الأزمة تتصاعد..الجزائر ترفض استقبال مطرودين من فرنسا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
قالت الجزائر، اليوم الاثنين، إنها رفضها دراسة قائمة بأسماء جزائريين صدرت ضدهم قرارات إبعاد من التراب الفرنسي، وأكدت "رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد والمهل ولكافة أشكال الابتزاز، والمقاربة الانتقائية الفرنسية".
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان اليوم الاثنين، إن الأمين العام للوزارة، لوناس مقرمان، استقبل القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر.وأوضح البيان أن اللقاء جاء "تبعاً للمقابلة التي خص بها القائم بأعمال سفارة الجزائر بفرنسا يوم 14 مارس (آذار) الجاري، وهي المقابلة التي تسلم خلالها قائمة بأسماء المواطنين الجزائريين الذين صدرت ضدهم قرارات إبعاد من التراب الفرنسي". بعد الخلافات بسبب الهجرة..فرنسا: نريد "مرحلة جديدة" في العلاقات مع الجزائر - موقع 24قال وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء، إن بلاده تريد"علاقات جيدة" مع الجزائر، آملاً أن "تبدأ السلطات الجزائرية مرحلة جديدة" في العلاقات الثنائية بمعالجة مشكلة الهجرة. وأضاف أن مقرمان، "سلم إلى القائم بأعمال السفارة الفرنسية مذكرة شفوية تتضمن الرد الرسمي للسلطات الجزائرية".
كما ذكر أن الجزائر بهذا الرد "أكدت رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد والمهل ولكافة أشكال الابتزاز ، و اعتراضها على المقاربة الانتقائية التي تنتهجها فرنسا في اتفاقيات الثنائية والدولية التي تربط البلدين".
وأبرز أن "المحرك الرئيسي للموقف الجزائري يتمثل في الوفاء بما على بلادنا من واجب توفير الحماية القنصلية لرعاياها المتواجدين بالخارج"، وكشفت الخارجية الجزائرية أن "المسعى الفرنسي والمتمثل في تقديم قائمة بأسماء المواطنين الصادرة ضدهم قرارات الإبعاد، رفضته من السلطات الجزائرية شكلاً ومضموناً".
وأضافت أنه من ناحية الشكل "أوضحت الجزائر أنه لا يمكن لفرنسا أن تقرر، بصفة أحادية وانفرادية، إعادة النظر في القنوات الاعتيادية المخصصة لمعالجة حالات الإبعاد".
ودعت الجزائر، الطرف الفرنسي إلى " احترام الإجراء المعمول به في هذا المجال باتباع القنوات المتفق عليها، أي تلك القائمة بين المقاطعات الفرنسية، والقنصليات الجزائرية المختصة، والحفاظ على طريقة المعالجة المعتمدة، أي دراسة طلبات الإبعاد حالة بحالة".
أما من ناحية المضمون"أكد الرد الجزائري أن بروتوكول اتفاق 1994 لا يمكن تطبيقه بمعزل عن اتفاقية العلاقات القنصلية في 1974 التي تظل الإطار المرجعي الرئيسي في المجال القنصلي بين البلدين".
ووفق الخارجية الجزائرية " لا يجب أن يكون تنفيذ أحد هذين النصين القانونيين على حساب الآخر، خاصةً عندما يتعلق الأمر بضرورة ضمان احترام حقوق المعنيين بتدابير الإبعاد".
وختم البيان يالقول: لكل هذه الأسباب، قررت السلطات الجزائرية رفض دراسة القائمة التي قدمتها السلطات الفرنسية، حيث دعيت هذه الأخيرة إلى اتباع القنوات الاعتيادية القائمة بين المقاطعات الفرنسية، والقنصليات الجزائرية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجزائر فرنسا
إقرأ أيضاً:
سياسي إسرائيلي يهاجم الرئيس الفرنسي بسبب موقفه من الدولة الفلسطينية
وجه عضو الكنيست الإسرائيلي، ألموغ كوهين، انتقادات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب تصريحاته الأخيرة بشأن التزام بلاده بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذرًا من عواقب هذا الموقف.
وقال كوهين، في تغريدة عبر منصة X كتبها بالإنجليزية: "عزيزي الرئيس ماكرون، سمعت أنك حريص على إقامة دولة فلسطينية.. بالنظر إلى الفوضى التي شهدتها باريس الليلة الماضية، يبدو أنك تحقق تقدمًا.. فقط في فرنسا".
وأضاف كوهين موجهًا حديثه لماكرون: "هناك ما يشير إلى أن الصفعة القادمة التي سيتلقاها الشعب الفرنسي ستكون أكثر إيلامًا"، في إشارة غير مباشرة إلى حادثة متداولة أظهرت زوجة الرئيس الفرنسي وهي تصفعه خلال زيارة إلى فيتنام الأسبوع الماضي، حسبما ألمح.
وتابع قائلاً: "كان السابع من أكتوبر مجرد عرض تمهيدي لما ينتظر العالم"، قبل أن يختم تغريدته بتهنئة لنادي باريس سان جيرمان على أدائه الكروي.
تصريحات كوهين جاءت عقب انتقادات فرنسية متصاعدة تجاه إسرائيل، حيث دعا ماكرون يوم الجمعة الماضي من سنغافورة إلى موقف أوروبي أكثر صرامة إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا التزام باريس بالعمل من أجل حل سياسي، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطينية بات "واجبًا أخلاقيًا ومطلبًا سياسيًا".
في السياق ذاته، أعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن رفضه للمواقف الأوروبية الأخيرة، معتبرًا أنها تمثل ضغطًا غير مقبول على دولة ذات سيادة.
وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "إذا كانت فرنسا جادة بشأن إقامة دولة فلسطينية، فبإمكانها تخصيص جزء من الريفييرا لهذا الغرض"، في تصريح اعتبره البعض استفزازيًا.
تأتي هذه المواقف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، بعد حصار دام 11 أسبوعًا، خُفف جزئيًا الأسبوع الماضي مع إدخال مساعدات محدودة.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين وخبراء قولهم إن فرنسا تدرس بجدية الاعتراف بدولة فلسطينية، بالتزامن مع مؤتمر أممي مشترك تستضيفه باريس بالتعاون مع السعودية بين 17 و20 يونيو المقبل، لبحث خارطة طريق نحو الدولة الفلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل.