لجريدة عمان:
2025-07-30@17:13:19 GMT

أسئلة متخيلة لموقف عربي وجودي

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

(1)

أصبحت دولة الكيان الإسرائيلي خطرا يتربّص بكل الدول العربية دون استثناء، ويبدو أنه لا يمكن إيقاف جنونها، ومن ورائها تقف الولايات المتحدة الأمريكية، بكل ثقلها، وعدتها، وعتادها، وأموالها، ومعداتها، وأسلحتها، وجنودها، وتقنيتها، وهي مستعدة دون تردد أن تضحي بكل عربي، أو دولة، أو منظمة عالمية من أجل سواد عيون ربيبتها الصهيونية التي تستمد منها بقاءها، وعبثيتها، وغطرستها، وجرائمها التي فاقت النازية بمراحل.

عليك الاختيار -عزيزي القارئ- إحدى الإجابات التالية حول تخيّلك لرد الفعل العربي تجاه ذلك:

أ- هل ستظل الدول العربية تقدم التنازلات لإسرائيل، ولأمريكا إلى ما لا نهاية؟

ب- هل ستقف الدول العربية موقفا حازما ولو لمرة واحدة، وتقول «لاااا» فـي وجه الولايات المتحدة؟

ج- هل سيظل الوضع إلى ما هو عليه حتى يتم تصفـية القضية الفلسطينية، واللبنانية، والسورية، وبقية القضايا التي تشكّل صداعا لـ«إسرائيل»؟

(2)

ضربت إسرائيل أطنابها فـي الجولان السورية، وهي تتمدد بكل أطرافها فـي أنحاء «الجمهورية العربية»، وتدمر كل شيء دون أي خوف، أو قلق، بينما يتفرج العرب على دولة محورية وهي تؤكل دون أن يحركوا ساكنا، تُرى:

أ- هل ستنتفض الجيوش العربية وتتحرك كي تقف فـي وجه «إسرائيل» قبل فوات الأوان؟

ب- هل ستصدر الجامعة العربية بيانا يندد ويشجب التصرف العدواني للكيان الغاصب؟

ج- هل سيتخذ العرب وضع «اعمل نفسك ميّت»، وكأن شيئا لا يحدث؟

(3)

لنتخيّل أن إسرائيل قامت باستخدام القنبلة الذرية ضد إحدى الدول العربية، تُرى ماذا سيكون رد الفعل العربي حينها:

أ- هل ستثور الشعوب العربية، والحكومات، ويصطفون صفا واحدا ليقفوا وقفة رجل واحد ضد هذا العدوان الوجودي الذي لا يقبل مجالا للشك؟

ب- هل سيعقدون اجتماعا ينددون، ويأسفون، ويدينون بأشد عبارات الإدانة الاعتداء الغاشم ضد دولة عضو منهم؟

ج- هل سيمزقون اتفاقيات السلام، ويقطعون الغاز، والشراكات، والتعاون الثنائي بينهم وبين دولة الاحتلال، ويفعّلون اتفاقية «الدفاع العربي المشترك»؟

(4)

لو قامت إسرائيل باغتيال مسؤول كبير فـي دولة عربية، يزور دولة عربية أخرى، فـي اجتماع عالي المستوى تحضره جميع الدول العربية، ماذا سيكون رد الفعل العربي:

أ- سيطلبون عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث تداعيات الحادث (الاجتماع الطارئ ـ عادة ـ يعني فـي العُرف العربي بعد عدة أسابيع أو أشهر).

ب- ستثور حرب عالمية ثالثة بسبب هذا الحادث الشنيع.

ج- سيذهبون إلى البيت الأبيض، ليشتكوا تهوّر «الثور الأسود».

(5)

اليوم عاد القصف العشوائي إلى «غزة»، بعد فترة من الهدوء الحذر، بعد أن أخذ «نتنياهو» الضوء الأخضر من حليفه الودود «ترامب» لإبادة الشعب الفلسطيني، والقضاء على أي بذرة لقيام دولة فلسطينية، وذلك لإنقاذ حفنة من الأسرى الإسرائيليين، حتى ولو كان ذلك على حساب حياة ملايين الفلسطينيين، فـي هذا المشهد المشحون، كيف تتخيّل الموقف العربي:

أ- سيحافظ العرب على «حيادهم»، ويواصلون مساعي وقف إطلاق النار، ونقل رسائل لا جدوى منها.

