درة تاج مساجد آل البيت.. شاهد مسجد السيدة نفيسة بعد انتهاء أعمال التطوير
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم، أعمال التجديد في مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث استمع سيادته إلى شرح من اللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بشأن أعمال التطوير التي قامت بها الهيئة الهندسية في المسجد ضمن جهود تطوير مساجد آل بيت الرسول صلي الله عليه وسلم، وذلك في اطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد على حرص مصر على إستكمال عملية تطوير أماكن آل البيت بما تتضمنه من مساجد، مشيراً إلى ما يعكسه تعلق المصريين بآل بيت رسول الله من إدراك لقيمتهم، واعتراف بفضلهم، داعياً المولى عز وجل أن يديم على الشعب المصري الأمن والإستقرار والإزدهار في شهر رمضان المبارك، وأن يحفظ الأمتين العربية والإسلامية.
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة الفجر بالمسجد، ثم قام في الختام بزيارة مقام السيدة نفيسة (رضي الله عنها).
ظل مسجد السيدة نفيسة أحد أبرز المعالم الإسلامية في القاهرة، شاهدًا على تطورات معمارية متعاقبة من العصر الفاطمي إلى العصر الحديث. وفي 2025، خضع المسجد لعملية تطوير شاملة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليظل منارة للعلم والعبادة تعكس روح الإسلام العريقة.
يعود تاريخ بناء ضريح السيدة نفيسة إلى العصر العباسي، حين أمر والي مصر عبيد الله بن السري ببنائه عام 206هـ. في العهد الفاطمي، شهد الضريح عملية تجديد كبرى بأمر الخليفة المستنصر بالله عام 482هـ، وشملت إضافة قبة مزخرفة، تلتها توسعة أخرى في عهد الخليفة الحافظ لدين الله عام 532هـ، حيث زُين المحراب بالرخام الفاخر.
استمر الاهتمام بالمسجد في العصور التالية، ففي العهد المملوكي، أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 714هـ ببناء مسجد ملاصق للضريح ليصبح مركزًا دينيًا بارزًا، وتولى الخلفاء العباسيون إدارته.
أما في العصر العثماني، قام الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1173هـ بتوسيع المسجد وإعادة بناء قبة الضريح.
تعرض المسجد لحريق كبير عام 1310هـ (1892م)، مما دفع الخديوي عباس حلمي الثاني إلى إعادة بنائه وترميم الضريح، ليأخذ شكله الحالي.
تجديد شامل في عهد الرئيس السيسيبناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد مسجد السيدة نفيسة عملية تطوير واسعة ضمن خطة الدولة للحفاظ على التراث الإسلامي.
بدأت أعمال التجديد في 2022، وتم تنفيذها على ثلاث مراحل بتكلفة إجمالية بلغت 52 مليون جنيه.
شملت عمليات التطوير ترميم الواجهات، تحسين البنية التحتية، وتحديث أنظمة الإضاءة والصوتيات، مع الحفاظ على الطابع المعماري الإسلامي للمسجد.
كما تضمنت الأعمال تجديد الضريح، المسجد القديم، المداخل، مسارات الزيارة، الملاحق الإدارية، الأسطح، القبتين، المئذنتين، ودورات المياه.
الطراز المعماري المملوكييتميز مسجد السيدة نفيسة بطرازه المعماري المملوكي، حيث تعلوه منارة شاهقة، ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالقاشاني الملون.
يضم المسجد ردهة مزخرفة تؤدي إلى الضريح، الذي يعلوه قبة فريدة ترتكز على أربعة أركان ضخمة، ويحيط به مقصورة نحاسية مزينة بالنقوش الإسلامية، مما يمنح المكان روحانية وهيبة خاصة.
السيدة نفيسة رمز العلم والتقوىعُرفت السيدة نفيسة بلقب "نفيسة العلم"، حيث تلقت علوم الدين في المدينة المنورة، وكانت تلميذة للإمام مالك.
وعند قدومها إلى مصر عام 193هـ، التقت بالإمام الشافعي، الذي كان يطلب منها الدعاء، وكان يصلي بها صلاة التراويح.
