شدد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، على أن هناك إمكانية لمسار دبلوماسي مفاجئ قد يمد الجسور بين دولة الاحتلال والحكومة السورية الجديدة.

وقال برعام في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إن خريطة مصالح الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع "قد تكون مدخلا لإسرائيل لعرض تنسيق هادئ مع دمشق، مع الحفاظ على إظهار القوة والهدوء في التعامل".



وأشار برعام إلى أن "إسرائيل يجب أن تظهر الهدوء والثقة بالنفس في تعاملها مع النظام السوري خصوصا في ضوء التوترات الأخيرة، مضيفا "ربما نحن مبالغون هنا ونفوت فرصة. على الرغم من القلق الاستخباراتي، يجب الحفاظ على عقل منفتح".


ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن التقارب بين سوريا وتركيا، بالإضافة إلى المخاطر التي تمثلها حركات مثل حماس وتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، يجعل التنسيق مع دمشق ضرورة لتحقيق الاستقرار في الجنوب السوري.

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن الشرع "أحد اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، ليس معادياً لإسرائيل، ويعترف بالترتيبات التي جرت بين إسرائيل ونظام الأسد في عام 1974 بشأن الجولان".

وقال إن "الجولاني لا يَعِد بالقضاء على إسرائيل أو تحرير القدس. وهو لا يرتدي بدلة الجهاد القديمة"، مشددا على أن الرئيس السوري "في صراع مستمر مع حزب الله في الغرب، ومع ميليشيات موالية لإيران في الشرق، ويواجه تحديات في المناطق الجنوبية والشمالية الغربية لسوريا".


وأضاف برعام أن "إسرائيل والحكومة اللبنانية الجديدة لديهما مصلحة حيوية في استمرار الجولاني في منع إمدادات الأسلحة لحزب الله"، حسب تعبيره.

وأوضح برعام أنه "في ظل حاجة الجولاني إلى استثمارات ضخمة في إعادة الإعمار في سوريا، فقد يكون هناك مجال للتعاون بين إسرائيل والدول الخليجية مثل السعودية والإمارات"، مضيفا "من خلال الخليج أو الأردن، يمكن لإسرائيل أن تعرض تقنيات ري واقتصاد مائي على الجولاني".

وفي ختام مقاله، أشار برعام إلى أن هناك ضغوطا على الرئيس السوري من أجل "دعم الجهاديين الفلسطينيين، لكنه لم يحسم بعد موقفه"، مشددا على ضرورة أن "نعرض عليه تنسيقا هادئا، وإذا قرر دعم كلاهما، سنتصرف كذلك. كما فعلنا مع الأسد، سنجمع بين الاغتيالات والاتفاقات الهادئة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الشرع دمشق سوريا اللبنانية سوريا لبنان الاحتلال دمشق الشرع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن تصاعد وتيرة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يعكس تحولا إستراتيجيا واضحا في أسلوب المواجهة، ويخدم هدفا أكبر يتمثل في منع الاحتلال من السيطرة على الأرض.

وأشار حنا في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة إلى أن مشاهد استهداف الجنود الإسرائيليين في حي الشجاعية بمدينة غزة تُظهر تنوعا في التكتيك ودقة في اختيار نوع السلاح المناسب لكل موقع، موضحا أن استخدام بندقية القنص "الغول" يعكس تكيّفا ميدانيا عاليا لدى المقاومة.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد بثت في وقت سابق من اليوم الجمعة مشاهد جديدة من عملية نفذتها في الشجاعية، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "حجارة داود"، تضمنت قنص جندي إسرائيلي وتفجير عبوات ناسفة في قوة راجلة.

وأوضح العميد حنا أن الشجاعية تمثل جبهة قتال شديدة التعقيد، وقد شهدت منذ بدء الحرب أكثر من 45 عملية نوعية، من بينها اشتباكات مباشرة وعمليات استشهادية، الأمر الذي يؤكد أن السيطرة الإسرائيلية على هذا الحي ما زالت بعيدة المنال.

نسق تصاعدي

وتابع بأن توالي هذه العمليات وفق نسق تصاعدي يشير إلى أن المقاومة تعتمد تكتيك الاستنزاف، من خلال إجبار الجيش الإسرائيلي على خوض معارك متعددة ومتزامنة في محاور مختلفة، مما يعيق تقدمه ويرهق بنيته العسكرية.

إعلان

وأكد أن المقاومة تخلت عن إستراتيجية التمركز، وباتت تعتمد على المناورة والكرّ والفرّ، بحيث تتخلى مؤقتا عن الأرض مقابل إبطاء التوغل الإسرائيلي، على أمل أن تفضي هذه المعادلة إلى فرص سياسية مواتية على المدى المتوسط.

وأضاف أن ما يجري يعكس قدرة واضحة على استخدام "منظومة سلاح" فعالة، تتنوع بين القنص، والعبوات الناسفة، والذخائر غير المنفجرة، بما يحقق أعلى درجات التأثير في صفوف الاحتلال بأقل قدر من الموارد.

ولفت إلى أن أسلوب التخطيط في هذه العمليات يتميز بالمرونة والسرعة، إذ يجري بناء الموقع، وتحديد الهدف، وتنفيذ الهجوم في وقت قياسي، مما يدل على فعالية في التقدير اللحظي واحترافية في التنفيذ.

مسارات إجبارية

وأشار إلى أن المقاومة تنجح أحيانا في فرض مسارات إجبارية لحركة قوات الاحتلال، كما حدث في خان يونس، حيث تم استدراج قوة إلى محور معين وزُرعت عبوات ناسفة مسبقا لتفجيرها في التوقيت الحرج.

وأوضح أن لكل ساحة قتال خصوصيتها، وبالتالي تختلف تكتيكات الشجاعية عنها في بيت لاهيا أو خزاعة، مما يعكس فهما ميدانيا عميقا للبيئة القتالية ومرونة تكتيكية تمنح المقاومة قدرة أعلى على الصمود.

وقال إن خطة الاحتلال تقوم على تهجير سكان الشمال وتكريس السيطرة على 75% من مساحة القطاع، وهو ما تسعى المقاومة إلى تقويضه عبر معارك استنزافية تمنع تثبيت واقع ميداني جديد في المناطق المفرغة.

وأكد أن جيش الاحتلال يتحرك وفق خطوات بطيئة، كما أشار قادته، بسبب حرصه على تجنب الخسائر المباشرة، ولهذا يلجأ أحيانا إلى استخدام آليات مدنية كما حدث مع الجرافة التي ظهرت في مشاهد العملية الأخيرة.

وأشار حنا إلى أن الاحتلال يسعى حاليا لتوسيع ما يسميه "المنطقة العازلة" في الشمال، وتحويل الغزيين إلى مجموعتين محاصرتين، إحداهما في محيط مدينة غزة، والأخرى جنوبا قرب المواصي، تمهيدا لتنفيذ خطة أوسع لتفكيك المقاومة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إسرائيل تعلق على "ضربات" الساحل السوري.. وتكشف الأهداف
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على الساحل السوري
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى
  • خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
  • خبير اقتصادي: هناك تحول لافت في نمط توزيع الاستثمارات داخل السوق
  • مصر تمتلك أكبر مفاعل نووي .. خبير مصري يرد على تهديدات إسرائيل بضرب السد العالي
  • خبير إسرائيلي: 3 خيارات لمواجهة الحوثيين.. أحدها إيقاف الحرب في غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال فشل إستراتيجيا في تحقيق أهداف حربه على غزة
  • مصادر تكشف عن محادثات سرية مباشرة بين إسرائيل وسوريا لاحتواء التوتر على الحدود