع الطيران، ووقعها عن الجانب القطري بدر المير، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، فيما وقعها عن الجانب الأمريكي كيلي أوربك، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج الأمريكية.
وتهدف الاتفاقية إلى توسيع الأسطول الجوي القطري وتعميق الشراكة مع بوينج، ما يعزز موقع الخطوط الجوية القطرية على المستوى العالمي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الصناعي والتقني في هذا القطاع الحيوي.
اتفاقية دفاعية
أما الاتفاقية الثانية، فقد جاءت في الإطار الدفاعي والعسكري، ووقعها من الجانب القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الدفاع، وعن الجانب الأمريكي وزير الدفاع الأمريكي.
وتُركز الاتفاقية على رفع مستوى القدرات الدفاعية وتطوير آليات التنسيق الأمني بين القوات المسلحة في البلدين، في وقت تتطلب فيه التحديات الإقليمية مستوى أعلى من التعاون الدفاعي والاستراتيجي.
تعاون في التكنولوجيا
شهدت مراسم التوقيع ختامها بتوقيع اتفاقية تكنولوجية متقدمة، وقعها شخصيًا كل من الأمير تميم بن حمد آل ثاني والرئيس دونالد ترامب، وتهدف إلى تطوير مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي.