جامعة قناة السويس تفتح حوارا مع طالبات فاطمة الزهراء حول مخاطر التلوث البلاستيكي
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس ندوة بعنوان "لا للنفايات البلاستيكية"، استهدفت 30 طالبة من مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية بنات، حيث ناقشت المخاطر المتزايدة للتلوث البلاستيكي وسبل مواجهته على المستويات الفردية والمجتمعية، ويأتي ذلك في خطوة لتعزيز الوعي البيئي بين الأجيال الصاعدة.
وأشار الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، إلى أن قضية التلوث البلاستيكي لم تعد مشكلة بيئية فحسب، بل باتت تهديدا مباشرا لصحة الإنسان واستدامة الموارد الطبيعية، وهو ما يستدعي تحركا جماعيا يبدأ بالتوعية وينتهي بإجراءات فعلية للحد من استخدام البلاستيك غير القابل للتحلل.
وتحدثت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن أهمية إشراك الشباب في مناقشة القضايا البيئية، مشيرة إلى أن دور الجامعات لا يقتصر على التعليم الأكاديمي، بل يمتد إلى تنمية الوعي المجتمعي وتحفيز التفكير النقدي لدى الطلاب حول القضايا المؤثرة في مستقبلهم.
جاءت الندوة تحت إشراف الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم، وبإشراف تنفيذي من الدكتور رأفت عفيفي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمتها الدكتورة إلهام الخواص، المدرس بكلية العلوم، حيث تناولت خلالها مفهوم التلوث البيئي وأشكاله، مسلطة الضوء على الانتشار الواسع للنفايات البلاستيكية وتأثيرها على البيئات البرية والبحرية.
ناقشت الندوة الأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة البيئية، وكيفية تقليل الاعتماد على البلاستيك في الحياة اليومية، مع عرض نماذج لدول تبنت حلولا مستدامة للحد من استخدامه.
كما تناولت الجوانب العلمية للمشكلة، موضحة أن بعض أنواع البلاستيك تستغرق أكثر من 400 عام للتحلل، مما يجعلها عبئا طويل الأمد على النظام البيئي.
تفاعل الطالبات مع محاور الندوة بطرح تساؤلات حول دورهن في التصدي لهذه الظاهرة، وشهدت الجلسة الختامية حوارا مفتوحا حول البدائل المتاحة للبلاستيك التقليدي، وأفضل الطرق لتقليل المخلفات البلاستيكية على المستويين الفردي والمجتمعي.
نظم الندوة ايفون حبيب مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، بالتعاون مع إدارة المشاركة المجتمعية بمديرية التربية والتعليم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام البلاستيك التلوث البلاستيكي القضايا البيئية الموارد الطبيعية خدمة المجتمع وتنمية البيئة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: الإمارات رائدة في الحد من التلوث البلاستيكي وطنياً وعالمياً
دبي - وام
أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تواصل جهودها الرائدة والمضيئة للحد من التلوث البلاستيكي على المستويين الوطني والعالمي.
وقالت آمنة الضحاك، بمناسبة يوم البيئة العالمي، في يوم البيئة العالمي:' نجدد التزامنا بحماية بيئتنا وتراثنا الطبيعي، مسترشدين برؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي أدرك برؤيته مدى الترابط الوثيق بين سلامة البيئة وازدهار المجتمع، ونطمح إلى بناء مستقبل تزدهر فيه الأنظمة البيئية وتُصان فيه الحياة البرية والبحرية، وهو إرث نعمل جميعاً كمجتمع على بنائه'.
وأضافت أن اليوم العالمي للبيئة يأتي هذا العام ليُسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لمعالجة التلوث البلاستيكي، وهو تحدٍ كبير يستدعي اهتماماً عاجلاً وجهوداً موحدة، مشيرة إلى أنه في إطار استجابتها لهذه القضية الملحة، تعمل الإمارات وفق منظومة متكاملة تهدف إلى الإدارة السليمة والمتكاملة للمنتجات البلاستيكية واستجابة لهذا النهج، ستطبق دولة الإمارات.
وأكدت، أنه اعتباراً من الأول من يناير 2026، سيتم حظر استيراد وإنتاج وتجارة المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، لافتة إلى أن هذا الإجراء يندرج في سياق النهج التدريجي الذي بدأته الدولة عام 2024 بحظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، فيما تؤكد هذه الخطوة عزمنا والتزامنا بالمسؤولية البيئية وصولاً إلى بناء مستقبل خالٍ من النفايات والتلوث.
وبشأن جهود الإمارات العالمية للحد من خطر التلوث البلاستيكي، قالت آمنة الضحاك، إنه في إطار جهودنا العالمية للحد من النفايات البلاستيكية، تعالج مبادرة «الأنهار النظيفة» - ضمن مؤسسة «إرث زايد الإنساني» - التلوث البلاستيكي في أنظمة الأنهار في عدد من الدول، من خلال تمكين المجتمعات وحفز تطويرالحلول المبتكرة لتنظيف المجاري المائية من المخلفات البلاستيكية.
وأشارت إلى أن السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري تعد محركاً رئيسياً لهذا التحول في الإمارات، حيث تساهم في تحسين استخدام الموارد في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية الخضراء، والنقل، والتصنيع، والإنتاج والاستهلاك المسؤولين عن الغذاء.
ولفتت إلى أن هذه السياسة تعطي الأولوية للحد من النفايات البلاستيكية، وتشجيع الحلول المبتكرة للتغليف وإعادة التدوير المستدامة، مؤكدة الالتزام الراسخ بإدارة النفايات الخطرة، والحد من النفايات البلاستيكية بشكل كبير على جميع المستويات.
وتوجهت وزيرة التغير المناخي والبيئة برسالة إلى مجتمع الإمارات قائلة: بصفتنا أفراداً مسؤولين في مجتمعنا، يقع على عاتق كل منا المساهمة بشكل أساسي في تحقيق رؤية دولتنا، وذلك من خلال المشاركة في الحد من استخدام البلاستيك غير الضروري في حياتنا اليومية، ولتحقيق هذه الرؤية يستدعي ذلك أن يشارك كلٌّ منا بفعالية أكبر في مسيرة التغيير، وأن نمضي بخطى ثابتة نحو بناء مجتمعات مزدهرة وبيئة مرنة نابضة بالحياة.
وأضافت أنه يتوجب علينا كذلك الحفاظ على سلامة البيئتين البرية والبحرية اللتين تشكلان جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وذلك لضمان استمرار حياتنا وحياة الأجيال القادمة. ودعت إلى مواصلة التركيز على حماية النظم البيئية لضمان استمرار حياتنا بالدرجة الأولى، مسترشدين بشعار اليوم العالمي للبيئة هذا العام «الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية»، والذي يشكّل دعوة للعمل لكل فرد من أفراد مجتمعنا، ومن خلال عملنا معاً، يمكننا بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامةً للجميع.