في ظل الغلاء السلطات تشدد المراقبة على الأسواق لضبط الأسعار
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تواصل الأسواق المغربية تأثرها بارتفاع الأسعار المستمر للمواد الاستهلاكية، مما يعكس حالة من التوتر في الأوساط الشعبية بسبب الممارسات التجارية التي تستهدف جيب المواطن وتُرهق قدرته الشرائية.
وقد أثارت هذه الزيادات غير المبررة في الأسعار ردود فعل غاضبة، وسط اتهامات لبعض التجار بالاحتكار والتلاعب بالأسواق من أجل تحقيق أرباح ضخمة على حساب المستهلكين.
وفي إطار مواجهة هذه الظاهرة، تواصل مصالح وزارة الداخلية الإقليمية والمحلية حملتها المكثفة لمكافحة الممارسات غير القانونية المتعلقة بالاحتكار، إضافة إلى مراقبة الزيادات غير المبررة في أسعار المواد الاستهلاكية.
الحملة تستهدف بشكل خاص التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مشروع، وتُعد جزءًا من الجهود الحكومية لضبط الأسواق وحماية حقوق المواطنين.
من جانبها، أفادت مصادر حكومية بأن الحكومة قررت إيقاف الدعم المالي لموردي بعض المواد، وخاصة اللحوم، وهو الإجراء الذي كان قد أُطلق في وقت سابق لمواجهة ارتفاع أسعار هذه المنتجات.
لكن، بحسب المصادر، لم تحقق هذه الخطوة الأهداف المرجوة منها في تخفيض الأسعار أو تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الأسواق المغربية الاحتكار الحكومة القدرة الشرائية اللحوم الممارسات التجارية المواد الاستهلاكية
إقرأ أيضاً:
مبادرة بمحافظة الداخلية لتعزيز الثقافة الاستهلاكية لدى الأسر العُمانية
أطلقت محافظة الداخلية المبادرة التوعوية لتعزيز الثقافة الاستهلاكية للأسر العُمانية التي تقام بالتعاون بين عدّة جهات، بهدف تعزيز الوعي المالي وترسيخ السلوك الاستهلاكي الرشيد لدى أفراد المجتمع، حيث جرى إطلاق المبادرة في قاعة الشهباء بفندق إنترسيتي نزوى، بحضور الشيخ سعود بن سيف المعولي نائب والي نزوى، ومديري العموم، ومديري دوائر الجهات الحكومية بالمحافظة، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وجاءت ضمن جهود لجنة الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، وبالتعاون مع مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وشركة نماء لتزويد الكهرباء.
تأتي فكرة المبادرة استجابةً للتحولات السريعة في أنماط الاستهلاك بالمجتمع، ولتنامي الحاجة إلى ترسيخ مفاهيم التوازن والمسؤولية في القرارات الشرائية للأسر العُمانية، خاصة في ظلِّ ما أظهرته الدراسات والاستبانات المحلية من ضعف نسبي في السلوكيات المالية الرشيدة في بعض شرائح المجتمع بالمحافظة، حيث تستهدف المبادرة فئات متعددة شملت موظفي القطاعات الحكومية، والمرشدات الدينيات، والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين بمدارس المحافظة، وطلبة الجامعات والكليات، والجمعيات والفرق التطوعية ذات العلاقة بالتنمية الأسرية.
وتسعى المبادرة لرفع مستوى الوعي المالي لدى الأسر في جوانب التخطيط، والادخار، وترتيب الأولويات، وتصحيح المفاهيم والسلوكيات الشرائية الخاطئة مثل الشراء العاطفي أو التأثر بالعروض، وتعزيز مهارات الترشيد في استهلاك الموارد (الماء، الكهرباء، الغذاء)؛ بالإضافة إلى تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات استهلاكية عقلانية ومستقلة، وإشراك الأبناء في ممارسات اقتصادية إيجابية لخلق جيل مالي واعٍ.
وشهد البرنامج تقديم ثلاث أوراق عمل رئيسة، الأولى بعنوان "ترشيد استهلاك الكهرباء" قدمها أحمد بن سعيد الشعيلي - مدير عام التواصل والتسويق بشركة نماء -، والثانية بعنوان "ثقافتنا الاستهلاكية بين الحاجة والرغبة" قدمتها د. صابرة العوفية - رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي بمحافظة الداخلية -، استعرضت فيها نتائج دراسة ميدانية تناولت سلوكيات الشراء لدى الأسر، فيما تناولت الورقة الثالثة من تقديم د. سالم بن عبد الله الشكيلي - دكتور محاضر بجامعة نزوى - موضوع "الثقافة الاستهلاكية بين الوعي والمسؤولية". وتخلل البرنامج جلسة حوارية للاستماع إلى آراء واستفسارات الحضور حول الثقافة الاستهلاكية.
وقالت الدكتورة صابرة بنت حمد العوفية رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي: "إن مبادرة تعزيز الثقافة الاستهلاكية للأسرة العُمانية تأتي استجابة لحاجة مجتمعية ملحة لترسيخ ممارسات مالية رشيدة وواعية، خاصة في ظلِّ التغيرات المتسارعة في أنماط الاستهلاك. نطمح من خلال هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالثقافة الاستهلاكية، وتعزيز ممارسات اقتصادية إيجابية داخل الأسرة، إلى جانب بناء شراكات فاعلة مع الجهات الحكومية والمدنية تدعم جهود التوعية المستدامة. رؤيتنا أن نصل إلى أسرة عُمانية واعية ماليًا، تمارس سلوكًا استهلاكيًا مسؤولًا يحقق الاستدامة والرفاه على المدى البعيد".