وشرح معمم عراقي ماذا فعل طائر البوم عندما استشهد الإمام الحسين رضي الله عنه استنادا إلى ما جاء في كتب العلماء، على حد تعبيره.

وحسب هذا المعمم العراقي، فإن طائر البوم من جملة الطيور التي بكت على الإمام الحسين، متطرقا إلى سبب قرار البوم تغيير مكان إقامته من قصور الملوك إلى الخرائب.

وبينما قال هذا المعمم إن "دافع البوم كان أمنيا وقد أبلغ به قتلة الإمام الشهيد الحسين رضي الله عليه"، اتهم معمم عراقي آخر بني أمية بالإساءة إلى "السمعة العالمية لطائر البوم المقدس".

وبنو أمية، أو الأمويون، حكموا الدولة الأموية وعاصمتها دمشق من عام 661 إلى 750 للميلاد، ويعد معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية وأول خلفائها.

ونجح الأمويون في فتح كثير من البلاد ونشر الإسلام، واهتموا بالعلوم والفقه والمساجد والعمارة، وجعلوا من عاصمتهم دمشق أهم مدن العالم الإسلامي ومنارة للعلم.

وأنشأ الأمويون أهم المعالم في المدن الإسلامية مثل المسجد الأموي بدمشق، ومسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي في القدس، وكثير من القصور الأموية الأخرى.

كهف صافارودي

وتناولت الحلقة موضوع آخر، إذ يزور الآلاف كهف صافارودي غرب جاوا بإندونيسيا، معتقدين أنه يحتوي على ممر خفي يؤدي إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج والعمرة من دون تحمل تكاليف السفر، حسب تقرير بثته "بي بي سي".

إعلان

ويقول القائمون على تلقين القصة للمسلمين إنه "ليس كل من زار الكهف يستطيع عبوره إلى مكة، فهذه كرامة من الله اختص بها بعض عباده الصالحين".

وتساءل مقدم البرنامج نزيه الأحدب في هذا الإطار "هل حصلت لهؤلاء الصالحين أي كرامة ترفع الإبادة والظلم والبأس والبؤس عن المسلمين؟".

ويتناقل زوار الكهف أسطورة أخرى تقول إن "حفرا في السقف تشكل دليلا أوليا للمؤهلين للعبور إلى مكة من خلال تطابق حجمها مع حجم رأس الزائر".

ويعتقد آخرون بوجود تشابه بين ماء صخور الكهف وماء زمزم، إذ يسعون للحصول على البركة من خلال هذا "الماء المقدس".

وتناولت الحلقة عددا آخر من المواضيع وهذه أبرزها:

 الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بممارسة العنف الإنجابي على الفلسطينيين. إعلان عائلات في غزة عن بقاء جثامين شهدائها كما هي منذ سنة ونصف. فرنسا تعمل للحرب مع روسيا كأنها تندلع غدا. واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا، فهل لإسرائيل علاقة بالأمر؟ يا ناظرا إلى كيم جونغ أون في العرض العسكري، راحت عليك. طرد فتاة مسلمة من العمل في لبنان بسبب حجابها. هندوس متطرفون يمنعون صلوات الجمعة والتراويح في المساجد. 21/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

ما ينبغي إدراكه في خضم تسريبات الدرسي بليبيا

كان لمشاهد النائب المغيب إبراهيم الدرسي وهو في معتقله وبالصورة المهينة التي ظهر بها صدى كبير، وما كان لها ألا تكون، فقد كانت مشاهد صادمة في إذلال نفس بشرية، دع عنك دلالة أن يعتدى على نائب في مجلس تشريعي، وتنتهك انسانيته بهذا الشكل المهين.

التخبط الذي تراه في تعامل الجهات السياسية والعسكرية والامنية في الشرق يكشف بشكل صارخ اختلال معادلة السلطة والنفوذ هناك، ويظهر مدى عبثية دعوى أن مجلس النواب هو السلطى التشريعية العليا، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والسلطة الرقابية على الاجهزة التنفيذية، المدنية والعسكرية، فها هو برلماني مغيب منذ قرابة العام، ويكشف عن تعذيبه بشكل مريع، بينما التضليل مستمر، وعلى "المكشوف"، لتتأكد الدعوى بأن مجلس النواب هو أشبه بتجمع سياسي فاعل في الهوامش التي لا تعيرها القيادة العامة اهتماما، ويخضع لها في كل الملفات التي تشكل أولوية وأهمية.

مجلس النواب الذي تعرض أحد أعضائه لهذا المصير المرعب اكتفى ببيان وببضع رسائل موجهة للجهات الامنية يحثها على التحقيق في التسريبات، وباستثناء بضعة أعضاء تكلموا بشئ من الشجاعة ضد الجهات الأمنية وعجزها، فقد التزم البقية الصمت، بل إن بعضهم صرح في دوائر مغلقة وأحاديث خاصة عن الخوف من مجرد الحديث العابر عن خلل العلاقة بين السلطات المدينة والامنية في الشرق، من أن يصيبهم ما أصاب الدرسي. مع التنبيه أن النواب الذي تحلوا بدرجة من الجرأة قصروا انتقادهم على الأجهزة الأمنية، ولم يتطرقوا إلى ما تحدثت عنه تقارير ومصادر مطلعة عن مسؤولية جهات بخصوص قضية الدرسي.

