أزمة الأهلي والزمالك.. هل تفتح الباب لمغامرة سعودية؟
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تتصاعد التكهنات حول مصير النادي الأهلي المصري في الموسم المقبل، بعد أزمته الحادة مع رابطة الأندية واتحاد الكرة، والتي بلغت ذروتها بقرار الفريق الانسحاب من مواجهة القمة أمام غريمه التقليدي الزمالك، يوم 22 مارس (آذار) الجاري، ضمن منافسات الدوري الممتاز.
الخلاف، الذي دار حول إدارة المباراة بطاقم تحكيم أجنبي، أثار تساؤلات حول إمكانية مشاركة "القلعة الحمراء" في بطولة خارجية، مثل الدوري السعودي، كما حدث في تجربة سابقة بنقل مباراة كأس مصر إلى الرياض.
بدأت الأزمة عندما أصدر الأهلي بياناً رسمياً في 11 مارس (آذار) 2025، (نفس يوم المباراة) يطالب فيه بإقامة مباراة القمة بتحكيم أجنبي، مهدداً بالانسحاب من الدوري إذا لم تُلبَ مطالبه.
#فرجاني_ساسي يرفض الانضمام إلى #الأهلي ومزاملة بن شرقي#الزمالك
— 24.ae | رياضة (@20foursport) March 17, 2025وفي 15 مارس (آذار)، رفض النادي قرارات رابطة الأندية التي اعتبرت الزمالك فائزاً بنتيجة 3-0، مع خصم نقاط إضافية من رصيده، مؤكداً تمسكه بموقفه. هذا التصعيد فتح الباب أمام تكهنات بأن الأهلي قد يبحث عن بدائل خارج مصر، خاصة مع العلاقات الرياضية المتنامية بين مصر والسعودية.
شائعات المشاركة في الدوري السعودي
تداولت بعض التقارير ومنصات التواصل الاجتماعي فكرة مشاركة الأهلي في الدوري السعودي للمحترفين الموسم المقبل (2025-2026)، مستندة إلى نجاح استضافة السعودية لنهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك في مارس (آذار) 2024، والذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً وتنظيماً متميزاً.
كما أشارت تقارير سابقة في أبريل (نيسان) 2024 إلى اقتراح من رابطة الأندية المصرية لنقل مباراتي القمة إلى السعودية، مما عزز فكرة أن مثل هذا الانتقال قد يكون ممكناً.
لكن، واقعياً، لا توجد أي مؤشرات رسمية تدعم هذا الاحتمال حتى الآن. الدوري السعودي، الذي يضم 18 فريقاً حالياً، يعتمد نظاماً محدداً للمشاركة يقتصر على الأندية المحلية، مع صعود وهبوط منظم من دوري الدرجة الأولى، لكن إضافة فريق أجنبي مثل الأهلي تتطلب قرارات استثنائية من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الدوري، وهو أمر لم يُطرح رسمياً.
العقوبات المحتملة وتأثيرها
في حال نفّذ الأهلي تهديده بالانسحاب من الدوري المصري، فإن لائحة رابطة الأندية تنص على عقوبات صارمة: الهبوط للدرجة الأدنى، غرامة 20 مليون جنيه مصري، والحرمان من المشاركة لموسمين. هذه العقوبات قد تدفع النادي لإعادة تقييم موقفه، خاصة أن الأهلي يمتلك تاريخاً عريقاً في المنافسة المحلية والقارية، ويحتل حالياً مركزاً متقدماً في تصفيات دوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية.
تحليل الوضع
من الناحية اللوجستية والقانونية، تبدو مشاركة الأهلي في الدوري السعودي مستبعدة. الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يشترط أن تكون الأندية المشاركة في الدوريات الوطنية تابعة لنفس الاتحاد الوطني، ما يجعل فكرة انتقال الأهلي إلى السعودية غير قابلة للتنفيذ دون تغييرات جذرية في الأنظمة. كما أن تركيز الأهلي يظل منصبّاً على حل أزمته الداخلية والحفاظ على مكانته في الكرة المصرية والإفريقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأهلي الزمالك الدوری السعودی رابطة الأندیة
إقرأ أيضاً:
أزمة مالية تهدد استقرار أندية الدوري الإنجليزي
كشفت تقارير صحفية عن أزمة مالية خطيرة تضرب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة "فير جيم" العالمية.
ووفقًا لصحيفة سبورت الإسبانية، فإن نحو نصف أندية البريميرليج والدرجات الأدنى لا تمتلك احتياطيات نقدية تكفي سوى لشهر واحد فقط، حيث يعاني 43 ناديًا من أصل 92 من هشاشة مالية واضحة، رغم الإنفاق الضخم الذي تجاوز 3.5 مليار يورو في سوق الانتقالات الصيفي الأخير، تصدره ليفربول بإنفاق بلغ 482.9 مليون يورو.
وأشار التقرير إلى أن ثلاثة أندية فقط تستوفي معايير الحوكمة المالية والاستدامة المطلوبة، وهي: برايتون من الدوري الممتاز، وويمبلدون وكامبريدج يونايتد من الدرجات الأدنى.
الخبير المالي مارك سيريا أوضح أن الأزمة ناتجة عن تدخل الحكومات وصناديق الاستثمار التي ضخت أموالًا ضخمة في الأندية، ما تسبب في تضخم الأسعار والرواتب وتراكم الديون، لافتًا إلى أن بعض الأندية تنفق ما يصل إلى 80% من ميزانيتها على الأجور، وهو مستوى غير مستدام ماليًا.
أما الخبير مارك مينشين فحذر من أن العديد من الأندية تعمل بخسائر سنوية وتلجأ إلى بيع لاعبيها لتغطية العجز، معتبرًا أن الوضع الحالي يمثل خرقًا لقواعد الاستدامة المالية التي تحدد سقف الخسائر بـ 105 ملايين جنيه إسترليني خلال ثلاث سنوات.
ويرى خبراء الاقتصاد الرياضي أن البريميرليج يعيش حالة من "الوفرة الوهمية"، إذ يواصل جذب النجوم والاستثمارات رغم اعتماده على نماذج اقتصادية غير قابلة للاستمرار.
وفي المقابل، اعتبر التقرير أن الدوري الإسباني أكثر انضباطًا ماليًا بفضل قيوده الصارمة، مشيرًا إلى أن برشلونة وريال مدريد يمنحان الليجا زخمًا أوروبيًا مستمرًا، بينما يسير الدوري الإنجليزي على حافة الانفجار المالي.
يُذكر أن أرسنال يتصدر ترتيب البريميرليج لموسم 2025-2026 برصيد 16 نقطة، يليه ليفربول في المركز الثاني بـ 15 نقطة.