المفتي يشرح حديث النبي لا إيمان لمن لا أمانة له.. فيديو
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن العلم من أخطر أنواع الأمانة، لأنه مسئولية عظيمة تتعلق بنقل المعرفة الصحيحة، وبيان الأحكام الشرعية، والتوجيه إلى الصلاح، وهو ما أشار إليه الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فقد وصف العلماء بأنهم أهل الخشية الذين يدركون حدود الله، ويعلمون حقوقه وصفاته، ومن هنا جاءت خطورة خيانة العلم، لأنها تؤدي إلى تشويه الدين، وتخريب العقول، ونشر الفوضى الفكرية، وقد يصل أثرها إلى إفقاد الناس الثقة في الدين نفسه.
وبشأن الفتوى تابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "إنها أمانة عظيمة، لأن المفتي عندما يصدر حكمًا شرعيًا، فإنه يوقع عن الله تعالى، وهو ما يقتضي أن يكون أمينًا، ملتزمًا بالدقة والورع، وإلا فإنه يكون قد خان الأمانة، وابتعد عن الحق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، فالمفتي مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها، لأن الفتوى قد تؤدي إلى صلاح المجتمعات أو فسادها".
وتابع المفتي: "الداعي ينبغي أن يتحلى بالحكمة، والصبر على المدعوين، ومراعاة أحوالهم، والتدرج معهم، كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، محذرًا من أن بعض الدعاة يسيئون إلى الدين بسبب سوء فهمهم لمضامينه، أو عدم استخدامهم للأساليب الصحيحة في الدعوة".
وأضاف نظير عياد: كل فرد مسئول عن وطنه، وأن حب الوطن لا يكون بالشعارات، بل بالعمل والاجتهاد والحرص على مصلحته، مشيرًا إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الغش في الامتحانات أو العمل أو التجارة نوع من الذكاء، ولكن الحقيقة أن هذه الأمور تندرج تحت خيانة الأمانة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدًا أن الخيانة في الأمانة من أخطر الصفات، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}، كما وصف المنافقين بأنهم في الدرك الأسفل من النار، بسبب خيانتهم للأمانة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفتي الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية المزيد الله تعالى
إقرأ أيضاً:
أمانة العاصمة المقدسة تُكثّف رقابتها على 6 أحياء بمكة المكرمة لضبط المخالفات
بدأت أمانة العاصمة المقدسة، اليوم، تنفيذ سلسلة من الإجراءات الرقابية والتنظيمية المكثفة في 6 أحياء بمكة المكرمة تشمل بئر الغنم، والجعرانة، وملكان، والحسينية، واللحيانية، والعمرة، بهدف مراقبة وتصحيح أوضاع المباني والأنشطة التجارية وضمان امتثالها للأنظمة والاشتراطات البلدية، وذلك في إطار أعمالها الرقابية المتواصلة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وتسعى الأمانة من خلال هذه الحملة إلى معالجة مظاهر العشوائية والتعديات داخل تلك الأحياء عبر حزمة من التدابير الحازمة التي تتضمن إغلاق وإزالة جميع المستودعات الواقعة خارج المواقع المعتمدة نظامًا، التي تفتقر إلى التراخيص النظامية، وإيقاف فوري لأي ورشة صناعية أو موقع تشليح يعمل دون ترخيص بلدي، نظرًا لما تسببه هذه الأنشطة من تشوه بصري ومخاطر بيئية، إضافة إلى تحديث بيانات المواقع والمنشآت كافة من خلال طلب وثائق الملكية، وتراخيص البناء والتشغيل، للتحقق من مطابقتها للاشتراطات التنظيمية.
وتأتي هذه الحملة ضمن خطة الأمانة الشاملة لإعادة تنظيم المشهد العمراني والتجاري في مكة المكرمة، بما ينسجم مع مستهدفات التنمية الحضرية، ويعزز الامتثال والرقابة على الأنشطة التجارية في المناطق المستهدفة.
الإجراءات الرقابيةضبط المخالفاتأمانة العاصمة المقدسةمعالجة مظاهر العشوائيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.