منارة روحية وثقافيةعلى مدار التاريخ، ظل مسجد السيدة نفيسة وجهة للزوار والمصلين من داخل مصر وخارجها، حيث توافد عليه العلماء والفقهاء طلبًا للعلم والبركة.
ومع التجديدات الحديثة، أصبح المسجد مهيأً ليكون مركزًا روحيًا وثقافيًا يعكس الهوية الإسلامية العريقة لمصر.
تؤكد عملية التطوير الأخيرة التزام الدولة بالحفاظ على مساجد آل البيت ضمن رؤية أوسع للحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز السياحة الدينية.
ويعد مسجد السيدة نفيسة نموذجًا لاستمرارية الاهتمام بالمعالم الإسلامية، ليظل شاهدًا حيًا على عمق التاريخ الإسلامي في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد السيدة نفيسة السيدة نفيسة عبد الفتاح السيسي السيسي مقام السيدة نفيسة المزيد الرئیس عبد الفتاح السیسی مسجد السیدة نفیسة
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يفتتح مسجد آل الجابر بعد إحلاله وتوسعته بجهود ذاتية ..صور
افتتح اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم، يرافقه الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ ، مسجد “آل الجابر” بقرية خرسيت التابعة لمركز طنطا، عقب انتهاء أعمال الإحلال والتجديد والتوسعة الشاملة التي نُفذت بالكامل من خلال الجهود الذاتية لأهالي القرية، وبتكلفة تجاوزت 10 ملايين جنيه، على مساحة بلغت 800 متر مربع، ليُشكّل المسجد صرحًا معماريًا وإيمانيًا متميزًا يعكس وعي المجتمع وحرصه على دعم دور العبادة،جاء ذلك بحضور المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الاوقاف ، اعضاء مجلسي النواب والشيوخ .
جهود محافظ الغربيةوأكد محافظ الغربية خلال الافتتاح أن المشروع يُجسّد نموذجًا مشرفًا للمشاركة المجتمعية، ويعكس قدرة المواطنين على التكاتف والمبادرة لتطوير الخدمات والمرافق الحيوية داخل قراهم، موضحًا أن ما تم تنفيذه يعكس انتماءً حقيقيًا وإرادة جماعية تستحق التقدير.
وأشار المحافظ إلى أن مسجد آل الجابر يُعد من النماذج الفريدة التي جمعت بين جودة التنفيذ وروعة التصميم، لافتًا إلى أن المسجد بات إضافة حقيقية للبنية الدينية والمعمارية داخل القرية، ومركزًا يجمع بين العبادة والعمل الأهلي والخدمة المجتمعية، ويُجسد روح القرية المصرية الأصيلة.
فتح بيوت العبادةوشهد المسجد أعمال توسعة شاملة شملت المصلى الرئيسي والمرافق الخدمية، وتم تنفيذها بمعايير إنشائية دقيقة ،حيث جاء المشروع استجابة حقيقية لرغبة الأهالي في بناء مسجد يليق بمكانة قريتهم ويخدم أبناءها على مدار الأجيال.
نموذجًا وطنيًاوأشاد محافظ الغربية بالجهود المبذولة من أبناء خرسيت الذين قدموا نموذجًا وطنيًا في الإخلاص والمشاركة، وحرصوا على إنجاز المشروع على أعلى مستوى من الجودة دون تحميل الدولة أية أعباء مالية، مشددًا على أن المحافظة تثمّن هذا النموذج وستظل داعمة لكافة المبادرات المجتمعية الجادة، خاصة تلك التي تسهم في تحسين جودة الحياة داخل القرى.
أداء صلاة الجمعة
و أدى محافظ الغربية صلاة الجمعة داخل المسجد، بحضور القيادات التنفيذية والشعبية، وسط مشاركة واسعة من أهالي قرية خرسيت، الذين توافدوا للاحتفال بافتتاح مسجدهم بعد إعادة بنائه وتوسعته. وشهدت الأجواء حالة من الارتياح والاعتزاز بين الأهالي، الذين ثمّنوا حرص المحافظ على مشاركتهم هذه اللحظة المهمة، وتواجده الدائم في قلب القرى، مؤكدين أن دعمه المتواصل يعكس اهتمام المحافظة الحقيقي بالمواطنين في مختلف المواقع.