قادة عسكريون سابقون: استئناف نتنياهو الحرب خيانة للجنود والأسرى
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
#سواليف
أفردت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة واسعة لتداعيات استئناف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب على قطاع غزة، وسط انتقادات مراقبين وقادة عسكريين سابقين لإنهاء وقف إطلاق النار.
وأنهى جيش الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي أبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، بعدما شن هجوما جويا مباغتا فجر الثلاثاء شمل منازل وخياما ومدارس ومراكز إيواء في قطاع غزة.
ووفق أمير إتينغر مراسل شؤون الكنيست في صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن هدف الحرب الخاص بإعادة المحتجزين في قطاع غزة بات ذا أولوية أقل، في ظل منح الأولوية لهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مقالات ذات صلة طقس العرب يحذر ..رياح قوية وطقس عاصف وماطر اليوم والليلة 2025/03/20وأعرب إتينغر عن قناعته بأن وقف الحرب بات أصعب “إن لم يكن مستحيلا”، خاصة مع تصاعد الحديث عن استدعاء قوات الاحتياط.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد -أمس الأربعاء- الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الدمار، معتبرا أن “القادم أصعب بكثير”، كما هدد بتهجير الغزيين من مناطق القتال و”فتح باب المغادرة (التهجير) إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغب”.
أما العميد احتياط غيورا عنبر، وهو قائد فرقة لبنان سابقا، فقد اعتبر استئناف الحرب “انعداما مطلقا للمسؤولية”.
ولم يكتفِ عنبر بذلك، بل قال إن الأمر يصل إلى حد خيانة الجنود والأسرى المحتجزين وشعب إسرائيل.
وفي السياق ذاته، أكد قائد الدفاعات الجوية الإسرائيلية سابقا تسفيكا حاييموفيتش أنه كان يمكن استعادة المحتجزين من دون استئناف الحرب.
وأكد حاييموفيتش أن العودة إلى الحرب بالنسبة لرئيس الأركان الجديد ومجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) تعني أن الأولوية للقضاء على حماس أولا، ثم يأتي بعد ذلك ملف الأسرى المحتجزين.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ترتكبها إسرائيل منذ فجر أمس الثلاثاء إلى 436 شهيدا و678 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن “عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ 49 ألفا و547، في حين بلغ عدد المصابين 112 ألفا و719”.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حربها وشنت غارات جوية مكثفة شملت معظم مناطق قطاع غزة، واستهدفت المدنيين وقت السحور، لتعلن نهاية اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
أغلبية في دولة الاحتلال تريد وقفا للحرب في غزة بهدف استعادة المحتجزين
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، الأربعاء، تأييد 67 بالمئة من الإسرائيليين لإنهاء الحرب على قطاع غزة وتوقيع اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
الاستطلاع أجراه موقع "واللا" بالتعاون مع مركز "بانيل فور أول"، وشمل عينة عشوائية من 583 إسرائيليا، بهامش خطأ 4.3 بالمئة.
وقال "واللا": "يُبدي الجمهور إصرارا أكبر على إنهاء الحرب في غزة وتوقيع اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إذ يؤيد ذلك 67 بالمئة".
وتقدر دولة الاحتلال وجود 51 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
كما أظهر الاستطلاع أن 52 بالمئة يؤيدون وقف إطلاق النار الساري مع إيران، بينما يعارضه 33 بالمئة، فيما لم يبدِ 15 بالمئة رأيا.
وفي 13 حزيران/ يونيو الجاري، شنت دولة الاحتلال بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على دولة الاحتلال وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر الجاري وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
من جهة ثانية، ذكر "واللا" أن حزب الليكود الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يشهد "تأييدا ملحوظا في أعقاب الحرب مع إيران".
وأوضح أنه توجد زيادة قدرها 4 مقاعد لحزب الليكود (من أصل 120 مقعدا في الكنيست) مرتفعا إلى 26 مقعدا، في حال أجريت انتخابات اليوم.
ومنذ أكثر من عام ونصف يرفض نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، دعوات المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة، إذ تتهمه بمواصلة الحرب على غزة للحفاظ على موقعه في السلطة.