مفاجأة علمية.. الثعابين تستخدم ألوانا خفية لا يراها البشر
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
وجد فريق بحثي -بقيادة علماء من جامعة ميشيغان الأميركية- أن الثعابين تستخدم ألوانا خفية لا نراها للتخفي من الحيوانات المفترسة، مثل الطيور التي عادة ما تهاجمها من الأعلى.
وبداية لا بد من توضيح أن البشر لا يرون كل الألوان، فخلايانا العصبية لا تتمكن إلا من رصد ما يقع في نطاق الضوء المرئي، لكن هناك "ضوءا غير مرئي"، يمكن أن تراه أنواع متعددة من الحيوانات، ومنها الطيور.
وبيّنت الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر كومينيكيشنز، أن الثعابين التي تعيش على الأشجار (وتنشط ليلا) تمتلك أعلى نسبة من هذه الألوان في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وهو نطاق من الضوء يمكن للطيور أن تراه.
وفي النهار، عندما تختبئ الثعابين بين الأشجار التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية، تساعد هذه الألوان على إخفاء الثعابين عن الطيور المفترسة.
وللتوصل إلى تلك النتائج، صور الباحثون 110 أنواع من الثعابين من أميركا الشمالية والجنوبية بكاميرات خاصة تُظهر الألوان فوق البنفسجية، وقد وجدوا أن هذه الألوان منتشرة بين الثعابين، لكنها تختلف حتى بين الأنواع القريبة جدا.
وعلى سبيل المثال، ظهر أن ثعبان آكل الحلزون (وهو من فئة غير سامة) كان يعكس كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، بينما ثعبان المرجان السام (ذو الألوان الزاهية الظاهرة للبشر) لم يفعل ذلك.
وقد وجد الباحثون أنه لا فرق بين الذكور والإناث في هذه السمة، ولذلك استنتجوا أنها على عكس عديد من الحيوانات (مثل السحالي)، لا تستخدم الألوان فوق البنفسجية في الثعابين لأغراض جذب الأزواج، بل فقط للبقاء على قيد الحياة.
وقد وجدت الدراسة أن صغار الثعابين لديها ألوان فوق بنفسجية أكثر من البالغين، وقد يكون السبب في ذلك أنها أكثر عرضة للافتراس.
إعلانوفي بعض الحالات، كانت هناك أفاعٍ من النوع نفسه والجنس نفسه والبيئة نفسها، لكن واحدة منها كانت تعكس الأشعة فوق البنفسجية بشكل قوي، والأخرى لا تعكسها أبدا، ويعني ذلك أن هناك أسبابا أخرى، مثل الاختلافات الجينية أو البيئية، التي قد تؤثر على هذه الظاهرة، لم يكتشفها العلماء بعد.
ويأمل الباحثون أن تشجع هذه الدراسة العلماء على دراسة الألوان المخفية في الحيوانات الأخرى، خاصة في الحشرات والزواحف التي قد تستخدم الطريقة نفسها للحماية من المفترسات. وربما في المستقبل، سنكتشف أن عديدا من الحيوانات تستخدم الألوان بطرق لم نكن نتخيلها!
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الأشعة فوق البنفسجیة من الحیوانات
إقرأ أيضاً:
أوقاف بني سويف تنظم ندوة علمية بمسجد عمر بن الخطاب بناصر
نظمت وزارة الأوقاف في بني سويف، ندوة علمية كبرى بمسجد عمر بن الخطاب بعنوان "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج"، وذلك ضمن فعاليات التوعية الدينية والثقافية التي تنفذها الوزارة استعدادًا لموسم الحج المبارك، وحرصًا منها على بيان مقاصد هذه الشعيرة العظيمة وأحكامها وآدابها.
شهدت الندوة حضور الشيخ سعيد عبد الواحد مدير الدعوة بمديرية أوقاف بني سويف، والشيخ محمد بدر مدير إدارة أوقاف ناصر، والشيخ وائل أحمد سيد الإمام والخطيب بأوقاف ناصر، حيث تناول السادة العلماء الجوانب الفقهية والتربوية المرتبطة بالحج، مؤكدين أن الحج ليس مجرد أداء لمناسك، بل هو رحلة إيمانية تهدف إلى تزكية النفس وتهذيب السلوك وتقويم الأخلاق.
كما تناول المشاركون في كلماتهم شرحًا وافيًا لقوله تعالى "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج"، موضحين أن على الحاج أن يتحلى بالصبر والانضباط الأخلاقي والبعد عن الجدال والرفث والفسوق، حتى يكون حجه مبرورًا وسعيه مشكورًا وذنبه مغفورًا بإذن الله تعالى.
ولاقت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور الذين أعربوا عن امتنانهم لهذه الجهود الدعوية الهادفة، وأشادوا بما قُدم من محتوى علمي وديني راقٍ يسهم في تعميق الفهم الصحيح للدين وتيسير سبل الاستعداد الأمثل لأداء مناسك الحج.