واشنطن تكشف عن خسائرها وتتوعد بإنهاء تهديدات الحوثيين
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
كشف البيت الأبيض، صباح الأحد، عن حجم الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء هجمات الحوثيين على السفن الحربية والتجارية الأمريكية.
وأكد في بيان رسمي أن الأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي تعرض لهجمات مستمرة، مشددًا على أن "الآن سننهي ذلك"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لن تسمح لأي قوة إرهابية بمنع سفنها من الإبحار بحرية في الممرات المائية".
وأوضح البيان أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 ما مجموعه 174 هجومًا على السفن الحربية الأمريكية و145 هجومًا على السفن التجارية، مما أدى إلى تعطل حركة الملاحة بشكل غير مسبوق.
كما أشار إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في خسائر اقتصادية عالمية ضخمة، إذ ارتفعت تكاليف الوقود بحوالي مليون دولار إضافي لكل رحلة بحرية، مما أدى إلى رفع معدل التضخم العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0.6% إلى 0.7% خلال عام 2024.
اضطرابات في مسارات التجارة العالميةنتيجة لتصاعد الهجمات، اضطرت نحو 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا إلى إعادة توجيه مسارها حول قارة إفريقيا بدلًا من المرور عبر البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل وتأخير عمليات الشحن.
وأشار البيان إلى أن الواردات الأمريكية، خاصة السلع الاستهلاكية والسيارات، وكذلك الصادرات الزراعية، تأثرت بشكل مباشر بهذه الاضطرابات، كما أن 60% من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي اضطرت لتغيير مسارها حول إفريقيا، ما زاد الضغط على طرق التجارة البديلة ورفع تكاليف الشحن والتأمين البحري.
عمليات عسكرية واسعةتزامن هذا التصعيد السياسي مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية، حيث أكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن الضربات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران لا تزال متواصلة.
وشنت الولايات المتحدة عشرات الغارات الجوية منذ مساء السبت، مستهدفة خمس محافظات يمنية تخضع لسيطرة الحوثيين، وهي صنعاء وصعدة وذمار والبيضاء وحجة، حيث تركزت الغارات على مواقع عسكرية ومنشآت يستخدمها الحوثيون لشن هجماتهم البحرية.
وامتدت العمليات إلى المناطق المحاذية للحديدة، التي تُعد مركز انطلاق الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين الحوثي ترامب البيت الأبيض جماعة الحوثي المزيد
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
أطلقت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، السبت 21 يونيو/حزيران 2025، تهديدات جديدة باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شنت الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا مساندًا لإسرائيل ضد إيران، في موقف يعكس بوضوح تبعية الجماعة الكاملة لطهران.
وجاءت تهديدات الحوثيين عقب أنباء عن تعثر مفاوضات جنيف الأخيرة بشأن الأزمة الإيرانية، وبعد تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد فيها فقدان بلاده الثقة بإمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن هذه التهديدات تثبت من جديد أن مليشيا الحوثي مجرد أداة بيد النظام الإيراني، تتحرك بما يخدم مصالح طهران في المنطقة، وتعمل كناطق عسكري باسمها ضمن ما تسميه "محور المقاومة"، على حساب أمن اليمن واستقراره.
وتتزامن هذه التهديدات مع تصعيد إقليمي خطير ينذر بتوسيع دائرة الصراع، وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وسط دعوات دولية للتهدئة ومنع انزلاق المنطقة نحو المزيد من الفوضى.