وجد فريق بحثي -بقيادة علماء من جامعة ميشيغان الأميركية- أن الثعابين تستخدم ألوانا خفية لا نراها للتخفي من الحيوانات المفترسة، مثل الطيور التي عادة ما تهاجمها من الأعلى.

وبداية لا بد من توضيح أن البشر لا يرون كل الألوان، فخلايانا العصبية لا تتمكن إلا من رصد ما يقع في نطاق الضوء المرئي، لكن هناك "ضوءا غير مرئي"، يمكن أن تراه أنواع متعددة من الحيوانات، ومنها الطيور.

وبيّنت الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر كومينيكيشنز، أن الثعابين التي تعيش على الأشجار (وتنشط ليلا) تمتلك أعلى نسبة من هذه الألوان في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وهو نطاق من الضوء يمكن للطيور أن تراه.

وفي النهار، عندما تختبئ الثعابين بين الأشجار التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية، تساعد هذه الألوان على إخفاء الثعابين عن الطيور المفترسة.

الباحثون وجدوا أنه لا فرق بين الذكور والإناث في هذه السمة (شترستوك) كيف اكتشف العلماء ذلك؟

وللتوصل إلى تلك النتائج، صور الباحثون 110 أنواع من الثعابين من أميركا الشمالية والجنوبية بكاميرات خاصة تُظهر الألوان فوق البنفسجية، وقد وجدوا أن هذه الألوان منتشرة بين الثعابين، لكنها تختلف حتى بين الأنواع القريبة جدا.

وعلى سبيل المثال، ظهر أن ثعبان آكل الحلزون (وهو من فئة غير سامة) كان يعكس كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، بينما ثعبان المرجان السام (ذو الألوان الزاهية الظاهرة للبشر) لم يفعل ذلك.

وقد وجد الباحثون أنه لا فرق بين الذكور والإناث في هذه السمة، ولذلك استنتجوا أنها على عكس عديد من الحيوانات (مثل السحالي)، لا تستخدم الألوان فوق البنفسجية في الثعابين لأغراض جذب الأزواج، بل فقط للبقاء على قيد الحياة.

صغار الثعابين لديها ألوان فوق بنفسجية أكثر من البالغين (جامعة ميشيغان) طرق لم نتخيلها

وقد وجدت الدراسة أن صغار الثعابين لديها ألوان فوق بنفسجية أكثر من البالغين، وقد يكون السبب في ذلك أنها أكثر عرضة للافتراس.

إعلان

وفي بعض الحالات، كانت هناك أفاعٍ من النوع نفسه والجنس نفسه والبيئة نفسها، لكن واحدة منها كانت تعكس الأشعة فوق البنفسجية بشكل قوي، والأخرى لا تعكسها أبدا، ويعني ذلك أن هناك أسبابا أخرى، مثل الاختلافات الجينية أو البيئية، التي قد تؤثر على هذه الظاهرة، لم يكتشفها العلماء بعد.

ويأمل الباحثون أن تشجع هذه الدراسة العلماء على دراسة الألوان المخفية في الحيوانات الأخرى، خاصة في الحشرات والزواحف التي قد تستخدم الطريقة نفسها للحماية من المفترسات. وربما في المستقبل، سنكتشف أن عديدا من الحيوانات تستخدم الألوان بطرق لم نكن نتخيلها!

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الأشعة فوق البنفسجیة من الحیوانات

إقرأ أيضاً:

الصحة: لا وجود لأي فيروسات خفية أو مستجدة في مصر

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه لا وجود لأي فيروسات خفية أو مستجدة في مصر، موضحًا أن الفيروسات المنتشرة حاليًا هي نفس الفيروسات التنفسية الموسمية المعتادة.

زيادة في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية أبرز توصيات مؤتمر وزارة الصحة الخاص بالرد على الشائعات المتداولة بشأن الفيروسات التنفسية نائب وزير الصحة يستعرض تقريرًا مفصلًا عن أنواع الفيروسات التنفسية منذ 2019 وحتى 2025

وأضاف “عبدالغفار”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عرض خلال مؤتمر صحفي موسع آخر المستجدات حول الوضع الوبائي، مشيرًا إلى وجود زيادة في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية، وهي زيادة متوقعة تتكرر سنويًا في نفس التوقيت، وبنفس المستويات التي شهدتها الأعوام الخمسة الماضية.

وأوضح أن التحاليل تشير إلى أن فيروس الإنفلونزا بأنواعها الثلاثة A وB والفلو هو الأكثر انتشارًا، خاصة سلالة H1N1 التابعة للإنفلونزا A، والتي تميل إلى التسبب في أعراض أشد مقارنة بغيرها من الفيروسات التنفسية.

ونفى المتحدث باسم الصحة وجود أي فيروس جديد أو مجهول، مؤكدًا أن الفيروسات المنتشرة تشمل الإنفلونزا، وبارا إنفلونزا، والفيروس المخلوي، وكوفيد، والأدينو فيروس. كما شدد على أن سلالة أوميكرون هي السائدة في إصابات كورونا، دون ظهور تحورات خارج إطارها.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الراجحي بجامعة أسيوط يعلن عن القضاء على قوائم انتظار دعامات القنوات المرارية
  • الصحة: لا وجود لأي فيروسات خفية أو مستجدة في مصر
  • حالات حددها القانون تجيز التحفظ على الحيوانات الخطرة في أماكن الإيواء
  • ميريام فارس تتألق بفستان أنيق بتفاصيل جريئة
  • مع انتشار نزلات البرد .. خبير تغذية يكشف سر الأطعمة البنفسجية لتعزيز المناعة في الشتاء
  • كيف تستخدم مصر الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم؟
  • استشاري أمراض معدية يحذر: لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا
  • امتلاك الحقيقة وهْم مَرضي
  • المحميات الطبيعية – الحيوانات والنباتات النادرة في الأردن.
  • الألوان الدافئة تبرز شباب ليلى علوي في افتتاح مهرجان البحر الأحمر