شمسان بوست / خاص:

شنت الطائرات الحربية الأمريكية، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في خطوة تصعيدية جديدة تزيد من تعقيد المشهد العسكري في المنطقة.

ضربات عنيفة تهز صنعاء والسكان يصفونها بالأعنف

أفاد سكان محليون لموقع شمسان بوست بأن الغارات كانت غير مسبوقة من حيث شدتها، حيث هزت الانفجارات أرجاء المدينة محدثة دويًا هائلًا.

وأوضح أحد سكان منطقة السبعين:

“لم نشهد قصفًا بهذه القوة من قبل، الانفجارات كانت هائلة وأثرت على مساحات واسعة، حتى النوافذ في منازلنا تحطمت بفعل قوة الضربات.”


استهداف مواقع عسكرية وتحليق مكثف للطائرات

بحسب مصادر محلية، فقد استهدفت الضربات عدة مواقع يُعتقد أنها منشآت عسكرية داخل العاصمة، فيما استمر تحليق الطائرات الحربية لساعات، ما أثار حالة من الخوف بين المدنيين.

البنتاغون يعلن أهداف العملية العسكرية

في بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هذه الضربات تأتي ضمن “عمليات دقيقة” تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون:

“سنواصل استهداف القدرات العسكرية التي تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات تهدد الملاحة الدولية وأمن المنطقة، ولن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.”

ردود فعل حذرة وتكتم من الحوثيين

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثيين بشأن الضربات، لكن وسائل إعلام تابعة لهم تحدثت عن استهداف منشآت حيوية وسقوط عدد من القتلى والجرحى دون تقديم أرقام دقيقة.

قلق دولي ومخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية

يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه اليمن أزمة إنسانية خانقة، حيث تؤثر الحرب المستمرة على الملايين، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد قد يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.

المزيد من التفاصيل حول التطورات الميدانية سيتم موافاتكم بها فور ورود أي مستجدات.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

بوليتيكو: استهداف منشآت إيران النووية لم يضعف قدراتها.. بل عزّز خيارها النووي

وكان نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، قد صرّح الأحد بأن الضربات التي شنّتها واشنطن مساء السبت "أعادت البرنامج النووي الإيراني خطوات إلى الوراء بشكل كبير"، على حد تعبيره.

من جانبه، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن العملية "دمرت بالكامل" منشآت رئيسية داخل إيران، مستشهدا بصور أقمار صناعية أظهرت مباني مدمّرة ومنحدرات جبلية تعرضت لقصف دقيق.

إلا أن "بوليتيكو"، في تقرير لها، تشير إلى أن هذه التصريحات "قد تكون مفرطة في الثقة والتفاؤل"، إذ تنقل الصحيفة عن مصادر مطّلعة ومحللين استخباراتيين أن "إيران لا تزال تمتلك المقوّمات الرئيسية لإعادة بناء برنامجها النووي بسرعة، بما يشمل كميات من اليورانيوم العالي التخصيب، ومكونات أجهزة الطرد المركزي، فضلا عن الخبرات البشرية المتخصصة".

وأضافت الصحيفة في تقريرها: "أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، أن المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات، ومن بينها منشأة فوردو تحت الأرض، تعرضت لأضرار شديدة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التقييم النهائي لحجم الدمار سيستغرق بعض الوقت".

وتُطرح تساؤلات حول الكمية الفعلية من اليورانيوم المخصب التي تم تدميرها خلال الضربات. فوفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت إيران قد خزّنت نحو 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بحلول 17 مايو، وهي كمية تكفي لتصنيع عدة قنابل نووية بعد مزيد من التخصيب. وكان المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، قد أشار علنا إلى احتمال قيام إيران بنقل جزء من هذه المواد أو كلها من المنشآت الخاضعة للرقابة الدولية قبل اندلاع الضربات، ما يعني أنها قد تكون لا تزال في حوزتها وهو ما ألمح إليه فانس أيضا.