ب- سيعقدون اجتماعهم المعهود للإدانة، ويختلفون على صيغة البيان، حتى لا يزعجوا إسرائيل، أو يوقظوا غضب أمريكا عليهم.

ج- سيغضبون ولو لمرة واحدة، ويطردون سفراء الاحتلال، ويقطعون النفط عن أمريكا، ويعلنون الحرب على إسرائيل؟

(6)

تلك مجموعة مواقف متخيلة، غير بعيدة الحصول، أجوبتها للأسف معروفة سلفا، وسط ضعفٍ عربي لا يمكن وصفه بالكلمات، وعربدة لا حدود لها للكيان الغاصب، وموقف أمريكي غير مبالٍ لأي رد فعل عربي، لأن العرب، لسوء حظهم اختاروا أن يكونوا فـي آخر صفوف العالم، والسؤال الأهم: «كيف يمكن الاعتماد على دولة غير محايدة مثل الولايات المتحدة لأن تكون طرفا عادلا فـي حل قضايا العرب الوجودية؟».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

عضو عليا الوفد يطالب بتعليق تعاون الدول العربية اقتصاديا مع أمريكا وإسرائيل حتى تتوقف حرب غزة

أكد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،أجابت على كل التساؤلات، ونفت بشكل قاطع ماترددة الحملة المسمومة التي تريد النيل من مصر .

وأضاف "بكر" أن مصر هى قلب الأمة العربية النابض، بالقومية العربية ،ولم تقف مصر أو تتخذ أبدا دور المشاهد،بل دائما تقف مع البلدان العربية وليس أهل فلسطين فقط،فمصر الوحيدة المهمومة بالقضية الفلسطينية، والرئيس السيسى الوحيد الذي أعلن رفضة التهجير حفاظا على القضية الفلسطينية .

المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتينالعربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزةتيسير مطر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينيةحزب الاتحاد: تصريحات الرئيس السيسي تؤكد ثوابت مصر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية

وأشار "بكر" إلى أن الرئيس أعلن فى خطابة أن مصر لم تتوقف عن الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن القطاع يحتاج إلى 600 – 700 شاحنة مساعدات فى الأيام العادية، متابعا: "خلال الـ 21 شهرا اللى فاتوا حرصنا على إدخال أكبر حجم من المساعدات".

وشدد  "بكر " على ضرورة الدول العربية الشقيقة بتوحيد الكلمة حول إقامة الدولة الفلسطينية،وإعلان رفض التهجير ، والعمل على وقف الحرب فى غزة وإعادة الإعمار .

وطالب " بكر" الدول المتحالفة إقتصاديا مع الولايات المتحدة  وإسرائيل ،بإشتراط وقف الحرب على غزة ،نظير إستمرار التعاون الإقتصادى ،والذى من شأنه سيوقف الحرب فعليا .

وأعلن عضو الهيئة  العليا رفضة للحملة المسمومة، التى يقف خلفها رعايا الإرهاب والمتطرفين،فقد وقفت مصر وحدها تحارب الإرهاب فى سيناء ،واستشهد الكثير من شباب الوطن من أبطال الجيش والشرطة المصرية، حماية للمنطقة بأكملها، فالإرهاب لايستهدف دولة بعينها، فمع ترابط الحدود ،يصبح الخطر يهدد الجميع .

طباعة شارك كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي حمادة بكر بالقضية الفلسطينية التهجير

مقالات مشابهة

  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • دولة عربيّة تضع حزب الله والقرض الحسن ضمن اللائحة التنفيذيّة للعقوبات
  • عضو عليا الوفد يطالب بتعليق تعاون الدول العربية اقتصاديا مع أمريكا وإسرائيل حتى تتوقف حرب غزة
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • بنك قطر الوطني QNB يحصد جائزة "أقوى بنك عربي لعام 2025" من اتحاد المصارف العربية