بداية إصلاح الوضع المضطرب يكون من خلال مواجهة صريحة بوصلتها اشتراطات ومقومات الانتقال الصحيح الذي تعضده جملة من المبادئ الحاكمة في مقدمتها علوية السلطة المدنية ومؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية، وسيادة القانون، وصون الحريات والحقوق، وجعل انتهاكها خطا أحمرا لا استثناء فيه لأين كان، وتجتمع على هذا كافة المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية، وتهب جميعها هبة رجل واحد لدعمها وحمايتها والضرب على يد من يحاول تقويضها. الحادثة، ومع عديد الحوادث والشواهد، كشفت عن هشاشة المنتظم السياسي الرسمي، وعن الاختلال الذي ترجح فيه كفة القبيلة على المؤسسات السيادية، فقبيلة يمكن أن توفر أمنا، في مواجهة تغول قوى الأمر الواقع، خاصة في الأزمات، وربما يعزى الحماس الذي تحدث به النواب حول تسريبات الدرسي إلى المظلة القبلية التي توفر درجة من الحماية لا يوفرها مجلس النواب والمؤسسات الرديفة.

الخلل الأبرز الذي تكشف عنه الحادثة، ومثيلاتها، هو الدور الذي يلعبه المتصدرون للمشهد من سياسيين ونشطاء وإعلاميين وما في حكمهم في الشرق، فهم أشبه بالنخبة الوظيفية، التي تؤدي دورا داعما للمنظومة في شكلها المختل، والمشروع الذي من أفرزاته مثل واقعة الدرسي، إذ لم يتحدث من يصنفون ضمن المثقفين والنشطاء والإعلاميين بإنصاف ومسؤولية عن التسريبات، وبدل التركيز على الخلل الكبير وهو تغول جهات عسكرية وامنية وتطاولها وتورطها في سلوك تسلطي وقهري، جنحت إلى التبرير والمناكفة السياسية. ومع الإقرار بأن بعض أدوار نظرائهم في الغرب الليبي كان وظيفيا، وتعاملوا مع الواقعة بخطاب مسيس، إلا إن الصوت الرشيد كان حاضرا،  ويذكر للنشطاء والمثقفين دورهم الضاغط على السلطة النافذة في الغرب في ملفات عدة، منها ملف مبادلة النفط بالمحروقات وما لحقه من فساد، وشركة أركنوا، وغيرها.

بداية إصلاح الوضع المضطرب يكون من خلال مواجهة صريحة بوصلتها اشتراطات ومقومات الانتقال الصحيح الذي تعضده جملة من المبادئ الحاكمة في مقدمتها علوية السلطة المدنية ومؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية، وسيادة القانون، وصون الحريات والحقوق، وجعل انتهاكها خطا أحمرا لا استثناء فيه لأين كان، وتجتمع على هذا كافة المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية، وتهب جميعها هبة رجل واحد لدعمها وحمايتها والضرب على يد من يحاول تقويضها.

إذا لم يكن هذا هو الدرس المستفاد من تسريبات "الدرسي"، وإذا لم تراكم الواقعة وعيا يسري عند الجميع فيكون هو أداة توحيدهم ووسيلة سيرهم باتجاه دولة القانون والمؤسسات، فإن "الدكتاتورية" و"التسلط" ستنحني للعاصفة لبرهة، وتلجأ للبراغماتية لفترة، ثم تعود لسلوكها المعتاد ونهجها المألوف، وتتكرر حوادث القمع ووقائع الأخضاع القسري لإرادتها وخياراتها.

مقالات مشابهة

  • السودان بلا مركز: تعدد السلطات وتفكك الدولة بين الحرب وغياب السيادة
  • من الثورة إلى الانقلاب: كيف أعاد العسكر إنتاج الفساد؟
  • رجال أعمال عراقيون يشاركون في القمة السنوية للاستثمار في أمريكا
  • سياسيون عراقيون: الانتخابات المقبلة تدوير نفس الوجوه الكالحة الفاسدة
  • هيمنة أحزاب السلطة تقوّض فرصة التغيير في الانتخابات العراقية المقبلة
  • وقفة.. نتنياهو يدمر جيشه في سبيل بقائه في السلطة
  • ناشطون سودانيون يتهمون الدعم السريع بقتل 14 مدنيا بالفاشر
  • للمرة التاسعة.. مؤسسة أبو العينين تعقد امتحان محو أمية بالتعاون مع تعليم الكبار
  • أفغانستان: طالبان تعتقل 14 شخصًا لعزف الموسيقى
  • ما ينبغي إدراكه في خضم تسريبات الدرسي بليبيا