ترامب: الجنود الأمريكيون غير متورطين في الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
سرايا - صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الجنود الأمريكيين غير متورطين في الصراع في أوكرانيا.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "لا يوجد جنود أمريكيون متورطون في هذا الصراع".
وأضاف: "تورط الجنود الأمريكيين قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وهو أمر سخيف تماما، لكن هناك أمورا غريبة تحدث في العالم".
وتابع: "أسعى جاهدا لإنهاء الصراع الأوكراني وتحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، لأن استمرار إراقة الدماء أمر غير مقبول".
إقرأ أيضاً : السلطات التركية تأمر باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلوإقرأ أيضاً : إدارة ترامب تنشر آخر قسم من الأرشيف المتعلق باغتيال كينيديإقرأ أيضاً : مجدداً .. بن غفير وزيراً للأمن القومي
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-03-2025 07:59 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لماذا يدعم ترامب إسرائيل ويُهَمِّش أوكرانيا
قبل أسابيع قليلة صدم الرئيس دونالد ترامب من يعارضون ويُعادون التدخل في البلدان الأخرى وسط قاعدته السياسية ليس فقط بعدم إدانته هجوم إسرائيل على إيران ولكن بالانضمام إليها في نهاية المطاف من خلال القوات الجوية للولايات المتحدة. أما الجمهوريون التقليديون دعاة السياسة الخارجية التي ترتكز على القوة فقد ابتهجوا لذلك. لكن مؤخرا أحبط ترامب الصقور المتشددين بتجميد شحنات أسلحة مفتاحية لحليف أمريكي مختلف هو أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ظاهريا تبدو هاتان السياستان متنافرتين. لكنهما في الحقيقة وجهان لنفس العملة. فالتحدي المركزي في السياسة الخارجية الأمريكية اليوم هو عدم قدرة الولايات المتحدة عسكريا على الوفاء بالالتزامات الدفاعية لواشنطن حول العالم. بمعنى آخر أن هذه الالتزامات تفوق قوتها العسكرية. وهذا ما يعرف بفجوة ليبمان نسبة إلى الصحافي والتر ليبمان الذي أشاع هذا المفهوم في عام 1943.
فجوة ليبرمان تضغط على الرؤساء الأمريكيين لكي يفاضلوا بين الأولويات المتنافسة للسياسة الخارجية. وإذا لم يفعلوا ذلك ستزداد الفجوة اتساعا. وبالنسبة لترامب خيار مؤازرة إسرائيل حتى النهاية وترك أوكرانيا وهي أكثر انكشافا للخطر جذاب سياسيا واستراتيجيا بوضوح وإن كان قاسيا.
ربما كان البنتاجون سيجمِّد إرسال شحنات أسلحة معينة إلى أوكرانيا حتى إذا لم تنشب الحرب الإسرائيلية الإيرانية. لكن التوقيت المتقارب للقرارين يؤكد أن الحروب في مناطق مختلفة يمكنها سحب الموارد العسكرية من بعضها البعض. والمورد الأغلى هو الدفاع الجوي أو القدرة على إسقاط الطائرات والصواريخ المهاجمة.
تذكر الأخبار أن البنتاجون أوقف تسليم صواريخ باتريوت لأوكرانيا التي تعتمد على الأسلحة الأمريكية للدفاع عن مدنها من الهجمات الجوية الروسية. صواريخ باتريوت مطلوبة بشدة في الشرق الأوسط أيضا. لقد أسهمت في تقليل الخسائر الإسرائيلية التي نجمت عن هجمات إيران أثناء حرب الاثني عشر يوما.
أبلغ توم كول رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس النواب مجلة «بوليتيكو» أنه قَبِلَ تفسير إدارة ترامب لقرارها بتجميد تقديم الأسلحة لأوكرانيا. قال: «لقد بلغنا مستويات نقص حرجة في المواد العسكرية. أنا أعلم أن الكميات التي استهلكناها أكثر بكثير مما توقعه أي أحد قبل ستة أشهر وذلك بسبب ما حدث في الشرق الأوسط».
هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها المفاضلة العسكرية بين أوروبا والشرق الأوسط. ففي يناير 2023 أرسل البنتاجون إمدادات أمريكية من قذائف المدفعية عيار 155 ملم كانت مخزنة في إسرائيل للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا. ولاحقا في نفس ذلك العام بعد أحداث 7 أكتوبر نقلت الولايات المتحدة القذائف من أوكرانيا إلى إسرائيل. وتشمل الأسلحة التي جمدت إدارة ترامب إرسالها إلى أوكرانيا مؤخرا القذائف عيار 155 ملم أيضا.
بالطبع أكبر محرك وراء «فجوة ليبمان» ليس روسيا أو إيران ولكن التعزيزات العسكرية للصين في شرق آسيا. فمعظم الأسلحة التي يريد البنتاجون تخزينها بدلا عن تسليمها إلى أوكرانيا كصواريخ «سيتنجر» يُفترض أنها مخصصة لتعزيز الردع الأمريكي في المحيط الهادي.
يتعامل مختلف الرؤساء الأمريكيين بطرائق مختلفة مع فجوة ليبرمان. فالرئيس «التقدمي الانعزالي» قد يحاول الانسحاب تماما من لعب دور أمريكي في القارات الأخرى. والرئيس «الليبرالي المنفتح على العالم الخارجي» قد يساعد أوكرانيا في تعزيز دفاعاتها ضد روسيا مع تجنب الحرب مع إيران للمحافظة على القدرات الدفاعية الجوية الأمريكية. وقد يحاول رئيس جمهوري تقليدي ومتشدد فرض قفزة كبيرة في إنتاج الأسلحة الأمريكية لمساعدة كلا الحليفين وفي الوقت ذاته ردع الصين.
بالطبع ترامب سياسي شعبوي وليس استراتيجيا تشغل باله فجوة ليبمان. لكن من اليسير أن ندرك حين يخصص إمدادات عسكرية أمريكية محدودة لأوكرانيا لماذا قد تكسب إسرائيل على حساب أوكرانيا. فأولا، لا يبدو ترامب ميّالا إلى إعداد المجتمع الأمريكي لحرب محتملة وضرورية لمواجهة التحديات الدفاعية في كل الجبهات. فقانون موازنته «الكبير والجميل» الذي سنّه يوم 4 يوليو يفاقم العجز للحفاظ على انخفاض معدلات الضريبة المحلية على الرغم من أن خدمة الدين أصبحت أكثر تكلفة. وهذا يحدّ من القدرة على زيادة الإنفاق الدفاعي خلال الفترة المتبقية من رئاسته.
يفضل ترامب أيضا الحروب القصيرة والحاسمة مثل حرب الاثني عشر يوما على الحروب التي لا نهايات محددة لها كحرب أوكرانيا مع روسيا.
إيران، وهذا عامل بالغ الأهمية، أضعف من روسيا المسلحة نوويا. وبالتنكيل بخصم أمريكا الأضعف يمكن لترامب الجمع بين تقديم عروض مثيرة للقوة العسكرية الأمريكية من شاكلة عملية «مطرقة منتصف الليل» وبين نفوره من المواجهة الخطرة والمكلفة بين القوى العظمى.
إذا كان ترامب يريد إرضاء الصقور والحمائم في تحالفه المنشطر فاتخاذ موقف متشدد تجاه إيران وآخر أخفّ تجاه روسيا له ميزات سياسية واضحة من وجهة نظره. وحتى إذا غيَّر مساره ستظل فجوة ليبمان باقية. وكما قال المؤرخ ستيفن كوتكين «هنالك طلب غير محدود على القوة الأمريكية. لكن القوة الأمريكية لا يمكنها الوفاء بكل التزاماتها الحالية».
انحياز ترامب الذي اتسم بالتشدد لإسرائيل وبالتراخي لأوكرانيا ليس «انفصاما» استراتيجيا. إنه تسوية سياسية «لا أخلاقية». وهو النتيجة المحتملة عندما يتعيّن على أمريكا ترشيد استخدام قوَّتِها.
جيسون ويليك كاتب رأي في مجالات السياسة والقانون والسياسة الخارجية بصحيفة واشنطن بوست.