ماجد محمد

توفي لاعب كاراتيه مصري بعد صراع مع الغيبوبة استمر 41 يوما، إثر إصابته الخطيرة خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للكاراتيه

‎وقال والد اللاعب أن نجله تعرض لضربة قوية في منطقة الصدر بالقرب من القلب أثناء المباراة، مما أدى إلى توقف عضلة القلب.”

‎يُذكر أن اللاعب خضع لعمليات إنعاش قلبي رئوي متكررة بلغت 7 مرات، ولكنه دخل في غيبوبة وتوفي بسبب تأثر خلايا المخ جراء الحادث.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الغيبوبة خلايا المخ عضلة القلب لاعب كاراتيه

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الأهمال

في كل مهنة، كما في كل مباراة، هناك من يملك كل الأدوات، لكنه يقف في منتصف الساحة بلا حيلة.. يمتلك الكاميرا لكنه لا يرى، يملك القلم لكنه لا يكتب، يرفع صوته لكنه لا يُسمَع.. وهناك آخرون، لا يملكون إلا نفَسًا شريفًا، وموهبةً تقاوم قسوة الطريق، ومع ذلك يصنعون الفرق، لأن الفارق لم يكن يومًا في "الشغلانة"، بل في الروح التي تسكن صاحبها.

مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف مؤمن الجندي يكتب: عبور المستحيل

كم من لاعب دخل الملعب مرتديًا أفخر الحذاء، محاطًا بأفضل الأجهزة، تُغطيه عدسات العالم، وتُذيع صوره شاشات ضخمة، لكنه يضل الطريق عند أول لمسة.. وكم من هاوٍ في ساحة ترابية، صنع من الطين مرمى، ومن الحلم خطة لعب، وأقنعك أنه يولد من جديد كلما لمس الكرة.

الفارق ليس في الضوء، بل في ما إذا كنتَ قادرًا على إشعاله من داخلك، أو إن كنتَ تحتاج كل الوقت لمن يُشعله لك.

في كأس العالم للأندية، حيث تلتقي نخبة الأندية من كل القارات، وتُعرض المواهب أمام أعين الكرة الأرضية، ظهر لاعب النادي الأهلي محمد مجدي "أفشة"، لا كما تمنينا، بل كما لم نتوقع.

صورة واحدة كانت كافية لتسرق كل الأضواء.. صورة لا تحكي عن هدف، ولا تمريرة سحرية، بل عن لحظة غريبة في مباراة بالميراس البرازيلي، لاعب يقف في موقف تسلل فاضح، أمتارًا أمام الخط، رافعًا يده بطلب الكرة بكل ثقة، وكأنه لم يقرأ يومًا في قانون اللعبة، أو كأن التسلل اختُرع بعد لحظات من تلك اللقطة.

كأنك تنظر إلى طفل صغير في أول مباراة له، لا إلى لاعب يحمل أرقامًا وإنجازات وأحلام جماهير بحجم قارة.

الصورة انتشرت لا لأنها مضحكة، بل لأنها مؤلمة..
تكشف كيف يمكن للحظة أن تفضح تأخر الموهبة، أو غياب التركيز، أو ربما الغرور الذي يُغلق النوافذ على التعلم.. نعم فأفشة موهوب لكنه لم يطور هذه الموهبة مع الأسف.


أفشة -الذي أحبه بالمناسبة- ليس وحده.. هو مجرد عنوان لحالة أكبر في كل مجال: حين تصعد إلى القمة دون أن تتقن الطريق، حين تصل إلى الميكروفون ولا تعرف ماذا تقول، حين يُفتح لك باب البطولة، فتضيع في تفاصيل المشهد، لأنك لم تُجهز ذاتك بما يكفي.

نعم، قد توصلك العلاقات، والفرص، والظروف، لكن وحدها الموهبة، إذا نضجت، تبقيك في المقدمة.. ووحده الإخلاص للّحظة، والوعي بالموقف، واحترام تفاصيل المهنة، يصنع منك محترفًا، لا صورةً في ترندٍ عابر.

في النهاية، المشكلة ليست أن تُخطئ، فكلنا نخطئ.. لكن أن تبدو كأنك لا تنتمي إلى المكان، أن تقف متسللًا لا في الملعب فقط، بل في الوعي والانتباه والمستوى.

فيا كل من امتلك الأدوات.. تعلّم قبل أن تتكلم، تمرّن قبل أن تتصدر، وتواضع قبل أن تُكشَف صورتك لا كما أردت، بل كما صنعتها يدك في غفلة عن الموهبة.

فأحيانًا، لقطة واحدة، كفيلة بأن تُختزل فيها سيرة كاملة.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا 

مقالات مشابهة

  • وفاة فتى غرقاً أثناء السباحة بنهر العاصي
  • القبض على لاعب شهير بسبب الاتجار في المخدرات
  • حسن الخاتمة.. وفاة رجل ساجدا أثناء صلاة الفجر بمسجد بالمحلة
  • مصادر : الشباب لم يقدم 10 ملايين يورو لضم ليمينا لاعب غلطة سراي
  • مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الأهمال
  • فهد المديد يسترجع ذكرياته مع إدواردو والأخير يرد: أنها الأفضل.. فيديو
  • حجة.. وفاة شيخ قبلي بارز في سجون الحوثيين عقب ضربه وحرمانه من العلاج
  • وفاة معلمة بالفيوم أثناء أعمال تصحيح أوراق امتحانات الدبلومات التجارية
  • كانسيلو يرد على جماهير ريال مدريد: متوقع وأنا برشلوني.. فيديو
  • عاصفة داخل الزمالك.. التحقيق مع أحمد حمدي بعد السخرية عبر السوشيال ميديا