وقالت المصادر لـ"بوليتيكو" إن "إيران قادرة على إخفاء هذا النوع من المواد بسهولة، نظرا لصغر حجم الحاويات التي تُخزَّن فيها، والتي تشبه أسطوانات الغوص. كما أن مكونات أجهزة الطرد المركزي صغيرة وسهلة النقل، وقد خرجت من دائرة الرقابة الدولية منذ انهيار الاتفاق النووي عام 2018 إثر انسحاب واشنطن منه".

ووفقا لمصادر متابعة، فإن معظم الخبراء والعلماء النوويين الإيرانيين قد أُجلوا من المنشآت المستهدفة قبيل الضربات، ما يعني أن الكوادر البشرية الأساسية لا تزال متوفرة. ومع وجود يورانيوم مخصب بنسبة 60%، وعدد يتراوح بين 100 و200 جهاز طرد مركزي فقط، يمكن لإيران، نظريا، إنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة في غضون أسابيع.

وبحسب المصادر ذاتها، لا تحتاج إيران إلى منشأة ضخمة كـ"فوردو" أو "نطنز" لتصنيع سلاح نووي، بل يمكنها بناء منشأة صغيرة تحت غطاء مبنى صناعي مدني، أو في موقع جبلي يصعب استهدافه. ومع أن طهران قد تؤجل إنشاء منشأة جديدة في الوقت الراهن، إلا أن قدرتها على تشغيل واحدة في غضون عام تبدو كبيرة.

ونقلت "بوليتيكو" عن مصادرها المطلعة أن "الضربات الأخيرة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ إن استهداف منشأة فوردو الحساسة قد يكون نقطة تحول ويدفع القيادة الإيرانية لاتخاذ القرار السياسي بإنشاء قنبلة نووية، بعد سنوات من الاكتفاء بالقدرة التقنية على القيام بذلك دون السعي المباشر لامتلاك السلاح".

وفي حال اتخاذ القرار، سيكون على إيران "سلحنة" اليورانيوم — أي تحويله إلى رأس نووية قابلة للإطلاق. وتختلف التقديرات بشأن الوقت اللازم لذلك؛ إذ تشير بعض التقييمات الأمريكية إلى إمكانية إتمام هذه المرحلة خلال نحو عام، خاصة وأن العمل على تخصيب اليورانيوم وتصميم القنبلة قد يتم بالتوازي.

 

ويخلص التقرير إلى أن السيناريو الأسوأ هو امتلاك إيران بالفعل منشأة سرية تعمل على التخصيب، إلى جانب تصميم نووي شبه مكتمل، ما قد يُمكّنها من امتلاك قنبلة خلال أشهر.

أما السيناريو الأفضل، وهو الأقل احتمالا وفقا لـ"بوليتيكو"، فيتمثل في نجاح الضربات في تدمير كامل مخزون طهران من اليورانيوم العالي التخصيب والمكونات التقنية، لكن حتى في هذه الحالة، يبقى لدى إيران القدرة والخبرة اللازمة لإعادة بناء برنامجها خلال سنوات قليلة.

 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها “حفظ ماء الوجه”
  • البيت الأبيض: تصريحات خامنئي هدفها "حفظ ماء الوجه"
  • مسؤول أممي يحذر من تفاقم الأزمة في الكونغو الديمقراطية
  • البنتاغون: أخلينا قاعدة العديد في قطر قبل الضربة الإيرانية
  • الجيش الإيراني: استهداف المراكز العسكرية والاستراتيجية والبحثية لإسرائيل
  • فوضى استخباراتية أمريكية بشأن المنشآت النووية الإيرانية
  • طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة على جباليا البلد شمال غزة
  • ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية بعد الضربات الأمريكية
  • بوليتيكو: استهداف منشآت إيران النووية لم يضعف قدراتها.. بل عزّز خيارها النووي
  • قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في طهران