كنوز سوهاج.. أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية| ما القصة؟
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تزخر مصر بحضارة عريقة تضرب جذورها فى عمق التاريخ وعليه فإن الاكتشافات الأثرية الجديدة ماهى إلا دليل على أصالة الحضارة المصرية، حيث شهدت محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، اكتشافين أثريين هامين حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية-الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.
مقبرة ملكية تم اكتشافها من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
ومن المقرر أن الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان على مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية، وفق ما أكده شريف فتحي وزير السياحة والآثار.
أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكيةو يعد كشف المقبرة الملكية بأبيدوس بمثابة أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
وتشير الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى “أسرة أبيدوس”.
جبانة جبل أنوبيسمن جانبه قال جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإكتشافات الأثرية مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني مقبرة ملكية عصر الانتقال الثاني المزيد من عصر الانتقال الأعلى للآثار مقبرة ملکیة مقبرة الملک
إقرأ أيضاً:
CNN : ترامب ينجو من مقبرة حرب إيران
في تحليل مطول نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، وصف الكاتب ستيفن كولينسون إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بـ"اللحظة الكبرى" التي يحاول من خلالها الرئيس تسويق نفسه كصانع سلام، لكن التحليل يحذر من أن هذا الإنجاز قد يكون مؤقتًا في منطقة عرفت بأنها "مقبرة الرئاسات الأمريكية".
وقال ترامب، في نبرة احتفالية بعد ساعات فقط من قصف منشآت نووية إيرانية: "أعتقد أن وقف إطلاق النار غير محدود. سيستمر إلى الأبد." لكن الشبكة علقت على هذا التصريح قائلة إن تاريخ الشرق الأوسط يعلمنا أن مثل هذه الهدن عادة ما تكون قصيرة الأجل، خصوصًا في ظل تبادل الاتهامات المبكر بخرقها من الطرفين.
وأشار التحليل أيضًا إلى أن ترامب قد يكون حقق أكبر إنجاز عسكري ودبلوماسي في فترته الرئاسية، حين أمر بضربة جوية ضد مواقع نووية إيرانية، منها فوردو ونطنز وأصفهان، دون أن تنزلق أمريكا إلى حرب شاملة.
ومع ذلك، تطرح تساؤلات حول حقيقة ما تحقق، خاصة مع تقارير دولية تؤكد أن إيران ربما تكون قد أخفت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبيل الضربة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية امتلاكها للسلاح النووي.
ونقل التحليل عن أحد الخبراء قوله إن "الضربات لم تقض على المعرفة التقنية أو المخزون، ويمكن لطهران أن تعيد تشغيل البرنامج بسرعة، مما يجعل ما حدث مجرد جولة مؤجلة من صراع أكبر."
سياسيًا، رأى التحليل أن هذه الأزمة كشفت عن ملامح رئاسة ترامب الثانية، حيث أظهر قدرة على الحسم والتفرد بالقرار، متجاهلًا الكونجرس والحلفاء الأوروبيين، ومعتمدًا على دائرة ضيقة من المستشارين.
وأشار كولينسون إلى أن ترامب "كتب بنفسه الرواية التي يريدها لتاريخ هذه الحرب القصيرة التي سماها ’حرب الاثني عشر يومًا‘، لكن الوقائع على الأرض قد تفرض سردية مختلفة".
من جانب آخر، وصف التحليل إيران بعد الضربة بأنها "تبدو ضعيفة سياسيًا واستراتيجيا، بعد أن سمحت للطائرات الإسرائيلية باختراق أجوائها، وانكشاف حلفائها في المنطقة"، ما قد يؤدي إلى "ربيع سياسي داخلي" أو على العكس إلى مزيد من القمع.
وختم التحليل بأن “ترامب قد يكون نجا من اختبار إيران، لكنه فتح الباب لمرحلة جديدة من عدم اليقين الإقليمي، وقد يكون احتفاله المبكر هذا مقدمة لأزمة أشد خطورة.”