زنقة 20 | الرباط

خلق حفل توقيع كتاب “أوثان السلفية التاريخية” للكاتب عبد الخالق كُلاب ، جدلا واسعا بمدينة دمنات إقليم ازيلال.

اللقاء الذي نظمته جمعية محلية بشراكة مع جماعة دمنات التي يترأسها الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة بني ملال خنيفرة، نور الدين السبع ، عرف أيضا مشاركة أحمد عصيد و عبد الله الحلوي.

سبب إثارة الجدل، هو اعتراض عدد من الفعاليات المحلية على استضافة كلاب وعصيد وهما كاتبان معروفان بإثارة الجدل و التعبير عن آراء غير مألوفة خاصة فيما يتعلق بالدين.

عبد المنعم البحراوي ، وهو طالب في كلية الشريعة وأحد أبناء دمنات ، اتهم كلاب بـ”نشر الإلحاد والطعن في الدين باسم الفكر والمعرفة”.

واستغرب كيف يوجد من يدافع ” عن شخص معروف بعدائه للإسلام، وبتطاوله على أئمة الإسلام، وعلى رأسهم الإمام البخاري وغيره من علماء الحديث” بحسب ذات الطالب.

وفيما يخص عصيد، قال الطالب الدمناتي أنه ” رجل مهزوم فكريًا، لكنه يسعى لإعادة نشر أفكاره في أماكن جديدة، مستخدمًا مناصريه الذين يُمهدون له الطريق”.

من جهته قال الاستاذ حسن تزوضى وهو ابن دمنات ، أنه بدلا من التركيز على الكتاب ، فإن جميع الانتقادات و الآراء توجهت نحو الأشخاص المشاركين.

و ذكر تزوضى أن احتضان دمنات لمثل هذه اللقاءات الفكرية يعطي إشعاعا للمدينة ، خاصة و أنها معروفة بتراثها الثقافي الغني والمتنوع.

أما عن الجدل حول توقيت الحدث في شهر رمضان، قال تزوضى أن “هذا المبرر لايمكن قبوله لأن الأنشطة الفكرية والثقافية لا ينبغي أن تتوقف خلال هذا الشهر الكريم ،بل العكس من ذلك في ظل مجتمع مختلف على الجميع أن يجد مايشبع رغبته الفكرية ،فكما من حق البعض الذهاب إلى صلاة التراويح ،فمن حق البعض الآخر أن يستمتع بمثل هذه اللقاءات”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً

حذر مختصون في الشأن الاجتماعي والأسري والنفسي من خطورة تراجع ظاهرة التجمعات العائلية، مؤكدين أنها لم تعد ترفاً اجتماعياً أو مجرد عادة موروثة، بل تحولت إلى ضرورة ملحة وحاجة نفسية وتربوية ”حتمية“ في ظل ضغوط الحياة المعاصرة، معتبرين إياها خط الدفاع الأول لتعزيز الاستقرار النفسي، وترميم الفجوة بين الأجيال، وصناعة ذاكرة جمعية تحمي الهوية، داعين إلى استثمار التقنية لخدمة هذا التواصل لا لقطعه.عبدالله بورسيس
وأجمع المختصين في حديثهم لـ "اليوم" على أن اللقاءات الأسرية تمثل ”مناعة نفسية“ للأفراد، حيث وصف المستشار الأسري عبدالله بورسيس هذه الاجتماعات بأنها ركيزة أساسية لصلة الرحم التي حث عليها الدين الإسلامي، وتتجاوز مجرد اللقاء العابر إلى كونها منصة للتعارف العميق بين الأصهار والأنساب، وتجسيد حي لقيم التكافل والتعاضد عند الأزمات والمناسبات.
أخبار متعلقة قانونيون لـ "اليوم": حقوق الإنسان في المملكة نموذج متكامل لصون الكرامة وترسيخ العدالةمختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفسادمختصون لـ"اليوم": تمكين ذوي الإعاقة يقفز إلى 13.4% ويعكس جودة الحياة بالمملكةإرث الخبرات
وشدد بورسيس على الدور المحوري لهذه التجمعات في نقل ”إرث الخبرات“ من الأجداد والآباء إلى الأحفاد، مما يساهم في تشكيل وعي النشء وترسيخ هويتهم، داعياً الأسر إلى ابتكار حوافز ذكية تضمن استمرارية هذه اللقاءات وجذب الأبناء إليها، مع توظيف التقنية الحديثة كأداة مساندة لربط المغتربين والبعيدين عن محيطهم العائلي، وليس بديلاً عن التواصل المباشر.عدنان الدريويش
واعتبر المستشار الأسري والتربوي عدنان الدريويش، البيت العائلي الكبير بمثابة ”مدرسة تربوية مغلقة“ تُغرس فيها القيم عبر القدوة والمشاهدة لا عبر التلقين، مؤكداً أن الأسر التي تحافظ على دورية لقاءاتها تكون أقدر على تخريج جيل متزن نفسياً، مشبعاً بقيم العطاء والانتماء، ومحصناً ضد العزلة الاجتماعية.
صلة الرحم ترتبط بسعة الرزق
ونبه الدريويش إلى أن غياب هذه اللقاءات يُحدث ”شرخاً عاطفياً“ ويوسع الفجوة بين الأجيال، مما يفتح الباب لسوء الفهم وتراجع القيم المشتركة، مستشهداً بالأثر النبوي الذي يربط صلة الرحم بسعة الرزق وطول الأثر، كدلالة على البركة المادية والمعنوية التي تخلفها هذه الاجتماعات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً - تصوير: عمر الشمري
ومن منظور طبي ونفسي، أكد طبيب الأسرة الدكتور عبدالله الحمام، أن الاجتماع العائلي يعد ”استثماراً فيد عبدالله الحمامالصحة النفسية“، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت دوره الفعّال في خفض هرمونات التوتر وتعزيز الشعور بالأمان العاطفي، كون الفرد يتواجد في بيئة تتقبله بجميع حالاته، قبل نجاحاته وبعد إخفاقاته.
وأوضح الدكتور الحمام أن المواجهة المباشرة والابتسامة والأحاديث العفوية داخل المحيط العائلي كفيلة بإذابة جليد الخلافات المتراكمة وحل الإشكالات المعقدة بمرونة، واصفاً الذكريات التي تصنعها هذه اللقاءات من ضحكات ومواقف بأنها ”جذور نفسية“ تمنح الأبناء الثبات في مواجهة عواصف الحياة المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الليبية للاستثمار تنفي التعاقد مع شركة أجنبية لإدارة أصولها
  • كريستيانو رونالدو يدخل عالم السينما في Fast & Furious 11.. وفين ديزل يثير الجدل
  • مهيب عبد الهادي يثير الجدل بشأن أداء بيراميدز
  • مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً
  • حالة غير عادية للمادة في باطن الأرض تحل جدلا جيولوجيا قديما
  • كيفية التعامل مع كلاب الشوارع الضالة.. المتحدث باسم الطب البيطري يرد
  • الأردن: تكرار حوادث الاختناق خلال أسبوع بوسائل تدفئة يثير الجدل
  • علامة استفهام كبيرة.. إعلامي يثير الجدل بشأن نجم الزمالك..ماذا حدث؟
  • البام يرفض الإستغلال السياسوي لفاجعة فاس
  • اعتقال مفاجئ لرئيس تحرير يثير جدلاً واسعاً في تركيا